أصدرت الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين، أمس، بياناً طالبت فيه المجتمع الدولي بالتدخل لدعم التحول الديموقراطي في البحرين عبر تشجيع الإصلاحيين والمعتدلين في السلطة، وإقصاء المتطرفين عن المشهد السياسي عبر الأدوات السياسية، والمقصود هنا الجناح المتشدّد الممثل بقائد قوة الدفاع ووزير الديوان الملكي ورئيس الوزراء ومن يدعمهم. وقالت في وثيقة وقعتها 5 جمعيات سياسية معارضة هي، «الوفاق» الوطني الإسلامية والتجمع القومي الديموقراطي والعمل الوطني الديموقراطي «وعد» والتجمع الوطني الديموقراطي والإخاء الوطني، إن «الواقع البحريني شبيه بأي دولة غير ديموقراطية»، وإنه «في ظل هذه الحكومة غير المنتخبة والمستمرة تحت رئيس وزراء واحد منذ الاستقلال، تحولت ملكية الأراضي والسواحل والشواطئ والبحار بنسبة تصل إلى 80 في المئة إلى ملكيات خاصة لكبار أفراد العائلة المالكة الكريمة وكبار المتنفذين». ورأت أن ما «يدور الآن في البحرين هو صراع بين فريقين: فريق يطالب بالديموقراطية وفريق يعمل على إبقاء الوضع على ما هو عليه». وبعد عرض هذا الواقع المأزوم، طالبت الجمعيات السياسية بحكومة منتخبة ونظام انتخابي عادل على أساس «صوت لكل مواطن» وسلطة تشريعية تتكون من غرفة واحدة منتخبة وسلطة قضائية موثوقة وأمن للجميع عبر اشتراك جميع مكونات المجتمع البحريني في تشكيل الأجهزة الأمنية والعسكرية المختلفة، وتقرير عقيدتها الأمنية. كما طالبت بمعالجة ثلاث مشاكل رئيسية هي التجنيس السياسي وسياسة التمييز القبلي والطائفي والسياسي والتوافق على سياسة إعلامية وطنية جامعة. ومن أجل تحقيق التحول الديموقراطي، قالت الوثيقة إنه «يجب العمل من قبل المجتمع الدولي على تشجيع الإصلاحيين والمعتدلين في السلطة، وإقصاء المتطرفين عن المشهد السياسي عبر الأدوات السياسية». وأضافت أن «مراوحة الموقف الدولي في مرحلة الموقف اللفظي عبر الإدانة والإعراب عن القلق الشديد، لم تجد نفعاً في حمل السلطة على الحوار الجدي، لذا فمن واجب المجتمع الدولي أن يكون جاداً وصادقاً في دعم المطالب الشعبية بالتحول إلى الديموقراطية، والتقدم ببرامج عملية». وأشارت الى أن «دعم التحول الديموقراطي في البحرين التي تتوسط الخليج سيؤدي إلى تدعيم الديموقراطية الوليدة في تونس ومصر، وسيساهم في تعبيد الطريق إلى تحولات ديموقراطية في سوريا والأردن واليمن».
من جهة ثانية، أصدر منتدى البحرين لحقوق الإنسان بياناً أعرب فيه عن قلقه على الأمين العام لحركة «حق»، حسن مشيمع المعتقل في السجون البحرينية. وحمّل السلطات مسؤولية تدهور صحته. ونقلت عن ابنه علي أن الطبيب الذي يعالج والده في المستشفى العسكري كشف عن معاودة المرض له من جديد. وحسن مشيمع مصاب بمرض السرطان وهو يحتاج إلى معالجة ومتابعة.
(الأخبار)