تترقب سوريا والعالم الخارجي، الحجم الذي ستتخذه «جمعة حماة الديار» التي تداعى معارضون إلى إحيائها في كل أنحاء البلاد اليوم، لناحية ما إذا كانت ستكون دموية كأيام الجمعة الماضية أو لا. وبانتظار الاستحقاق الأسبوعي، سعى النظام في سوريا إلى حشد أكبر عدد ممكن من الحلفاء، فيما ظهرت ملامح مزيد من العقوبات الدولية، حيث بدا أن المرحلة الجديدة من الضغط ستتخذ عنوانين اثنين: تجاوزات حقوق الإنسان، و«الملف النووي» السوري. حملة توزعت عواصمها من أوتاوا إلى واشنطن وبروكسل ففيينا ونيويورك ودوفيل الفرنسية.
وقد دعا منظّمو الاحتجاجات في سوريا، الجيش السوري إلى الانضمام لـ«ثورة الشعب السلمية» اليوم الجمعة، تحت شعار «جمعة حماة الديار». وطلب المعارضون على صفحة «الثورة السورية» في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» من المتظاهرين بث رسالة يدعون فيها إلى انضمام الجيش «يداً بيد لنضم حماة الديار إلى ثورتنا السلمية المباركة». ونشر المنظمون على صفحتهم صورة البطل القومي يوسف العظمة كتب عليها «جمعة حماة الديار 27 أيار يوسف العظمة يناديكم». كذلك نشرت الصفحة صورة لقبضة تربط كلمتي الجيش والشعب كتب تحتها «الجيش والشعب يداً واحدة... يداً بيد نصنع الغد... كرامة وانتصار».
في المقابل، عاتب وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الدول العربية، وناشدها مساعدة سوريا أمام الضغط الدولي الذي تواجهه. وقال المعلم إن بلاده قيادةً وشعباً، «لديها عشم بأشقائها العرب ألا ينفردوا بها قطراً بعد قطر»، وعاتبهم لأنهم «لم يظهروا تضامنهم مع دمشق في وجه العقوبات» التي تُفرَض على مسؤولين سوريين. وتساءل، خلال لقائه السفراء العرب المعتمدين في دمشق في دار السفير القطري زايد بن سعيد الخيارين أول من أمس، «أين الأشقاء؟»، مضيفاً أن «سوريا لم تتأخر إطلاقاً في مساندة أي قطر عربي في قضاياه». وتابع «بكل صراحة أقول إننا عاتبون على أشقائنا العرب من باب المحبة والأخوة على الأقل، أن يظهروا تضامنهم مع سوريا في مواجهة العقوبات بنحو يظهر أننا أصدقاء خصوصاً في أوقات الضيق».
بدوره، أعرب السفير القطري، الذي جمع نحو 20 من ممثلي الدول العربية في منزله، عن تمنياته «العميقة» في أن «تعدّي الأزمة في سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد»، مكرراً التذكير بـ«العلاقة الخاصة التي تجمع قيادتي البلدين كما الشعبين» السوري والقطري، بدليل استجابة الوزير المعلم لهذه الدعوة، بحسب ما نقلته عنه صحيفة «الوطن» السورية. كلام إيجابي قابله المعلم بالمثل عندما وصف الاجتماع بأنه «يعكس الحرص على العلاقات الثنائية (بين البلدين) والتضامن العربي المتمثل من خلالكم (السفراء) عبر العمل العربي المشترك».
