أعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم، أن السعودية سمحت بتفتيش مبنى قنصليتها في اسطنبول من قبل أجهزة الأمن التركية، في إطار التحقيق في اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان، إن «السلطات السعودية أوضحت أنها مستعدة للتعاون، وإنه يمكن القيام بالتفتيش في مبنى القنصلية»، مضيفاً أن «هذا التفتيش سيحصل».
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد، أمس، أنه يجري التدقيق عن كثب بمداخل ومخارج القنصلية، وكذلك طريق المطار ذهاباً وإياباً، مشيراً إلى أنه ينتظر نتائج التحقيق. لكنه دعا السلطات السعودية إلى «إثبات» أن خاشقجي غادر فعلاً القنصلية كما تقول.
بدورها، ذكرت شبكة «تي ار تي وورلد» التركية العامة الناطقة بالإنكليزية، اليوم، أن السلطات التركية تشتبه بمجموعة من السعوديين قدمت إلى اسطنبول في يوم اختفاء الصحافي، مشيرة إلى أنها غادرت حاملة معها صور كاميرات المراقبة المنصوبة في القنصلية.

واشنطن: لتحقيق معمّق وشفّاف!
دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، السعودية إلى إجراء تحقيق «معمق» و«شفاف» بشأن اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وبعدما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق قلقه حيال اختفاء خاشقجي، قال بومبيو، في بيان: «ندعو حكومة المملكة العربية السعودية لدعم تحقيق معمق حول اختفاء خاشقجي، ولتكون شفافة بشأن نتائج هذا التحقيق». وأضاف: «لقد رأينا تقارير متضاربة عن سلامة ومكان وجود الصحافي السعودي البارز والمساهم في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي». كذلك، أشار إلى أن كبار مسؤولي وزارة الخارجية تحدثوا مع السعودية عبر القنوات الدبلوماسية بهذا الشأن.
وقال ترامب، في وقت سابق أمس تعليقاً على اختفاء خاشقجي: «أشعر بالقلق (...) حالياً لا أحد يعرف أي شيء عن الموضوع. هناك تداول لروايات سيئة. أنا لا أحب ذلك».
من جهته، حذّر السناتور الأميركي ليندسي غراهام، المعروف بقربه من ترامب، السعودية من أنه إذا تأكّد اغتيال الصحافي السعودي، فإنّ العواقب ستكون «مدمّرة» على العلاقات بين الرياض وواشنطن. واعتبر أنّ على السعودية تقديم «إجابات صادقة».