تظاهرات مؤيّدة وإضراب يستقبلان وفد الجامعة

اتفقت القيادة السورية مع وفد الجامعة العربية، أمس، على مواصلة التباحث في سبل حل الأزمة السورية يوم الأحد المقبل، في ظل «أجواء إيجابية» طبعت اللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، أمس، وفد الجامعة العربية برئاسة رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم. وعقدت جلسة مباحثات تناولت مبادرة الجامعة العربية لحل الأزمة في سوريا. وأعلن المسؤول القطري أن الأجواء كانت «إيجابية واتفقنا على استكمال الحوار يوم الأحد المقبل». في هذه الأثناء، كان أنصار النظام في سوريا ينظمون واحدة من أكبر التظاهرات المؤيدة للرئيس الأسد في مدينة دمشق، في ما بدا إشارة من جانب النظام إلى أنه يتمتع بشعبية كبيرة. بينما نفذت مناطق عدة من سوريا إضراباً وأقفلت المتاجر استجابة لدعوة المعارضة السورية.
ونقلت وكالة «سانا» السورية الرسمية عن رئيس وزراء قطر قوله بعد الاجتماع إن «اللقاء مع الرئيس السوري كان صريحاً ووديّاً»، مشيراً إلى أن اللجنة والقيادة السورية ستواصلان «الاجتماع في الثلاثين من هذا الشهر». وأضاف بن جاسم: «لمسنا حرص الحكومة السورية على العمل مع اللجنة العربية للتوصل إلى حل»، بناءً على القرار الذي اتخذته جامعة الدول العربية في الـ16من الشهر الجاري، والذي دعت خلاله إلى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية و«أطراف المعارضة بجميع أطيافها خلال 15 يوماً».
وفي تصريح للصحافيين، علّق رئيس الوزراء القطري على اللقاء «الطويل والصريح والودي» مع الأسد بالقول: «نحن سعداء في اللجنة العربية بلقائنا مع الرئيس بشار الأسد». وأضاف: «تحدثنا في كل النقاط التي أتت في المبادرة العربية بكل إيجابية وصراحة، ووجدنا حرصاً على التوصل مع اللجنة العربية من قبل الحكومة السورية لحل هذا الموضوع، لذلك اتفقنا على أن نواصل الاجتماع في الثلاثين من الشهر الجاري»، لافتاً إلى أن هناك اجتماعاً آخر سيعقد بين اللجنة العربية والحكومة السورية سواء في دمشق أو على هامش مؤتمر لجنة مبادرة السلام في الدوحة.
وكشف المسؤول القطري عن وجود «نقاط اتفقنا عليها وأخرى تحتاج إلى نقاش». ورداً على سؤال عن هذه النقاط، أجاب رئيس الوزراء: «نريد أن نصل إلى نتائج، ومن أجل ذلك اتفقنا على أن هذا الموضوع يبقى طي الكتمان إلى أن نتفق أو لا نتفق، وإن شاء الله فسنتفق على حل يكون عملياً انطلاقاً من جدية اللقاء، ولا نريد الخروج ببيان شفاف لا يأتي بنتيجة لا تهم السوريين والعرب». وتابع بن جاسم: «هناك أمور يريد الجانب السوري أن يدرسها أكثر، وطرح علينا أفكاراً نريد دراستها، لكن هناك بعض النقاط اتُّفق عليها بالخط العريض، وهناك نقاط أخرى طلب الجانب السوري أن يدرسها في مؤسساته خلال يوم أو يومين، ونحن أيضاً كلجنة عربية نريد أن نتشاور في ما بيننا ونجتمع مع الإخوة في سوريا ونخرج بشيء واضح لوقف الاقتتال ووقف العنف وكي لا نرى قتلى من أي طرف».
وعن «الأعمال الإرهابية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة» في سوريا، أشار إلى أنه «خلال الأزمة، قد يكون هناك أناس كثيرون يستغلونها من أي طرف، والمهم عندنا كيف نستطيع بالحكمة وبالعقل أن نوقف الاقتتال، وألا يكون هناك ضحايا من أي طرف وأن يبدأ الحوار بين الأشقاء السوريين مع بعضهم بحيث يتوصلون إلى نتائج تلبي رغبات الشعب في الإصلاح». وختم تصريحه بالتشديد على أن الإصلاح الجذري لا الشكلي «مطلوب اليوم لحل الأزمة، ليس في سوريا فقط، والمهم أن يلمس المواطن في قطر وفي سوريا وفي أي مكان أن هناك نية صادقة للتقدم بإصلاحات وتنفيذ، لا بوعود».
وتزامنت المباحثات التي أجراها وفد الجامعة العربية مع تنظيم أنصار النظام مسيرات حاشدة تخللتها دعوات «للجامعة العربية التي نؤلف معها شراكة في اللسان والأخوّة والجغرافيا إلى أن تكون حاضنة لكل العرب والحصن المنيع في وجه أي مخطط يهدف إلى تفتيت الأمة العربية». وأفادت مصادر مطلعة في دمشق لـ«الأخبار» بأن الوفد العربي قدم عرضاً مفصلاً لمناقشات متصلة بالمبادرة، وكرر عرض إجراء حوار برعاية الجامعة بين النظام والمعارضة. وقدم الوفد موجزاً عن مواقف لدول غربية كبرى، بما في ذلك التحذيرات من أن التأخر في حل الأزمة سيؤدي إلى مزيد من العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على سوريا.
وحسب المصادر، أوضح الأسد للوفد أن حكومته بصدد إطلاق حوار قريب عام في البلاد سيكون مدعواً إليه كل من يرغب في المشاركة من القوى والشخصيات، بمن فيها الموجودة خارج البلاد. وكرر عرضاً للوضع الميداني في سوريا، مقدماً تفاصيل كثيرة عن أعمال العنف الجارية وحديثاً عن تحول المجموعات المسلحة إلى مجموعات منظمة تقوم بأعمال تشير إلى أنها منظمة ومدعومة من جهات خارجية. وتحدث عن حجم الخسائر التي لحقت بعناصر الجيش والأمن. وانتقد المبالغات الإعلامية التي تتحول إلى عمليات تحريض للسوريين على الاقتتال.
وقالت المصادر إن الأسد حرص على تكرار عبارة أن سوريا لا تريد لأحد أن يتدخل في شؤونها الداخلية، ولكنه ميز بين الحرص العربي وسعي دول غربية إلى النيل من سوريا بسبب مواقفها السياسية الداعمة للمقاومة.
ولم تفصح المصادر عن أسباب وخلفية القرار بعقد لقاء جديد الأحد المقبل في دمشق. لكنها أشارت إلى أن الوفد لم يطلب عقد لقاءات مع معارضين في سوريا الآن.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري المعارض، بسمة القضماني، لوكالة «أسوشييتد برس» إن «من المستحيل» الحديث عن حوار في ظل الحملة الأمنية الحالية. وأضافت: «حتى لو كانت الظروف ملائمة ليسود الحوار، فالشيء الوحيد الذي سيكون مطروحاً للمناقشة هو خريطة طريق لانتقال سلمي للسلطة». كذلك أعربت عن خيبة أملها من جامعة الدول العربية، ودعتها إلى تعليق عضوية سوريا في الجامعة.

