أعلنت وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة، التي تديرها حركة «حماس»، أمس، أن سلطات إدارة السجون الإسرائيلية أقدمت على اقتحام غرفة القيادي في حركة «فتح»، النائب مروان البرغوثي (الصورة)، واقتياده إلى زنازين العزل الانفرادية بحجه أنه كان يستخدم هاتفاً نقالاً. وقال مدير الإعلام في الوزارة، رياض الأشقر، في بيان له، إن ضباطاً من جهاز الأمن الإسرائيلي «الشاباك» برفقة الوحدات الخاصة اقتحموا سجن هداريم، أول من أمس، واستهدفوا غرفة البرغوثي، المحكوم بالسجن المؤبد 5 مرات. وأضاف إن القوة الإسرائيلية فتّشت الغرفة تفتيشاً دقيقاً ومن ثم حطّمت محتوياتها على نحو كامل، وبعد 3 ساعات كاملة من التفتيش اقتادت النائب البرغوثي إلى زنازين العزل، وكذلك عزلت الأسير ناصر عبيات الموجود في نفس الغرفة.
وحمّلت الوزارة السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن حياة قادة الحركة الأسرى المعزولين «الذين انتهجت إدارة مصلحة السجون نقلهم إلى العزل الانفرادي بهدف إذلالهم والتأثير في معنويات ونفسيات الأسرى بعزلهم، بصفتهم يمثّلون رموزاً وعناوين للأسرى».
ويأتي عزل البرغوثي بعد البيان الذي أصدره قبل يومين، ودعا فيه الشعب الفلسطيني إلى تنظيم مسيرات مليونية في الداخل والشتات أثناء تصويت الأمم المتحدة على عضوية الدولة الفلسطينية، مطالباً بتصعيد المقاومة الشعبية لتتماشى مع العمل الدبلوماسي.
في هذا الوقت، اعتقل الجيش الإسرائيلي، أمس، 16 فلسطينياً خلال حملة دهم في الضفة الغربية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الاعتقالات طاولت مطلوبين يشتبه في قيامهم بهجمات ضد القوات الإسرائيلية، من دون أن تحدد الجهات التنظيمية التي ينتمون إليها. وذكرت أنّ المعتقلين أُحيلوا على الجهات الأمنية للتحقيق معهم. وقال مصدر فلسطيني إن بين المعتقلين عدداً من كوادر حركة «حماس» عرف منهم غانم سوالمة من نابلس.
بدورها، اتهمت حركة «حماس» الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال اثنين من أعضائها في الضفة الغربية واستدعاء آخرين. وقالت الحركة، في بيان لها، إن جهاز الأمن الوقائي في نابلس اعتقل الأسير المحرر محمد بانا، بعد استدعائه للمقابلة ونُقل إلى سجن الجنيد بالمدينة.
إلى ذلك، أعلنت «كتائب القسام»، الذراع المسلحة لحركة «حماس»، مقتل الناشط محمد رزق جنيد (25 عاماً) من جباليا البلد (شمال قطاع غزة)، إثر انهيار نفق للتهريب على حدود القطاع مع مصر.
(يو بي آي، أ ف ب)