انضمت السلفادور، أمس، إلى الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية، فيما أعلنت الصين أنها ستصوّت لمصلحة الاعتراف بها في الأمم المتحدة في أيلول المقبل. وأعلن رئيس السلفادور، موريسيو فونيس، أول من أمس، الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة. وقال، في مؤتمر صحافي، «هذا القرار اتخذ في سياق الاحترام العميق الذي تكنّه السلفادور للقرارات السيادية لأعضاء الأمم المتحدة الذين اعترف أغلبهم بدولة فلسطين». وأضاف إنه يأمل أن يساعد هذا القرار على تعزيز السلام في إسرائيل، التي أعلن مساندته حقها في أن يكون لها حدود آمنة. وأعرب عن أمله في أن لا يؤثر هذا الاعتراف على العلاقات بين السلفادور وإسرائيل، وخصوصاً أنه لا ينوي فتح سفارة في الأراضي الفلسطينية.
بدوره، عبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن شكره للسلفادور. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن عباس وجه رسالة الى رئيس السلفادور عبر فيها عن أمله «بتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها».
إلى ذلك، أبلغ المبعوث الصيني لعملية السلام، وو سيكا، الرئيس الفلسطيني مساء أول من أمس، أن الصين ستصوت في مجلس الأمن لمصلحة الاعتراف بدولة فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة. وحسب بيان لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، فقد استقبل الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله المبعوث الصيني لعملية السلام في الشرق الأوسط وو سيكا، الذي نقل له رسالة من الرئيس الصيني هو جين تاو والحكومة الصينية.
وأوضحت الوكالة أن الرسالة تؤكد دعم الصين الكامل لـ«موقف القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى الأمم المتحدة لنيل عضوية دولة فلسطين في الجمعية العامة وأنها ستصوّت لمصلحة القرار باعتبارها عضواً دائم العضوية في مجلس الأمن الدولي». وأشار سيكا، حسب البيان، الى أن الصين «تتابع باهتمام كبير الوضع الفلسطيني، إضافة الى الوضع في منطقة الشرق الأوسط، إذ تشكل القضية الفلسطينية القضية الجوهرية للمنطقة بأكملها».
وأوضح البيان أن عباس «أكد أن التوجه الى الأمم المتحدة لا يتعارض مع المفاوضات والتي هي خيارنا الأول والثاني والثالث، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال ترفض الاستجابة لمتطلبات العودة لاستئناف المفاوضات على أسس المرجعيات الدولية الواضحة ووقف الاستيطان».
(أ ف ب، يو بي آي)