وأشار في الاجتماع نفسه، إلى أن «توقيت المبادرة (اللقاء) مهمّ لأن الكثير من وسائل الإعلام والأوساط الأخرى تشكك في متانة هذا التضامن العربي»، مؤكداً أن «المصير والمستقبل مشتركان بين الدول العربية». ولفت إلى أن «الأحداث التي تجري على الأرض لها دائماً وجهتا نظر، لكنني أقول بثقة إن هذه الأزمة رغم شرورها حملت أيضاً في طياتها دروساً وعبراً». وعن عقوبات الاتحاد الأوروبي، قال المعلم «للأسف، كنا نعتقد أن الاتحاد الأوروبي شريك يعتمد عليه. ووجدنا أنه في نهاية المطاف يريد تأكيد مصالحه على حساب مصالحنا»، مذكراً بأن دمشق هي التي جمدت اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي «لا العكس لأنه بعد استشارة دول عربية خاضت تجربة مماثلة، وجدنا أنها مجحفة بحق سوريا».
وبينما كان المعلم يحشد الدعم العربي، كان نائبه فيصل المقداد يمثل بلاده أمام المؤتمر الوزاري 16 لحركة عدم الانحياز في إندونيسيا، حيث رأى أن سوريا «تتعرض لأخطر حلقة في سلسلة المؤامرات التي حيكت ضدها بهدف ضرب صمودها والقضاء على دورها المحوري في المنطقة»، لافتاً إلى أن «مجموعات متطرفة وعناصر ارهابية قامت بالتلاعب بمطالب الشعب المحقة، وحرفها بعيداً عن هدفها الأصلي فرفعت شعارات ظاهرها الإصلاح، بينما كانت تقوم عمليا بممارسة العنف المسلح ضد مؤسسات الدولة والاملاك الخاصة وعناصر حفظ النظام». وكشف المقداد عن أن سوريا لم تفاجأ «بمدى نفاق دولة كبرى وحلفائها الغربيين في الحرص على دماء السوريين، متجاهلين ما أظهرته سوريا حول ضبط كميات كبيرة من الأسلحة المهربة إلى عصابات مسلحة مرتبطة بالخارج تقوم بتنفيذ عشرات العمليات الارهابية المسلحة ضد الأبرياء».
ووضع المقداد عمل «هذه المجموعات» في خانة الجهود «لإثارة الشغب بهدف إيجاد معارك جانبية تستنزف سوريا، وتحرف الشعب عن المضي في طريق الإصلاح والتنمية».
في هذا الوقت، جدد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، دعوة بلاده الرئيس بشار الأسد إلى إجراء «إصلاحات تكون بمثابة علاج بالصدمة»، إذا كان يأمل إنهاء الأزمة التي تشهدها سوريا. وقال داوود أوغلو، لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن «ما يحتاج له الأسد الآن هو علاج بالصدمة لكسب قلوب شعبه، بأسرع وقت ممكن». ورداً على سؤال عما سيحصل إذا لم يُجر الرئيس السوري إصلاحاً دراماتيكياً، أجاب «لا ندري، ولهذا السبب نقول علاجاً بالصدمة». وفي السياق، أعرب رئيس الدبلوماسية التركية عن ثقته بأن الأسد «لا يزال قادراً على إجراء إصلاحات، لكن سنرى ما يمكن أن يقدم»، لافتاً إلى أنه «في كل أسبوع، وفي كل يوم جمعة، لا نزال نرى المزيد من الأشخاص الذين يقتلون».
على صعيد آخر، أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، ونظيرها الفرنسي آلان جوبيه، إثر اجتماعهما أول من أمس، ضرورة أن «يتحرك المجتمع الدولي إزاء القمع الذي تمارسه السلطات السورية»، وهو ما يتوقع أن يصار إلى صياغته في البيان الختامي لـ«مجموعة الثماني» التي تنهي أعمالها في مدينة دوفيل الفرنسية، اليوم. غير أنّ موسكو عارضت أن تبحث قمة مجموعة الثماني في اتخاذ إجراءات ضد أنظمة عربية، وهو ما صاغته الرئاسة الروسية في بيان جاء فيه أن «مجموعة الثماني يجب ألا تتحول إلى هيئة تقترح اجراءات ضغط وعقوبات». وكان رئيس المجلس الأوروبي، هرمان فون رومبوي، قد حثّ الأسد، في افتتاح قمة الثماني، على تغيير سياساته، داعياً إلى توقف السلطات عن استخدام العنف ضد المدنيين. وقال «نتطلع إلى تغيير في سياسته، يتعين على السلطات السورية أن تتوقف عن العنف الوحشي ضد المدنيين من دون تأخير وإجراء حوار سياسي حقيقي».
