رحّب الرئيس الايراني، ابراهيم رئيسي، اليوم، بدعوة تلقاها من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة الرياض بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والإقليمي بين البلدين، بينما من المرتقب عقد لقاء على مستوى وزيري خارجية البلدين.
وأعلن مساعد الشؤون السياسية لمكتب الرئيس الإيراني، محمد جمشيدي، عبر «تويتر»، أنّه «في رسالة إلى آية الله رئيسي، دعا الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، مرحّباً باتفاق البلدين الشقيقين، إلى زيارة رسمية إلى الرياض، وطالب لتعزيز التعاون الاقتصادي والإقليمي»، مشيراً إلى أن رئيسي «رحّب بهذه الدعوة، وأكد استعداد إيران لتعزيز التعاون».



وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن البلدين اتفقا على اجتماع مقبل لوزيري خارجيتهما، مشيراً إلى أن الحكومة الإيرانية اقترحت على السعودية «ثلاثة أماكن» لاستضافة اللقاء، في أحدث الرسائل المتبادلة مع الرياض منذ اتفاق الجانبين على استئناف العلاقات، عبر سويسرا.

وقال عبداللهيان، في مؤتمر صحافي: «سأعقد اجتماعاً مع وزير الخارجية السعودي في المستقبل القريب ولدي خطط لاتخاذ ترتيبات لإعادة فتح السفارات»، مشيراً إلى أنه تمّ تبادل رسائل في الأيام العشرة الماضية عبر سويسرا.

ورداً على سؤال حول تسوية الأزمة في اليمن في ظل الانفراج بين إيران والسعودية، قال وزير الخارجية إن طهران تعتقد أن القضية اليمنية تخص الشعب اليمني فقط، لافتاً إلى أن «التأكيد على السلام في المنطقة كان من بين الاتفاقات المبرمة بين طهران والرياض».

وتعتبر هذه الدعوة خطوة مهمة نحو تحسين العلاقات بين إيران والسعودية بعد أن اتفقت الدولتان، بوساطة صينية، في 10 آذار الجاري، على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات وإحياء اتفاقيات التعاون السابقة.