قتلى من المدنيين والجيش

في هذه الأثناء تواصلت المواجهات الدموية في أكثر من مدينة سورية. وذكرت «سانا» أن «مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت حافلة عسكرية على طريق السلمية ـــــ الحمرات في حماه، ما أدى إلى استشهاد 10 عناصر. وأشارت الوكالة أيضاً إلى «استشهاد 3 من عمال شركة الوليد للغزل في حمص وجرح آخرين، في اعتداء نفّذته مجموعة إرهابية مسلحة على باص يقلّ عمال الشركة». كذلك أصيب وفقاً للوكالة «عاملان من فرع شركة الخطوط الحديدية في حمص بنيران مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت باصاً للشركة بين جسر الضبية ونادي الفروسية، وهاجمت مجموعتان مسلحتان مدرستي هشام عباس والخنساء في المدينة وحطمتا الأثاث الموجود فيهما وهددتا الكادر التدريسي والإداري بالقتل إذا لم يغلقوا المدرستين، فيما أطلقت مجموعة ثالثة النار عشوائياً في حي وادي الذهب وجرحت ثلاثة مواطنين».
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة «فرانس برس» أن «ستة جنود من الجيش النظامي السوري سقطوا بين شهيد وجريح إثر الاشتباكات العنيفة التي دارت (أمس) بين حواجز للجيش السوري جنوب مدينة معرة النعمان وشمالها، في محافظة إدلب، ومسلحين يعتقد أنهم منشقون».
وذكر المرصد «أن ستة مدنيين سقطوا في حمص، بينما قتل أربعة في دوما والبوكمال والرستن وسراقب». وفي حمص، أضاف المرصد، «أصيب أكثر من 17 شخصاً بجراح، بعضهم إصابته حرجة في حي البياضة، كذلك هزّ انفجار حي كرم الزيتون». ولفت إلى «إطلاق قذائف آر بي جي على حي دير بعلبة وإطلاق نار كثيف في حي الدبلان وحي الغوطة». وأشار المرصد إلى إصابة «خمسة أشخاص بجروح، أحدهم إصابته حرجة، إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص لتفريق تظاهرة حاشدة خرجت في ساحة الجامع الكبير بمدينة معرة النعمان، يشارك فيها الطلاب الذين رفضوا الذهاب إلى مدارسهم».
وفي ريف درعا (جنوب)، ذكر المرصد أنه «أصيب سبعة أشخاص بجراح إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص عشوائياً في مدينة الصنمين»، فيما تحدث المرصد عن مقتل رجل يبلغ من العمر 63 عاماً في مدينة البوكمال، فضلاً عن «استشهاد طفل متأثراً بجراح أصيب بها إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص عشوائياً خلال عمليات دهم في مدينة دوما»، وإصابة خمسة أشخاص «بجراح إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص لتفريق تظاهرة خرجت في بلدة حمورية بمحافظة ريف دمشق».
إلى ذلك، استنكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ووزارة الصحة السورية التقرير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية بشأن «تعرّض بعض المرضى لعمليات خطف من المستشفيات السورية». وأكدت الوزارة أن «هذه الادّعاءات عارية من الصحة».