وفي إطار العقوبات الدولية ضد سوريا، كشف دبلوماسيون أن من المتوقع أن تسعى دول غربية إلى إحالة ملف سوريا إلى مجلس الأمن الدولي في الاجتماع المقبل لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر انعقاده في الخامس من شهر حزيران المقبل، على خلفية التقرير الأخير للوكالة الذي رجّح أن تكون سوريا قد حاولت بناء مفاعل نووي سري في منطقة دير الزور الذي تعرض لغارة إسرائيلية في عام 2007. وجزم الدبلوماسيون أن سعيهم إلى نقل الملف النووي السوري إلى مجلس الأمن، غير مرتبط بتنديد الغرب بتعامل النظام السوري مع المحتجّين، مؤكدين أن دمشق «ماطلت في تحقيق الوكالة الدولية لنحو ثلاث سنوات، لذلك آن الأوان للتحرك».
غير أن بعض الأعضاء غير الغربيين في وكالة الطاقة الذرية أعربوا عن شكوكهم بشأن اتخاذ اجراء قوي ضد سوريا، على قاعدة أن «مهما حدث في دير الزور، فقد أصبح من التاريخ». كذلك أشاروا إلى أنه لا يزال من غير الواضح إن كانت روسيا والصين ستصوتان لصالح إحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن.
وبدأ ضغط دولي آخر يتمثل بمشروع قرار أوروبي قدم إلى مجلس الأمن، أول من أمس، طالب سوريا بإيجاد نهاية فورية للعنف ضد المحتجين، والتعاون مع تحقيق للأمم المتحدة في انتهاكات حقوقية. وبحسب وكالة «رويترز»، فإن المشروع الذي تقدمت به بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال، يدين «الانتهاك المنظم لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل والاعتقالات التعسفية وعمليات اختفاء وتعذيب المتظاهرين السلميين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين بواسطة السلطات السورية»، ويطالب بالموافقة على وصول المنظمات الانسانية إلى المدن السورية. ورأى بعض الدبلوماسيين أن الضغوط التي تتزايد على مجلس الأمن قد تدفع بالصين وروسيا إلى الموافقة على القرار الجديد.
وأعلنت منظمة العفو الدولية حصولها على شريط فيديو عن سياسة «أطلق النار للقتل»، التي قالت إن قوات الأمن السورية تنتهجها لإخماد الاحتجاجات الشعبية. وأكّدت المنظمة أن شريط الفيديو «هُرّب إلى خارج سوريا عن طريق من تتواصل معهم المنظمة، ويُظهر المتظاهرين وهم يتعرضون لإطلاق النار والضرب على أيدي قوات أمن، وجنوداً يدهمون ليلاً المسجد العمري في درعا، ويظهر جنازةً جماعيةً في بلدة إزرع».
وانضمّت كندا إلى قافلة الدول التي سبق أن فرضت عقوبات اقتصادية وسياسية على سوريا، من بينها منع زيارة مسؤولين سوريين لأراضيها بسبب «القمع العنيف» للمتظاهرين، بحسب وزير الخارجية الكندي الجديد جون بايرد، الذي أعلن أن حكومته صنفت عدداً من الشخصيات في النظام السوري يبلغ عددهم 25 شخصاً، من بينهم الرئيس بشار الأسد، على أنهم «أشخاص غير مرغوب فيهم» في كندا.
