أعلنت مصادر أمنية وشهود عيان أن انفجاراً جديداً وقع في خط أنابيب الغاز الطبيعي الممتد من مصر إلى إسرائيل والأردن في شبه جزيرة سيناء، ما أدّى إلى إيقاف الضخ. وقال مصدر إن الانفجار وقع في المحبس الموجود في قرية النجاح بمركز بئر العبد (نحو 85 كيلومتراً إلى الغرب من مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء) الساعة الواحدة والنصف صباحاً، وأثار الذعر بين السكان.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، عن شهود عيان القول، إن مجموعة من الملثّمين تستقل سيارتين ودراجة بخارية اقتحمت المحطة بعد السيطرة على الحراس وتكبيلهم تحت تهديد السلاح، وعمدت الى وضع عبوات ناسفة أسفل أنبوب الغاز، ثم فجّروه عن بعد، ولاذوا بالفرار.
لكن مصدراً أمنياً آخر قال لوكالة «رويترز» إنه «ليس لدينا معلومات محددة إلى الآن، لكن الواضح أن تفجير الخط جرى بالطريقة نفسها التي حصل بها الانفجاران السابقان»، في إشارة الى تفجيرين وقعا في الخامس من شباط و27 نيسان الماضيين، ما أدى الى وقف تصدير الغاز قبل استئنافه في حزيران الماضي. وكان مصدر أمني مصري قد ذكر أمس أن الأجهزة عثرت على عبوة لم تنفجر زرعت أسفل الأنبوب الناقل للغاز المصري الى إسرائيل والأردن على بعد نحو 700 متر من الانفجار الأول. وتابع إن القوات المسلحة تولت التعامل مع العبوة لإبطال مفعولها.
من جانبه، استنكر محافظ شمال سيناء، اللواء عبد الوهاب مبروك، الحادث. وقال، في تصريحات للصحافيين، إنه «عمل إرهابي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في سيناء».
وفي وقت لاحق، أعلنت مصادر أمنية السيطرة على الحريق الناجم عن الانفجار، بعد قيام المسؤولين بإغلاق جميع المحابس لمنع تدفق الغاز.
كذلك جرى إيقاف ضخ الغاز الى المحطة البخارية للكهرباء بالعريش التي تعمل بالغاز ووقف ضخ الغاز الى 2500 منزل بالعريش والمنطقة الصناعية وسط سيناء. ويواجه تصدير الغاز لإسرائيل معارضة شعبية واسعة داخل مصر، فيما يخضع الرئيس السابق حسني مبارك، ووزير النفط الأسبق سامح فهمي، ومسؤولون آخرون للمحاكمة بتهمة تصدير الغاز لإسرائيل بأسعار أقل من السوق العالمية، ما سبّب خسائر لمصر تزيد قيمتها على 714 مليون دولار. وفي الأردن، حذر المدير العام لشركة توليد الكهرباء المركزية، عبد الفتاح النسور، من أن «صيفاً غير اعتيادي» ينتظر المملكة هذا العام في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
وقال النسور، في تصريح بثته وكالة الأنباء الرسمية (بترا)، بشأن احتياطي الوقود في محطات شركة توليد الكهرباء المركزية، إن كميات الوقود في محطة العقبة الحرارية تكفي لتشغيل المحطة نحو 15 يوماً، أما في باقي المحطات التابعة للشركة فهي تتراوح بين 3 و4 أيام.
(رويترز، يو بي آي)