أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، أمس، أن المنظمة، التي اجتمعت أمس في رام الله، قررت مواصلة العمل للتوجه إلى الأمم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وقال عبد ربه في مؤتمر صحافي «اللجنة التنفيذية ستتابع هذا الأمر مع كافة الأطراف العربية والدولية لتأمين المناخ والظروف التي تكفل نجاح هذه الخطوة التاريخية»، فيما ينتظر أن يجتمع المجلس المركزي الفلسطيني، أعلى هيئة تشريعية في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم للاستماع إلى تقرير من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسط توقعات بأن يصدق على توجه القيادة الفلسطينية الى الأمم المتحدة.
وأكد عبد ربه ضرورة «دعم ومساندة السلطة حتى تتمكن من اجتياز هذه المرحلة الصعبة» في ظل استمرار معارضة الولايات المتحدة توجه الفلسطينيين الى الأمم المتحدة.
وقال عبد ربه إن «هناك سوابق تدلل على أننا لسنا مقيدين بأي وقت نذهب فيه إلى الأمم المتحدة، لكن هذا لا يعني أننا سنؤخر الطلب، بل سنباشر العملية السياسية من أجل الحصول على موقع فلسطين في أقرب وقت، وبعد انتهاء التشاور مع الأشقاء العرب والجهات الدولية المعنية، وخاصة الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي، وفي جميع الكتل الدولية الصديقة».
في غضون ذلك، رأى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أن «السلام اليوم اقرب بكثير من أيلول الفظيع الذي يهدد بالخطر»، مشدداً على أنه «يمكن جسر الفجوة بيننا وبين جيراننا الفلسطينيين، وأن يكون هناك حل».
ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس» عما اذا كانت تصريحاته هذه تدل على إعداده لاتفاقية «مفاجئة» مع الفلسطينيين، كما حدث مع اتفاقات اوسلو التي أعدها مع عباس في 1993، قال بيريز «توجد اتصالات مع الجانب الفلسطيني، لكن لا توجد مفاجآت».
وبشأن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة، أكد بيريز أن «مسيرة السلام لم تنته»، بل «يجب على الجهات جسر الهوة وإتمام بناء ما بقي من الجسر لكي نحقق السلام»، نافياً عزم اسرائيل «على الرد على المشروع الفلسطيني طلب انضمام دولة فلسطينية إلى الأمم المتحدة في أيلول، بإلغاء اتفاقية اوسلو». وقال «لا أساس» لهذه المعلومات، مؤكداً أن «دولة اسرائيل تحترم الاتفاقات التي وقعتها ووافقت على إبرامها».
(أ ف ب)