تظاهرات داعمة للاسد

وأفاد موقع «سيريانيوز» بأن «نحو مليون شخص شاركوا في مسيرة بساحة الأمويين بدمشق والطرق المؤدية إليها دعماً للإصلاح ورفضاً للتدخل الخارجي في الشؤون السورية». وأوضح الموقع أن المشاركين رفعوا شجرة عائلة سورية تحت عنوان (عاش الوطن وقائد الوطن. الشعب السوري عائلة واحدة) في ساحة الأمويين شجرة (عائلة سورية) بطول 500 متر تتوسطها صورة للرئيس الأسد. كذلك تجمعت حشود غفيرة من أبناء محافظة الحسكة في ساحة «الأسد» رفضاً للتدخل الخارجي وتقديراً لمواقف روسيا والصين الداعمة لسوريا.
ودعا أنصار النظام إلى مسيرة اليوم الخميس في اللاذقية «دعماً لمسيرة الإصلاح وشكراً لروسيا والصين».

إضراب المعارضة

أفادت مصادر من محافظتي إدلب ودرعا لـ«سيريانيوز» بأن عدداً كبيراً من المحال التجارية والأسواق أغلق اليوم في المدينتين وبعض المناطق التابعة لهما، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى إغلاق العديد من المحال التجارية في عدد من المدن والمناطق كحمص وبعض مناطق درعا وحماه والبوكمال.
وكانت «هيئة تنسيقات الثورة» قد دعت إلى إضراب عام لمناسبة زيارة اللجنة الوزارية العربية دمشق لبحث الأزمة السورية. أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أشار إلى أن «مدينة داعل نفّذت اليوم إضراباً شاملاً بالتزامن مع مدن وقرى أخرى في محافظة درعا». من جهتها، ذكرت لجان التنسيق المحلية أن الإضراب نفّذ أيضاً «في حيي القابون وبرزة في دمشق، إضافةً إلى ريف دمشق وإدلب وريفها، وبانياس وحماه وريفها، وحمص وريفها، وفي دير الزور وريفها، وفي ريف حلب».

