الجزائر | اجتمع عقدُ غالبية الأطراف الليبية في مدينة جنيف السويسرية يوم أمس، لإطلاق جولة جديدة من الحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة، فيما تأخر الحدث ليوم واحد بانتظار حصول «المؤتمر الوطني العام» (السلطة التشريعية في طرابلس) على «ضمانات» للعودة إلى طاولة الحوار. واختصرت «الضمانات» المطلوبة بتعهد وجهته بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، بالموافقة على إيجاد آلية لإدراج تعديلات «المؤتمر الوطني» على الوثيقة الموقعة في الصخيرات المغربية في تموز الماضي، كما ذكر المستشار السياسي لوفد «المؤتمر» إلى جنيف، أشرف الشح.
وكان لافتاً على هامش الاجتماعات المنعقدة في جنيف، اللقاء الذي جمع رئيس «حزب الوطن»، عبد الحكيم بلحاج، (وهو زعيم الجماعة الليبية المقاتلة سابقاً)، ورئيس «حزب العدالة والبناء» (إخوان مسلمون)، محمد صوان، وممثل عن «تحالف القوى الوطنية» ــ سفير ليبيا السابق لدى روما ــ حافظ قدور.
وتحدثت مصادر لـ«الأخبار» أنه «جرى خلال اللقاء التداول بأسماء أبرز المرشحين لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية» التي سيقع على عاتقها إنهاء حالة انقسام السلطة بين طرابلس وطبرق. وأوضحت المصادر أنّ أبرز الأسماء هي «عن طرابلس: مصطفى بوشاقور (يحمل جنسية أميركية)، وعارف النايض (يحمل جنسية كندية)... عن برقة: أبو بكر بعيرة، وفتحي المجبري... عن فزان: عبد الرحمن شلقم، وعلي زيدان».
وتسعى بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى التوصل إلى «اتفاق سلام» يقضي بإقامة حكومة وحدة وطنية وإنشاء مجلس دولة وإجراء انتخابات برلمانية. وأوضح رئيس «حزب الجبهة الوطنية»، محمد علي الظراط، أمس، أن «هدف الأمم المتحدة الذي قدمه المبعوث (برناردينيو ليون) لنا صباح اليوم (أمس) هو أن يكون لدينا في الأول من أيلول اتفاق»، مضيفاً: «نأمل التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 21 أيلول بحكومة جديدة واتفاق شامل».
وأمس، دعا برناردينيو ليون أطراف الصراع في ليبيا إلى الاتفاق على حكومة وحدة وطنية في نهاية آب الجاري. وقال ليون، الذي افتتح مفاوضات من المقرر أن تستمر ليومين في جنيف، إن إسهام المجموعات المسلحة أمر مهم، ولكنها «تأتي في الأهمية بعد العملية السياسية». وأوضح، في إفادة صحافية، قائلاً: «إننا سنعمل خلال الأيام المقبلة على أساس جدول زمني لا بد أن يكون قصيراً... ليبيا تواجه تحديات هائلة».