أعلنت الدوحة، اليوم، أنها تبحث مع الولايات المتحدة تحويل قاعدة «العديد» الجوية، الأكبر أميركياً في المنطقة، إلى قاعدة دائمة في الإمارة الغنية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية. وتأتي هذه الخطوة بعد أكثر من عام على اندلاع الأزمة الدبلوماسية في الشرق الأوسط بين قطر من جهة، والسعودية وحلفائها من جهة ثانية، على خلفية اتهام الدوحة بدعم «الإرهاب».وأوضحت الوكالة أن قطر تعمل حالياً «مع حليفها الاستراتيجي الأميركي، على رسم خريطة الطريق لمستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، ما يشمل ضم قاعدة العديد الجوية لقائمة القواعد العسكرية الدائمة التابعة للولايات المتحدة».
كذلك، أعلنت عن إطلاق مشروع جديد لتوسعة القاعدة يقوم على بناء «ثكن سكنية ومبانٍ خدمية لدعم المساعي الأمنية المشتركة، بالإضافة إلى رفع جودة حياة القوات المقيمة في القاعدة الجوية». وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي «لتؤكد التزام دولة قطر بتعميق العلاقات العسكرية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة».
ويقيم في قاعدة «العديد» نحو 10 آلاف جندي أميركي، وتنطلق منها الطائرات التي تقوم بتوجيه ضربات إلى تنظيم «داعش» وتنظيمات متطرفة أخرى في دول في المنطقة، بينها سوريا والعراق. وتأسست القاعدة، في عام 2005، بينما كانت الولايات المتحدة تبحث عن قاعدة بديلة في المنطقة، بعدما طلب منهم السعوديون مغادرة المملكة عقب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.
وبالنسبة إلى قطر، فإن «العديد» توفّر لها الحماية من أعمال عدائية قد يقدم عليها خصومها في المنطقة. وتحويلها إلى قاعدة دائمة يعزّز من أهميتها ومن أهمية وجودها في الإمارة الصغيرة. إضافة إليها، تضم قطر قاعدة أميركية ثانية هي «السيلية» التي تستخدمها القيادة المركزية الأميركية مقراً للتحضير للعمليات العسكرية.