تركيا وفرنسا

في غضون ذلك، صدرت أمس تصريحات تركية ــــ فرنسية منتقدة للنظام السوري. وجدّد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو من عمان مطالبة الحكومة السورية بوقف العمليات «غير الإنسانية» تجاه المدنيين، واصفاً ما تشهده سوريا حالياً بأنه «أليم جداً». وقال داوود أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة: «نحن جيران لسوريا، ونتأثر بجميع الأحداث التي تحدث فيها، وأوضحنا موقفنا تجاه ما يحصل في هذا البلد بوضوح. نحن نرى أن ما يحدث أليم جداً، والعمليات التي تحدث هي غير إنسانية، ووجود قتلى مدنيين هو أمر مؤسف حقاً». وأكد أن بلاده لا تستطيع «أن تغضّ النظر عمّا يجري في سوريا من سفك يومي للدماء». وأضاف: «نحن سعينا بكل ما في وسعنا إلى حل هذه المشاكل، لكن الحكومة السورية لم تستجب لمطالبنا، وما زالت مستمرة في استخدام أساليب قاسية مع مواطنيها».
كذلك أكد داوود أوغلو أن بلاده «تسعى إلى تنسيق التعاون مع الأردن وبقية دول المنطقة كي لا نسمح بحدوث أي نوع من الظلم في سوريا، سواء تجاه الحكومة أو المواطنين»، مشيراً إلى أنه بحث تطورات الأوضاع في سوريا مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
من جهته، جدّد جودة موقف بلاده إزاء الأحداث في سوريا، مشيراً إلى أن الأردن حريص على مصلحة سوريا وأمنها واستقرارها، ومعرباً عن أمله بنجاح جهود الوفد الوزاري العربي الذي يزور دمشق في وضع حدّ لما تشهده سوريا.
أما وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبيه، فبدا أمس واثقاً من أن «حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ستسقط تحت ضغط الاحتجاجات والعقوبات»، لكنه نبّه في الوقت نفسه إلى أن «هذا سيستغرق وقتاً». وقال جوبيه لإذاعة فرانس انتير الفرنسية: «سينتهي هذا بسقوط النظام، ولا يمكن تفادي هذا تقريباً، لكن للأسف قد يستغرق وقتاً، لأن الوضع معقد لوجود خطر نشوب حرب أهلية بين الفصائل السورية؛ إذ إن الدول العربية المجاورة لا تريد منا أن نتدخل». ولفت إلى أنه فيما معظم الدول العربية تعارض اتخاذ إجراء ضد سوريا، تقترب تركيا من الموقف الغربي، وبدأت ممارسة ضغوط على الحكومة السورية لوقف الحملة.
وجاءت هذه التطورات في وقتٍ استمرت فيه تعليقات الصحف السورية على مغادرة السفير الأميركي روبرت فورد إلى واشنطن، في ظل التخبّط الذي بدا واضحاً في مواقف الإدارة الأميركية بشأن أسباب مغادرته. ورأت صحيفة «الثورة» الرسمية أن إجراء الإدارة الأميركية «المفاجئ» يعكس فشل فورد في أداء مهماته، وأن تبريرها لهذا الإجراء لم يكن مقنعاً. وأكدت الصحيفة أن السفير الأميركي «عرّض نفسه وبلاده لأكثر من موقف محرج هو يعلم أنها كانت مواقف عفوية تماماً في الشارع وعلى أبواب الكنائس والمكاتب وغيرها»، مشيرةً إلى أن السفير «يجب أن يعلم حساسية السوريين من المواقف الأميركية».
من جهته، أعرب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، عن القلق والأسف الشديدين إزاء تكرار تطرق بعض المندوبين الدائمين لدى مجلس الأمن الدولي في بياناتهم، ضمن بند الحالة في الشرق الأوسط، إلى الأوضاع الجارية في سوريا «باللغة العدائية والاستفزازية المعتادة ذاتها، والهادفة إلى التحريض على الانقلاب على الحكومات الشرعية ونشر عدم الاستقرار والفوضى والتلاعب بمصائر الشعوب». وأكد أن «المثير للدهشة هو أن هذه الدول التي تدّعي زيفاً الحرص على استقرار سوريا وأمنها، ما زالت حتى الآن ترفض تشجيع الحوار الوطني والإصلاحات الجدية الجارية فيها في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الشامل الذي من المفترض تنفيذه خلال فترة لا تتعدى ستة أشهر».
(الأخبار، أ ف ب، أ ب، يو بي آي، رويترز)



«استشهادي» قتل الطيّارين السوريّين في اليمن

أعلن الجيش اليمني المنشق بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، في بيان، أن مقتل 8 طيارين سوريين، أول من أمس، بعد تحطم مروحية عسكرية كانت تقلّهم، ليس حادثاً عرضياً، بل جرى بعملية «استشهادية». وقال البيان إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح «استقدم 11 مرتزقاً من سوريا في إطار التنسيق بينه وبين (الرئيس السوري) بشار الأسد». وأضاف «وفور وصول الطيارين المرتزقة السوريين إلى مطار صنعاء عند التاسعة من مساء أمس الاثنين، وبعد محاولات يائسة مع عدد من الطيارين اليمنيين لنقل هؤلاء المرتزقة إلى قاعدة العند الجوية لقيادة طائرات الميغ 29 ورفض الطيارين اليمنيين الأحرار نقلهم، تطوّع الثائر البطل الشهيد الطيار عبد العزيز الشامي بنقلهم على طائرة الآنتينوف، وأقلع بهم من مطار صنعاء متجهاً إلى قاعدة العند الجوية، لكنه «قبل وصوله، أسقط الطيار الشامي الطائرة بمن فيها في منطقة الصبيحة».