هزّت سلسلة من الانفجارات المتزامنة نحو 15 مدينة في بلاد الرافدين، أول من أمس، وخلّفت أكثر من 66 قتيلاً و240 جريحاً، في اعتداءات تدلّ على ارتفاع وتيرة العنف عقب تفويض الكتل السياسية العراقية الحكومة بدء محادثات مع واشنطن تهدف الى بحث مسألة تدريب القوات العراقية حتى ما بعد نهاية العام الجاري، موعد انسحاب قوات الاحتلال الأميركي. وشهدت الكوت تفجيرين، بعبوة ناسفة وسيارة مفخخة، أديا إلى مقتل 40 شخصاً وإصابة 65. وفي تكريت، قال مصدر أمني إن «ثلاثة عناصر من الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا، فيما اصيب سبعة آخرون في هجوم انتحاري داخل دائرة مكافحة الارهاب في مجمع القصور الرئاسية».
وفي وسط بعقوبة في محافظة ديالى، قُتل 4 جنود عراقيين في هجوم بأسلحة مزودة بكواتم للصوت استهدف نقطة تفتيش في منطقة جرف الملح، فيما انفجرت سيارة مفخخة في ناحية الوجيهية، وعبوة أخرى في ناحية العظيم، وعبوتان ناسفتان في ناحيتي كنعان وبهرز جنوب بعقوبة، أوقعتا عدداً من القتلى والجرحى. وفي ناحية خان بني سعد، أعلن ضابط إصابة 17 شخصاً بجروح بانفجار سيارة مفخخة. وأعلن قائد شرطة النجف «انفجار سيارة مفخخة قرب مديرية شرطة الطرق الخارجية في شمال المدينة»، ما أدى الى مقتل 7 أشخاص وإصابة 60 بجروح.
وفي كركوك، قُتل مدني وأُُصيب 14 بجروح في انفجار دراجة هوائية قرب موقع لمركبات النقل عند مدخل سوق دوميز وانفجار سيارة مفخخة في شارع سوق تسعين. وأكدت مصادر امنية أن «مسلحين نسفوا بشكل شبه كامل قاعة الصلاة في كنيسة مار افرام للسريان الارثوذكس» في ساحة العمال.
وفي بغداد، قُتل شخصان وأُصيب 30 آخرون بجروح في هجمات متفرقة في جنوب العاصمة وغربها. كذلك قُتل جندي وأُصيب تسعة أشخاص بينهم أربعة جنود بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للجيش في منطقة التاجي. واستهدفت عبوتان ناسفتان منزل ضابط في شرق الرمادي. وفي بلد، أُصيب 5 اشخاص في انفجار عبوة ناسفة قرب مبنى المجلس البلدي. وقُتل شخصان وأُصيب 9 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند مقرّ شرطة ناحية الهندية شرق مدينة كربلاء. وفي الموصل، أعلن ملازم في الشرطة مقتل شخص وإصابة 3 آخرين بانفجار عبوتين لاصقتين ثبتتا على عمود للكهرباء في حي الفيصلية. وفي ناحية الاسكندرية، انفجرت سيارة مفخخة قرب مبنى المجلس البلدي. من جهته، قال المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن «هجمات اليوم ليست مفاجئة بالنسبة إلينا، لأن العدو كان يخطط لشن عشرات العمليات الإرهابية في رمضان، لكن قواتنا تمكنت من تفكيك معظم الشبكات المتورطة». وأضاف «لا يمكن القول بوجود تدهور أو انفلات أمني، فقواتنا لا تزال في الميدان ونحن في ساحة معركة». بدوره، قال رئيس الوزراء نوري المالكي «إقدام المجرمين على قتل العراقيين الأبرياء في هذا الشهر الفضيل (رمضان) يؤكد خلوهم من أي وازع ديني». وأضاف أن هؤلاء «لن يفلتوا بهذه الجرائم الجبانة». وندّد الرئيس العراقي جلال الطالباني بالتفجيرات الدامية.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)