خلال اليومين الماضيين تجلت الهواجس من السلاح الليبي بالفعل في الجزائر ونيجيريا. فقد ذكرت تقارير جزائرية، أن قوات مشتركة من الجيش والأمن في الجزائر أحبطت تنفيذ صفقة أسلحة بين مسلحين ينتمون لـ«كتائب ثوار ليبيا» وتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، عبر عملية أمنية في الصحراء الجزائرية، وفي الوقت نفسه قال وزير الدفاع النيجيري بيلو هاليرو محمد، إنه تمت مصادرة 10 شحنات أسلحة مهربة من الجماهيرية السابقة.
ونقلت صحيفة «الشروق» الجزائرية عن مصدر أمني قوله إن «قوات مشتركة من الجيش ومصالح الأمن الجزائرية نفذت أول عملية إنزال جوي عملي في مناطق البدو جنوب ولاية تمنراست في أقصى جنوب الجزائر الصحراء». وأضاف أن القوات الأمنية «تمكنت من توقيف موريتاني وليبي بحوزتهما وثائق سرية تعود لجبهة «أنصار السُنّة» المنتمية لكتائب «ثوار ليبيا» وقائمة بأسماء مسلحين ليبيين، فيما كانوا ينوون إتمام صفقة أسلحة مع تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»».
وأوضح المصدر أن «الوثائق كشفت أن عناصر التنظيم كانوا بصدد التحضير للانتقال نحو مناطق شمال مالي، للتمركز هناك في مهمة عسكرية يتعين من خلالها إشراف الفريق العسكري الليبي المذكور على إتمام جملة عمليات متعلقة بتمرير أسلحة متطورة من معسكرات الثوار الليبيين الى تنظيم القاعدة»، مشيراً الى أن الموقوفين وصلا منذ مدة قصيرة إلى مناطق البدو جنوب تمنراست، متنكرين بزي رعاة غنم، قبل أن تفاجئهم قوة أمنية جزائرية مشتركة بين الجيش ومصالح الأمن المختصة، بإسناد مباشر من القوات الجوية. في غضون ذلك، نقلت صحيفة «نيجيريا تريبيون» عن وزير الدفاع النيجيري قوله أول من أمس، إن التقارير الأمنية تظهر أن أتباع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ينقلون أسلحتهم الثقيلة إلى شمال نيجيريا. وأضاف «نحن على دراية بنقل الأسلحة والمتفجرات التي سرقت من ليبيا»، مشيراً إلى أنه ناقش المسألة مع وزير دفاع النيجر (البلد الذي يفصل بين نيجيريا وليبيا جغرافياً) والذي أكد له مرور الأسلحة، وقال «أخيراً، دخلت 10 شاحنات من ليبيا واضطروا إلى قتالهم، قتلوا 6 أشخاص وصادروا الشاحنات العشر وكلها كانت محملة بالسلاح».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)