حذّر القيادي الفلسطيني في حركة «فتح»، مروان البرغوثي، المعتقل لدى قوات الاحتلال، أمس، الولايات المتحدة من أن استخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لمنع إعلان دولة فلسطينية في أيلول المقبل سيعني «نهاية دورها» في المنطقة، وسيؤدي الى تظاهرات احتجاجية حاشدة في العالم العربي والإسلامي. وقال البرغوثي، في حديث نقله عنه أحد محاميه، إن استخدام الفيتو سيكون «خطأ تاريخياً»، وسيُعتبر بمثابة «إرهاب دولي لأنه لن يكون موجّهاً ضد الفلسطينيين فقط، بل ضد كل الأمة العربية ودولها وضد كل الأمة الإسلامية ودولها وضد أربعة أخماس البشرية التي تؤيد إقامة دولة فلسطينية». وتابع: «يجب ألا نخشى شيئاً لأنّ الخاسر الأكبر من الفيتو هو الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل».
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن احتمالات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ستتراجع إذا اعترفت الأمم المتحدة بالمسعى الفلسطيني. وقال نتنياهو إنه «إذا اعترفت الأمم المتحدة بالخطوة الفلسطينية الأحادية الجانب، فإن احتمالات تحقيق السلام ستتراجع». وأضاف إن «الطريق الوحيدة لتحقيق السلام بيننا وبين الفلسطينيين هي بواسطة مفاوضات مباشرة، ونحن مستعدون للبدء فوراً بمفاوضات من دون شروط مسبقة».
وعن هذا الموضوع، رأى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، خلال لقائه وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركي، أنّ اعترافاً دولياً بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة سيكون «فارغاً من أي مضمون»، وسيطيل أمد الصراع. ولفت بيريز إلى أنّ «الفلسطينيين ونحن أيضاً ندرك أنّ البديل من السلام سيكون سلسلة من الأخطاء المؤسفة». وكان السيناتور الأميركي الديموقراطي ستيني هوير قد توقع من تل أبيب، أمس، أن يتقلص التعاون بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية كثيراً إذا أصر الفلسطينيون على مسعاهم في أيلول المقبل.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن روسيا تبذل قصارى جهدها لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأسرع وقت ممكن، وأنها تؤيّد التوصل إلى «حل الدولتين» من خلال المفاوضات.
(يو بي آي، أ ف ب)