قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، اليوم، إنه «لم يكن هناك فائز في الأزمة الخليجية بل أضعنا 3 سنوات، وأن الانتصار الحقيقي كان فقط عند توقيع اتفاق العلا».
وجاء في كلمته باليوم الثاني لمنتدى «الأمن العالمي» 2021، المنعقد حالياً بالعاصمة القطرية الدوحة، أن «سوء الفهم مع دول الجوار كانت له أسباب معينة ونأمل ألا تطفو تلك الأسباب مرة أخرى على السطح»، معرباً عن «العزم على إعادة العلاقات مع دول الجوار إلى قوتها».

وعن اتفاقات «أبراهام» للتطبيع مع كيان العدو، قال الوزير: «لا نشهد أي أفق في عملية السلام، بالتالي فإننا نرى أن اتفاق إبراهام (الذي وقعته كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان مع إسرائيل) لا يمكن أن يسهم في حل الأزمة».

كما شدد على أنه «لا ينبغي أن نركز على التطبيع الاقتصادي وننسى الاحتلال (الإسرائيلي للأراضي العربية)».

وأشار عبد الرحمن إلى أن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة «تمتد لعقود وتجمعنا علاقات قوية مع مختلف الإدارات الأميركية وحتى مع إدارة (راعي اتفاق أبراهام الرئيس السابق دونالد) ترامب»، مضيفاً أن العلاقة بين الدوحة وواشنطن «مهمة من أجل الأمن والاستقرار في منطقة الخليج».

ولفت إلى أن بلاده «تنسق مع الإدارة الأميركية ولدينا تقارب في وجهات النظر، ونحن نتخذ مواقفنا بما يخدم مصلحتنا القومية».

وفي الشأن الإيراني قال إن بلاده «تتعامل مع إيران على أنها دولة جوار وتعتبر لاعباً أساسياً في المنطقة»، مضيفاً أنه «من مصلحتنا أن يعود الاتفاق النووي مع إيران لما كان عليه لتجنب سباق نووي في المنطقة».

وعبر آل ثاني، عن «تفاؤله بالتواصل الإيراني- السعودي»، وقال «نشجع الزخم الإيجابي الحاصل بين إيران والسعودية».