فيما كان وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، يتوعّد إيران ومن سمّاها ميليشياتها في العراق بمقاتلتها، سقطت داخل المنطقة الخضراء، حيث كان موجوداً، 3 صواريخ كاتيوشا. وقالت مصادر أمنية «إن ثلاثة صواريخ من طراز «كاتيوشا» سقطت في المنطقة الخضراء، ما أدى الى إصابة أم وأطفالها الثلاثة»، وأُطلقت من منطقة الزعفرانية الشيعية جنوب بغداد. لكنها تؤكد أن الصواريخ وقعت على مقربة من السفارة الأميركية التي تقع داخل المنطقة الخضراء. كذلك أكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية أنه بعد وصول وزير الدفاع الأميركي الجديد إلى العراق بساعات، أطلق مقاتلون ثلاثة صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء في بغداد، التي تضم السفارة الأميركية والعديد من المباني الحكومية. وردّاً على سؤال عن الميليشيات المسلحة التي تتهمها واشنطن بأنها مدعومة من إيران وتقف وراء الهجمات ضد قوات الاحتلال الأميركي، قال بانيتا «علينا العمل بصورة منفردة للقضاء على هذه التهديدات، ونحن نفعل ذلك حالياً». وأضاف إن «القوات الأميركية نفذت عمليات مشتركة مع العراقيين، بالإضافة الى مهمات منفردة ضد الميليشيات». وأكد أن «هذه الجهود يجب أن تدفع العراقيين الى تحمل زمام المسوؤلية لمحاربة تلك المجموعات الشيعية وملاحقة كل من يستخدم أنواعاً كهذه من الأسلحة».
وشدّد بانيتا على أن «هناك حاجة كذلك للضغط على إيران حتى تتخلى عن دعمها لمثل هذا السلوك». وأضاف «نحن قلقون للغاية بشأن إيران والأسلحة التي تقدمها لمتطرفين هنا في العراق، ونحن نرى نتائج هذا. في حزيران، خسرنا عدداً كبيراً من الأميركيين نتيجة هذه الهجمات. ولا يمكننا ببساطة أن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح باستمرار ذلك».
وأكد بانيتا أن «واشنطن ستضغط أولاً على الحكومة العراقية والجيش لملاحقة الجماعات الشيعية المسؤولة عن هذه الهجمات». واستطرد، «ثانياً، سنفعل ما علينا أن نفعله على نحو منفرد لنتمكن من ملاحقة هذا الخطر أيضاً وهو ما نفعله. وثالثاً، نضغط على إيران حتى لا تواصل هذا المسلك، لأنه بصراحة عليهم أن يعلموا أن مسؤوليتنا الأولى هي حماية من يدافعون عن بلدنا، وهذا ما سنفعله».
وعن تمديد بقاء القوات الأميركية في العراق، أعرب بانيتا عن استعداد الولايات المتحدة لدراسة الوضع «لو تقدّم العراق بطلب رسمي».
(أ ف ب، رويترز)