دمشق | بعد خمسة أشهر على الأزمة السورية التي وصلت إلى عدد من المحافظات، كان من المجدي التعرف إلى ما آلت إليه الأوضاع في هذه المحافظات، ولو من خلال تقرير رسمي صادر عن وزارة الاقتصاد والتجارة، أوضح ازدياد الطلب على مادة المازوت وتذبذب أسعار مادة السكر، في إشارة إلى «الحياة الطبيعية».وفي تفاصيل التقرير الرسمي، الحياة في محافظة دير الزور تعود إلى وضعها الطبيعي بنشاط تدريجي والمواد متوافرة. في المقابل، بدأت المحال التجارية تنشط في حركتها، وكذلك الحال في محافظة درعا. من الجهة الشرقية للبلاد يتحدث التقرير عن انخفاض في أسعار الفروج والسكر والخضار والفواكه في الحسكة مع زيادات بسيطة في أسعار اللحوم الحمراء وازدحام خفيف على محطات الوقود. بدورها، طالبت وزارة الاقتصاد والتجارة بتوفير سلع مختلفة للمحافظة بأسعار منافسة في فروع مؤسسات التدخل الإيجابي وتوفير مادة السكر الحر.
محافظة أخرى في المنطقة الشرقية، هي الرقة، كان الانخفاض فيها لجهة أسعار البيض والفروج، وفي المقابل أيضاً لم يزد الطلب على محطات الوقود. وارتفع الطلب في محافظة إدلب على مادة المازوت، فيما انخفضت أسعار عدد لا بأس به من المواد الغذائية الأساسية. لكن الوضع اختلف في محافظة السويداء؛ فالتقارير الواردة منها تظهر انخفاضاً في أسعار الفروج من جهة، لكن سجل طلب شديد على مادة المازوت، مقابل تراجع أسعار مواد البناء.
الوضع في العاصمة دمشق، بحسب التقرير، مستقر ولا نقص في أي مادة، بل هناك هبوط في أسعار الفروج إلى 135 ليرة سورية بأقل من السعر التأشيري للوزارة، وذلك نتيجة إشباع السوق بالمادة، إضافة إلى هبوط أسعار البيض بحدود 10 ليرات، حتى يراوح السعر بين 120ــ 145، بينما كان السعر السابق 155 ليرة سورية. وبالنسبة إلى مادة السكر، فهي بحدود 51 ليرة وفق سعر الجملة ويباع للمستهلك بـ 55 ليرة سورية وهو متوافر بسبب التسهيلات من الوزارة والاستيراد من غير بلد المنشأ (الإمارات – الجزائر – لبنان) وزيادة عدد المستوردين. وفي أسواق دمشق حصل انخفاض في أسعار بعض أنواع الزيوت والخضار والفواكه، وأسعارها مستقرة. ومن المواد الأخرى المتوافرة الوقود والغاز والخبز. وتوقع التقرير أن تنخفض الأسعار في ريف دمشق نتيجة زيادة الضغط على الحلويات والألبسة ومستلزمات العيد.
ويشير التقرير إلى استقرار الأوضاع المعيشية في محافظة حلب، وهناك نشاط ملحوظ في عملية الشراء، وبالأخص في الفترة المسائية. لكن الارتفاع الملاحظ كان في أسعار مادة البطاطا، نظراً إلى قلة الكميات مع تضاعف الطلب على الوقود. وفي طرطوس الوضع التمويني جيد ومستقر ولوحظ انخفاض في أسعار الفروج والسكر بحدود 3 ـــ 4 ليرات والبيض في انخفاض بحدود 10 ليرات. وبالنسبة إلى الخضار والفواكه، أسعارها أقل من السنوات السابقة باستثناء بعض الفواكه النادرة والقليلة بكمياتها. وفي محافظات أخرى جاء الارتفاع في أسعار موادها أكبر من الانخفاض.