أعربت الحكومة الأميركية، أمس، عن أملها باستجابة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لدعوة اللجنة الرباعية الدولية بعقد اجتماع تمهيدي في الاردن في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، بهدف إعادة إطلاق المفاوضات. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن اجتماع اللجنة الذي عقد على مستوى المبعوثين يوم الاحد الماضي في بروكسل وجّه الدعوة إلى الطرفين، مشيرة الى أن المبعوث الأميركي لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي ديفيد هايل سوف يجري مباحثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوم الخميس المقبل في أوروبا. ويأتي الإعلان الأميركي بعدما نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله لمفوّضة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، خلال مكالفة هاتفية، «سأكون سعيداً بلقاء أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) في أي وقت»، وذلك ردّاً على دعوة أشتون لكل من نتنياهو وعباس إلى عقد لقاء واستئناف المفاوضات بين الجانبين.
وقد أكّد عباس من بوغوتا استعداده لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل في أي لحظة. وقال أثناء حفل نظمته رئيسة بلدية العاصمة الكولومبية كلارا لوبيز «نحن نؤيد مفاوضات سلمية تؤدي الى إقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل». وأضاف «نحن أعلنّا في 23 أيلول الماضي أننا موافقون تماماً على البيان الذي أصدرته الرباعية بشأن المفاوضات، ونحن جاهزون في أيّ لحظة للعودة إلى هذه الطاولة في حال موافقة إسرائيل على بيان الرباعية».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس السبل القانونية التي تتيح شرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية المبنية على أراض فلسطينية خاصة، وفي الوقت نفسه أعلن موافقته على استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
وأبلغ نتنياهو وزراء من حزبه اليميني «الليكود» أنه سيطلب من وزير العدل، ياكوف نئمان، تأليف فريق مهمته إيجاد طرق لشرعنة هذه البؤر. لكن المتحدث باسم الأخير، أماتزيا بن موشيه، قال إنه حتى الآن لم تكلف وزارة العدل بالتعامل مع المسألة التي يتعامل معها مكتب نتنياهو، مضيفاً «كل شيء في مكتب رئيس الوزراء».
واتخذ نتنياهو هذا القرار بعد ضغط كبير من اللوبي الاستيطاني والجناح اليميني في ائتلافه الحكومي، وذلك على أثر هدم ثلاثة مبانٍ في بؤرة ميغرون الاستيطانية قرب رام الله في أوائل أيلول. وقال بيان صادر عن وزيرة الثقافة والرياضة ليمور ليفنات إنها أشارت خلال اجتماع للوزراء، يوم الأحد، الى أن هدم نحو 160 منزلاً تابعاً للمستوطنين أمر «غير منطقي». ودعت الى أن «يفحص فريق الموضوع ويوفّر الحلول».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، أ ب)