وقّعت شركة «أرامكو» السعودية اتفاقاً مع شركاء صينيين، لبناء مصفاة للنفط ومجمّع للبتروكيماويات في شمال شرق الصين، ويُتوقع أن يُفتتح المشروع في عام 2026، لتلبية الطلب المتزايد للبلاد على الوقود والبتروكيماويات.
سيكون المشروع الذي يقع في مدينة بانغين في مقاطعة لياونينغ ثاني أكبر استثمار لشركة «أرامكو» في مجال التكرير والبتروكيماويات في الصين. ويأتي بعد إعلان الشركة، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، عن تحقيق أرباح قياسية في عام 2022، بلغت 161 مليار دولار.

وقالت «أرامكو» المملوكة للدولة، في بيان، إن شركة «أرامكو هواغين للبتروكيماويات»، وهي مشروع مشترك، ستقوم ببناء وتشغيل المشروع الذي يشمل مصفاة بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف برميل يومياً، ومصنعاً للبتروكيماويات بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 1.65 مليون طن متري من الإيثيلين، ومليونَي طن متري من الباراكسيلين.

بدورها، قالت مجموعة «بانغين» الصناعية، وهي شريك في المشروع، في بيان أمس، إنّه من المتوقع أن تبلغ تكلفة المشروع 83.7 مليار يوان، أي نحو 12.2 مليار دولار.

وقالت «أرامكو» إن أعمال البناء في المجمع ستبدأ في الربع الثاني، بعد أن يحصل المشروع على الموافقات الإدارية المطلوبة. وأضافت أن من المتوقع أن يبدأ تشغيل المجمع بكامل طاقته بحلول عام 2026.

وستقوم «أرامكو» بتوريد ما يصل إلى 210 آلاف برميل يومياً من النفط الخام كموادّ أولية للمشروع.

وتملك مجموعة «نورينكو» الصينية الحكومية، وهي شركة لتصنيع المعدّات العسكرية، 51% في «أرامكو هواغين»، بينما تبلغ حصة كل من «أرامكو» ومجموعة «بانغين» 30% و19% على التوالي.

وعلى صعيد منفصل، وقّعت «أرامكو»، أمس، مذكّرة تفاهم مع إقليم قوانغدونغ في جنوب الصين، لاستكشاف آفاق التعاون في قطاعات تشمل الطاقة والتمويل والبحوث والابتكارات، وفقاً لخبر منشور على موقع حكومة الإقليم على الإنترنت.

(الدولار = 6.8778 يوان)