كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، عن أن بند «الدولة اليهوديّة» كان السبب وراء فشل اللجنة الرباعية الدولية في إصدار بيان ختامي، خلال اجتماعها في واشنطن مساء الاثنين الماضي، فيما من المرتقب أن تجتمع لجنة المتابعة العربية اليوم في الدوحة لاتخاذ قرار في ما يتعلق بالتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ونقلت صحيفة «هآرتس»، أمس، عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين ودبلوماسيين أجانب، اطلعوا على مضمون اجتماع الرباعية الدولية، قولهم إن وزراء الخارجية لم ينجحوا في التوصل إلى اتفاق بشأن موضوع يهودية إسرائيل، ولذلك لم ينشر بيان ختامي. وقال دبلوماسي أجنبي للصحيفة إن هدف اجتماع وزراء خارجية الرباعية الدولية كان إعطاء كل جانب شيئاً هاماً بالنسبة إليه، وكان الفلسطينيون سيحصلون على تأييد الرباعية للمفاوضات على أساس حدود عام 1967 مع تبادل أراضٍ، وأن يحصل الإسرائيليون على اعتراف بالدولة اليهودية. وقال موظف إسرائيلي رفيع المستوى إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طرح مواقف مؤيدة للفلسطينيين ورفض إدخال كل ما يتطرق إلى الدولة اليهودية في البيان الختامي. وأضاف إن الفلسطينيين رفضوا خلال مشاورات أجراها معهم الروس والأوروبيون أي تطرق للاعتراف بإسرائيل على أنها دولة يهودية. ووفقاً لـ«هآرتس»، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شدد أمام الأميركيين على أن الطريق الوحيدة التي ستجعله يوافق على عبارة «حدود عام 1967» ستكون في حال حصوله في المقابل على اعتراف بالدولة اليهودية. بدورها، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، عن أسف باريس «لتضييع الفرصة» بعد فشل اجتماع «الرباعية». وقال المتحدث باسم الوزارة، برنار فاليرو، للصحافيين «فرنسا في حال تعبئة مع شركائها الأوروبيين دعماً لاستئناف المفاوضات على قواعد تأخذ في الاعتبار التطلعات المشروعة للجانبين». وتابع «الاقتراحات الفرنسية لإعادة إطلاق الحوار تبقى مطروحة». في هذا الوقت، أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن لجنة المتابعة العربية ستجتمع اليوم الخميس في الدوحة، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال «سنناقش التوجه الى الأمم المتحدة مع العرب وسنذهب الى هناك برافعة عربية». وأضاف إن الرئيس الفلسطيني «سيشارك في هذا الاجتماع الذي تتوقع السلطة منه الحصول على إجماع عربي بتوجه السلطة الفلسطينية الى الأمم المتحدة».
من جهته، قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن هدف اجتماع لجنة المتابعة العربية هو «بحث كيفية التحرك لتنفيذ استحقاق أيلول، الى جانب التنسيق المستمر بخصوص التحديات أمام انسداد عملية السلام».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)