أكد وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، أنّ تحليلاً تقنياً كشف ضرورة خفض الإنتاج العالمي للنفط بمقدار مليون برميل يومياً. في هذا السياق، أعلن خلال اجتماع في أبوظبي للبلدان الأعضاء في منظّمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ودول أخرى نفطية من خارج المنظمة، أنّ «المملكة ستخفّض صادراتها في كانون الأول/ديسمبر بـ500 ألف برميل مقارنة بتشرين الثاني/ نوفمبر».وقال الفالح في مؤتمر «أديبك 2018» حول الطاقة في أبوظبي، إنّ «التحليل التقني الذي استعرضناه أمس يكشف أنّنا بحاجة إلى خفض قدره مليون برميل يومياً لتحقيق توازن في السوق»، مشيراً إلى تراكم في المخزونات، وموضحاً أن «المنتجين (الدول) الـ25 لن يسمحوا باستمرار ذلك». وأضاف أنّ «المؤشرات التي أرسلناها أمس» تعني «(أننا) سنفعل ما يلزم من أجل تحقيق توازن السوق».
وكان كبار منتجي النفط طالبوا في اجتماعهم في أبوظبي، يوم أمس، بتبنّي «استراتيجيّات جديدة» قائمة على تعديلات في الإنتاج للتعامل مع اختلال توازن السوق بين العرض المرتفع حالياً والطلب المتدنّي.
من جهته، اعتبر وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، أن اجتماع «أوبك» المقرّر عقده في العاصمة النمساوية فيينا، حيث مقر المنظمة، «سيكون مهمّاً لضبط السوق والإنتاج». والاجتماع الذي يعقد في الخامس من الشهر المقبل لدول «أوبك»، سيتّخذ خلاله المجتمعون القرار النهائي بشأن خفض إنتاج النفط من عدمه في 2019، بحسب تصريحات لأمين عام المنظمة محمد باركيندو، يوم أمس. وأضاف الأخير أنه «من المتوقّع اتّساع الفجوة بين معروض النفط الخام والطلب عليه عالمياً خلال 2019».
وفي بداية تعاملات اليوم، قفزت أسعار خام «برنت»، بنسبة 2.1 في المئة إلى 71.65 دولار للبرميل، مدفوعة بمخرجات اجتماع اللجنة الوزارية لمراقبة خفض الإنتاج، المؤلفة من أعضاء في منظمة «أوبك»، ومنتجين مستقلين.