أعلن وزير الخارجية الكويتي، محمد الصباح، أمس، أن إيران والسعودية والكويت اتفقت على عقد اجتماع لحل مشكلة الحدود البحرية الشائكة التي تعود الى عقود خلت. وقال الصباح، في مؤتمر صحافي في الكويت في أعقاب اجتماع مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي، «إنه أمر فني عموماً، لكننا نحتاج الى قرار سياسي من إيران والسعودية والكويت». وأضاف الوزير الكويتي «اقترح أن يكون هناك اجتماع ثلاثي إيراني سعودي كويتي، وقد وافقت إيران من حيث المبدأ» من دون تحديد موعد لهذا الاجتماع.
وأكد الصباح أن لقاءه مع وزير الخارجية الإيراني ركز على نحو كامل تقريباً على مشكلة الحدود البحرية التي تعرف بمشكلة «الجرف القاري» التي تشكل «شوكة في خاصرة العلاقات الإيرانية الكويتية». وتجري الكويت وإيران منذ عقود محادثات لترسيم حدودهما البحرية المشتركة أيضاً مع السعودية، لكن من دون تحقيق أي تقدم حتى الآن.
من جهة ثانية، انتقد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أمس، جلد طالب أدين بتهمة شتم الرئيس، حسبما أفادت رسالة قصيرة بعث بها الموقع الإعلامي للحكومة. وقال الرئيس الإيراني، في كلمة ألقاها أمام مديرين، «فيما يسبّنا أشخاص مهمّون بكل حرية، لا أوافق على جلد شاب لأنه شتم الرئيس». وكان الرئيس الإيراني يلمّح الى الهجمات العنيفة أحياناً التي يشنها المحافظون على حكومته وعلى المحيطين به وعليه، والتي تزايدت في الأشهر الأخيرة.
وقد تلقى بايمن عارف الناشط القريب من الجبهة الوطنية (معارضة ليبرالية) الأحد الماضي، 74 جلدة، لأنه شتم الرئيس قبل أن يغادر السجن، حيث أمضى عقوبة بالسجن استمرت عاماً، حسبما أفاد موقع «راه سبز» للمعارضة.
وقال الطالب لدى خروجه من السجن «كلما ذهب الى نيويورك (للمشاركة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة) يقول نجاد إن إيران هي البلد الأكثر حرية في العالم، فيما جلدت لتوي بوحشية لم يشهد العالم مثيلاً لها».
من جهة ثانية، دعا الرئيس الإيراني والرئيس الأفغاني حميد قرضاي في اتصال هاتفي جرى بينهما الى ضرورة التشاور والتنسيق والعمل المشترك بين دول المنطقة. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) إنه تم خلال الاتصال الهاتفي تأكيد العمل على التنسيق والتشاور بين دول المنطقة «لمواجهة المخططات التي ترمي إلى ضرب مصالح شعوبها». وقدّم الرئيس الإيراني تعازيه بمقتل الزعيم الأفغاني برهان الدين رباني خلال هذا الاتصال. وقال «إن الأعداء لا يريدون أبداً استتباب الأمن والاستقرار والسلام في أفغانستان». الى ذلك، كانت مصادر دبلوماسية أوروبية قد أفادت أول من أمس بأن الدفعة الجديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي على إيران، بسبب خرقها لحقوق الإنسان، تضم 3 وزراء إيرانيين، هم وزراء الاستخبارات والعدل والثقافة، إضافة الى 26 شخصاً آخرين.
(أ ف ب، يو بي آي)