وفي العاصمة الأردنية، عمّان، نقلت فضائية «الجزيرة» أن المئات من أبناء الجالية السورية نظّموا وقفة احتجاجية أمام فندق شهد حفل عشاء دعا إليه السفير السوري في الأردن بهجت سليمان، وقاطعه صحافيون وسياسيون. وهتف المحتجون ضد حفل العشاء بإسقاط النظام السوري، ورأوا أن العشاء يُقام «على أجساد ودماء المئات ممن سقطوا برصاص قوات الأمن السورية». وكان السفير السوري قد وجّه الدعوة إلى عشرات الصحافيين والناشطين النقابيين والسياسيين لحضور حفل عشاء مساء الأربعاء على شرف سفراء دول عربية وأجنبية للحديث عن الأحداث التي تشهدها سوريا. وأعلن عدد من الصحافيين والسياسيين مقاطعتهم للعشاء وسط دعوات عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» في الأيام القليلة الماضية إلى مقاطعته. وكان عشرات الصحافيين الأردنيين قد أصدروا بياناً طالب المدعوين إلى حفل العشاء بمقاطعته في ظل استمرار ما سمّوها «آلة القتل ضد الشعب السوري». وجاء في البيان «إذا كان بعض زملائنا لا يزالون يعتقدون أن نظام الأسد إحدى واجهات المقاومة والممانعة في المنطقة، فإن تصريحات ابن خاله رامي مخلوف وأحد أركان نظامه لصحيفة نيويورك تايمز قبل أسابيع أزاحت أغطية كثيرة عن نيات النظام، وحقيقة تبنّيه لمثل هذه المواقف». وقال البيان إن «الممانعة والمقاومة لا تعني ولا تبرر حرمان الناس من الحرية وإسالة دمائهم في شوارع درعا وحمص وبانياس ودمشق وغيرها من المدن السورية الحرة».
ميدانياً، أعلنت السلطات السورية مقتل ثلاثة من قوات الأمن السورية يوم الأربعاء في كمين مسلح قرب مدينة حمص. ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن «دورية تابعة لقوات الأمن السورية تعرضت لكمين مسلح قرب قرية الغجر في محافظة حمص وقتل ثلاثة من عناصر الدورية».
ومن ناحية إجراءات السلطة السورية، أصدر الأسد مرسوماً يقضي بإجراء مجموعة من التعديلات على اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات بنحو يتيح مساعدة للطلاب للنجاح في سنواتهم الدراسية، إذ يقدم علامتين على الأكثر في مقرر واحد أو موزعتين على مقررين «إذا كانت هذه المساعدة تؤدي إلى تبديل وضعهم، ومساعدة الطالب بست علامات على الأكثر في مقرر واحد أو موزعة على مقررين إذا كانت هذه المساعدة تؤدي إلى عدم استنفادته في أي سنة من سنوات الدراسة».
وفي سياق ربطه بعض المراقبين بتطورات الأزمة السورية، استحوذت مجموعة من المستثمرين الكويتيين على شركة «راماك»، التي تعود ملكيتها إلى «شركة سوريا للأسواق الحرة محدودة المسؤولية»، التابعة لرجل الأعمال السوري، وقريب الرئيس بشار الأسد، رامي مخلوف. ونقل موقع «سيريانيوز» أنه «من المتوقع كشف تفاصيل الصفقة والمشاركين فيها في الأيام القليلة المقبلة». وقالت مصادر مقربة من مخلوف لوكالة «يو بي آي» إن مخلوف «سحب كل أمواله الموجودة خارج سوريا ووضعها تحت تصرف الحكومة السورية لرفع قيمة الليرة السورية بعد ارتفاع الدولار في الأسواق السورية»، بينما نفت مصادر عربية في دمشق «وجود صفقة كهذه على الاطلاق». تجدر الاشارة إلى أن «الأسواق الحرة» تضمّ صالات في مطار دمشق ومطار حلب والمناطق الحرة الحدودية في درعا وجديدة يابوس وباب الهوى.
(الأخبار، سانا، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)
23 تعليق
التعليقات
-
سؤال برسم جريدة الأخبارلماذا كل الصور المرافقة للمقالات من مظاهرات ضد النظام السوري في الأردن ؟ مو غريب شوي !!!
-
إلى طبول المعارضةأوووف يا زلمي شو بتكتروا حكي . صرلكن من الأول كل يوم بتعيدوا علينا ذات المحاضرات . والوضع عالأرض بيتبدل وبيتقدم وبيتغير وأنتو أبداً، هنني هنني لا بينقصوا ولا بيزيدوا . (يا ريت بينقصوا شوي) . قيموا الواقع متل ما هوي وحاج طالعين بالعالي ما حتوصلو لمحل
-
لسا جمعة الغضب , جمعة الحريةلسا جمعة الغضب , جمعة الحرية جمعة الجيش جمعة السحاقيات , جمعة المثليين جمعة الولاد اي خلصونا بقى , النظام السوري ما لح يسقط يعني ما لح يسقط عجبكن تتحاورو معو اهلا و سهلا ما عجبكن حلو عن سمانا و سوريا الله حاميها
-
من سنين وسوريا شوكة بحلقةمن سنين وسوريا شوكة بحلقة العرب لأنها الممانعة والتي ترفض الانبطاح تحت أقدام أمريكا .. وإٍسرائيل .. وترى من يضحك ويمزح ويقول : سوريا تتواطئ مع إسرائيل .. مافي عتب لأنه مافي عقل
-
عنوان سيء : سوريا عتبت وغضبتعنوان سيء : سوريا عتبت وغضبت واحذر غضب الحليم إذا غضب...
-
هل نحلم؟هل نحلم إذ نتوقع أن يواجه النظام في الشام تحدياته بشكل جذري؟ هل لا يزال يعتقد النظام بقدرته على التذاكي والسير بين النقاط والمساومة والمقايضة والمتاجرة؟
-
مأزق استراتيجي1- الوزير المعلم عاتب و لكن الجامعة العربية صامتة و هذا دليل الرضى العربي على الحكم السوري . مراهنته على روسيا و الصين يجب أن لا تكون مطلقة , و كذلك مراهنته على ضعف الموقف الأوروبي لأن القوى الليبرالية واليسارية هناك تضغط بشدة على حكوماتها . 2- ايضا حول العرب : اثبت الشيخ نصر الله بخطاباته الكثيرة أن العرب مهزومون و كسالى (عدا حزب الله و قوى الممانعة ) فلماذا يكرر مناشدتهم و مطالبتهم ؟. ليعتمد على نفسه و على حلفاءه الأقوياء و يقوم بالتحرير .
-
الشعب يريد الحسمسيدي الرئيس :الشعب يريد الحسم لان هناك من يريد السوء بالبلد.اضرب بيد من حديد لكي تترسخ هيبة الدولة ويصبح كل شاهد عيان يفكر للمرة الالف،اما من يفكر بالتظاهر فيجب ان بكون عبرة لمن لا يعتبر.هذا هو الحل العودة لطريقة الحكم في التسعينات.كل الخراب من حولنا حدث باسم الحرية.نعم نريد اعادة مادة العسكرية واللباس العسكري في المدارس.نريد مراقبة الجوامع.نريد غلق الحدود مع التركي.نريد عودة الامن والامان .نحن من يقرر مجرى الاحداث نحن الشعب.وبما اننا عزمنا على التوجه نحو الجولان نطالب بعودة قانون الطوارئ لحمايتنا من غدر السلفيين ومن يدعمهم.اما في لبنان نريد ان نعود لنحاسب كل من نسي حجمه الحقيقي. اننا لن نقبل بانصاف الحلول .نعم نريده حسما لتمنع تكرار هذه المهزلة في المستقبل.نريد ان تبقى سورية قوية وان يفهم الفريب قبل البعيد خطورة اللعب بامن سورية وخاصة المنافق التركي .اما لجريدة الاخبار فكلمة واحدة يا عيب الشوم كم اصبحت سورية رخيصة لديكم.
-
شكرا يا معلم !!ما معنى مناشدة المعلم للسفراء العرب ?? معناه ان دعونا نفعل بالشعب السوري ما نشاء ولا تتدخلوا ولا تحثونا على وقف العنف ضده ولكن اذا ما تدخل الخارج وفرض عقوبات على افراد في السلطة فواجبكم ان تتضامنوا معنا نحن وترفضوا هذه العقوبات ... اليس هذا ما يطلبه المعلم !!! يعني الحكاية الازليةذاتها ..اي يقول المعلم لسفراء الدول العربية دعونا نتحالف ضد شعوبنا .. شكرا يا معلم .
-
والله هلأ تذكرتوهن لحماة الوطن؟؟لاااا بس مش عنوان إستغلالي وبيلعب عالأوتار العاطفية نهائياً .. بلكي جمعة الجاي بيكون "جمعة البراءة في عيون الأطفال" ، بعدها "جمعة روحي لكِ يا أمي" . فينا نسأل مين للي عم بيركب هالعنواوين ؟ منيح للي تذكرتوهن للجيش بعد ما صرلكن اسابيع عم تتهموهن بقتل الشعب وما ذكرتو جندي واحد من للي استشهدوا. بس يا عيب الشوم . صار نهار الجمعة يوم إستغلال عناوين رنانة لحشد الناس بالجوامع ؟ يا عيب الشوم ..
-
ياشبيحة العرب،لن تخسروا سوى العروش (2)أبواق النظام ومحللو جرائمه السياسيون الذين أخذوا وقتهم في مرحلة ما قبل الحوار في النفث على المذابح وإذكائها وهم يتحدثون على الفضائيات وفي الصحف عن ضرورة الرد على الإمارات السلفية المزعومة بقبضة حديدية، بدأوا اليوم خطا جديدا كما حددت لهم بوصلة تصريحات النظام التي تفاجئهم بخطوات قد تضطر أحدهم لتبديل كلماته في يوم واحد.. فتحليلاتهم اليوم تندرج في وضع الشروط الرسمية والمقاييس والمواصفات وتلوين صور الدمى التي يفترض بها أن تجلس في مسرح خيال الظل لحوار 'كركوز وعواظ' ممن سيمنحون وصف 'المعارض المقبول' وطبعا عملية تحديد المواصفات وتأخير الحوار لأجلها هي أيضا إحدى مراحل كسب الوقت مع استمرار الآلة العسكرية بالمجازر والاعتقالات اليومية. الخلاصة أن جميع المحاورين السابقين هم اليوم إما قتيل أو سجين أو مهدد بقتل أو سجن أو خيانة عظمى، أما الذين يسلط عليهم الضوء اليوم كبدائل في وفود لقاءات الرئاسة، فهم أولئك الذين يجيدون إلقاء الشعر بدل الصدع بالحق، الذين يصفهم النظام بأنهم يستقبلون جنود الفرقة الرابعة بالورود لتمعن القتل والسرقة والنهب في إخوانهم على وقع مدائحهم ومعلقاتهم الشعرية بمكرمات القتل والجريمة.في ظل هذا كله لا أجد داعيا للحديث عن شروط أو مقومات للحوار مما لم ولن يلتزم به النظام فأصل الدعوة ليست إلا تمثيلية تشغل الضغوط الدولية عن إتمام المجازر في عتمات أريد لها أن تكون أشد حلكة بسرقة الأضواء منها إلى هذا الحوار المزعوم .
-
ياشبيحة العرب،لن تخسروا سوى العروشلا يمكن أن نفهم مقصود النظام السوري من دعوة الحوار اليوم إلا من خلال عرض لخطابه السياسي منذ بدء الثورة السورية وإلى يومنا هذا..أول ما قدمه النظام في بداية الثورة كان إنكار وجودها والتقليل من شأنها ومع اتساع رقعة الأحداث بدأ كسب الوقت في ظل القمع بالحديث عن إصلاحات... عملية إعلان الإصلاح هذه استهلكت وقتا لتؤخذ على محمل الجد منذ إعلانها، فالخطاب الأول للرئيس لم يقدم فيه شيئا واستنزف المزيد من الوقت وصولا إلى الخـــــطاب التالي، الذي وضع جداول زمنــــية مفترضة للإصلاحات تم استهلاكها أيضا، ثم انتقل النظام إلى أكثر المراحل وحشية ضد المتظاهرين منذ الرفع الوهمي لحالة الطوارئ، حيث غاب الحديث عن الإصلاح رسميا أما جداوله الزمنية فقد أصبحت جداول لعملــــيات الدبابات العسكرية ومداهمات الجيش للمدن.. مــنذ ذلك الوقت والنظام يراهن على قدرته على إخماد صوت الاحتجاج بمزيد من الدموية والقمع والاعتقال والمداهمات ونشر الرعب والفــــزع وتمثيليات العصابات والمندسين في رهان على تحويل المتظاهرين إلى أرقام من القتلى والمعتقلين والفارين خارج البلاد والخائفين المختبئين في مساكنهم.. ومع فشل العملية أو استهلاكها من الوقت أكثر مما توقع محنكو الاستخبارات، وفي ظل اشتداد النكير الدولي للجرائم والمجازر الجماعية كان لا بد للنظام أن يقدم بديلا للصمت الرسمي عن المجازر، واختير طرح الحوار لملء فراغ الوقت.أبواق النظام ومحللو جرائمه السياسيون الذين أخذوا وقتهم في مرحلة ما قبل الحوار في النفث على المذابح وإذكائها وهم يتحدثون على الفضائيات وفي الصحف عن ضرورة الرد على الإمارات السلفية المزعومة بقبضة حديدية، بدأوا اليوم خطا جديدا كما حددت لهم بوصلة تصريحات النظام التي تفاجئهم بخطوات قد تضطر أحدهم لتبديل كلماته في يوم واحد..
-
صلابة السوريين هزمت مخططات النظام (2) وتأمين سيطرتها هي وتحكمها من جديد. ولكن الصلابة الأخلاقية للشعب السورية أوقعت الهزيمة بخطاب النظام ومخططاته، وكشفت هشاشة سرديته.لم يقل النظام مطلقاً للعالم أو للشعب السوري كيف اخترقت كل هذه العصابات المسلحة أنحاء سورية المختلفة،و لم يحاول النظام مطلقاً تسمية دولة واحدة من الدول التي ادعى توفيرها الدعم لهؤلاء المسلحين. خلال أسابيع قليلة من اندلاع الحركة الشعبية السورية لم يعد هناك من يستمع لادعاءات النظام، ناهيك عن أخذها مأخذ الصدق. وإن كان للشعب السوري أن يعتز بإنجازاته في هذه الفترة القصيرة من نضاله الشجاع من أجل الحرية والكرامة، فليس ثمة شك أن إسقاط سردية النظام وكشف هشاشة خطابه وادعاءاته تقف على رأس هذه الإنجازات. لم يعد ثمة من يصدق بأن الآلاف التي خرجت في جمعة الحرية تنتمي، بأي حال من الاحوال، لقوى راديكالية مندسة، سلفية أو غير سلفية، ولا أن هذه الجموع مدفوعة من الخارج، ولا أنها طائفية التوجه، أو مسلحة. ويأتي هذا الإنجاز في موازاة إسقاط الشعب السوري لـ 'خيار حماة' وأوهام النظام في أن تستطيع أجهزة أمنه والقوات العسكرية الموالية له إخماد حركة الشعب بالقوة المسلحة، وبتعليم الشعب السوري درساً يماثل درس حماة قبل ثلاثة عقود. كلما سقط شهيد، سقط حجر آخر في رواية النظام واستراتجية مغالبة الشعب التي يتبعها، وبكل هؤلاء الشهداء لم يعد ثمة من مصداقية لأي من مقولات الأقلية الحاكمة ولا من أمل لها في إخماد حركة الشعب. واليوم، بتقويض مصداقية النظام وإيقاع الهزيمة بسياسة الموت والدمار التي تبناها، تقترب ساعة خلاص سورية كما لم تقترب من قبل.
-
صلابة السوريين هزمت مخططات النظامقدمت سورية في جمعة الحرية، جمعة آذادي، فوجاً آخر من الشهداء. وفي اليوم التالي، قدم مشيعو فوج اليوم السابق فوجاً جديداً من الشهداء. في جمعة الحرية والأيام التي تلتها من هذا الأسبوع، لا تكاد توجد بقعة من الأرض السورية لم تشهد تظاهرة احتجاج. في المدن التي احتلتها قوات الأمن والجيش الخاصة، كما في درعا، لجأ السوريون إلى البلدات المجاورة. في المدن التي تراجعت عنها قوات الأمن والجيش قليلاً، كما في بانياس، عادت الحركة الشعبية أقوى وأبلغ تعبيراً عن أية جمعة سابقة.خرج السوريون في الرستن وتلبيسة وجسر الشغور وإدلب، في القامشلي وعامودا والبوكمال، في دير الزور والسويداء، في ميدان سيف الدولة والمدينة الجامعية بحلب، في ركن الدين وباب السريجة والميدان بدمشق، في سقبا والمعضمية والحجر الأسود وداريا، وفي أحياء اللاذقية وحمص وحماة. ليس ثمة موقع في سورية الآن إلا وشهد على القطيعة بين النظام وشعبه. الإجماع السوري الشعبي على أن لا مستقبل لهذا النظام لم يعد من الممكن إغفاله. في سورية، بذل النظام جهوداً حثيثة منذ انطلاق الحركة الشعبية ليقسم السوريين طائفياً وإثنياً. في البداية، حاول رشوة الأكراد .وفي المرحلة التالية، لجأ النظام إلى الخطاب الطائفي، متهماً المتظاهرين بتهديد المسيحيين والدروز والعلويين من السوريين. كان هدف النظام وما يزال، الإيحاء بأن سورية لا تشهد ثورة شعبية وطنية ، وأن من يخطط للمظاهرات ويقودها ليس إلا مجموعات من المسلمين السنة المتشددين. ما تستهدفه الأقلية الحاكمة في دمشق، أن تحتمي بالعصبية الطائفية، أن تستدعي الأقليات الإثنية مرة والأقليات الطائفية مرة أخرى للاصطفاف حولها ومواجهة الأكثرية الثائرة، وتأمين سيطرتها هي وتحكمها من جديد.
-
الأحواز المحتلةهل بحثت يوما عن دولة عربية محتلة قبل فلسطين، لقد تحالفت يامعلم مع من يستعمرنا منذ 1925م، فعلى الأقل أعط شعبنا السوري بكل مكوناته حريتة وأجعلة يمارس وجودة وإستقلالة.
-
الجيش السوري خط ..... احمرلماذا لايفهم بعض المتثورنين أن الجيش خط أحمر.. إن قتلهم وتمثيلهم بجثث شباب الجيش في نوى وبانياس وحمص ودرعا.. حقن كل جندي في الجيش السوري بحقنة ضد المتظاهرين السلميين.. ممكن تقنعوا الإعلام الخارجي إن مظاهراتكم سلمية .. لكن المجند الديري ولا الحلبي ولا الحمصي ولا الرقاوي يلي شاف رفيقه كيف انقتل .. بيعرف أنه مظاهراتكم ليست سلمية .. وبيعرف أنه هو نفسه كان ممكن يكون الشهيد .. فخيطوا بغير هالمسلة