أعلنت جامعة الدول العربية، أمس، تأجيل القمة المقررة في العاصمة العراقية بغداد في 11 أيار المقبل الى أجل غير مسمى. وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلي، للصحافيين، إن الموعد الجديد للقمة سيتحدد في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في 15 أيار. وأشار بن حلي الى أن قرار التأجيل جاء بالتوافق، وبعد مشاورات أجرتها الأمانة العامة مع الدول العربية. وأضاف إن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في 15 أيار سيبحث أيضاً موضوع تعيين أمين عام جديد لجامعة الدول العربية خلفاً للأمين العام الحالي عمرو موسى، الذي تنتهي فترة ولايته في اليوم نفسه.وأشارت مصادر دبلوماسية عربية الى إمكان تأجيل القمة الى أيلول المقبل، بعدما طلبت دول خليجية إلغاء قمة بغداد، مبررة طلبها بالموقف المعادي للبحرين الذي عبرت عنه أوساط حكومية عراقية بشأن الاحتجاجات التي نظمتها المعارضة البحرينية ضد الحكومة.
وأوضح بن حلي أن الاجتماع سيكون فرصة أيضاً لإجراء مشاورات بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة، وخاصة في ضوء ما تشهده بعض الدول العربية من مطالب في التغيير والإصلاح والديموقراطية.
وفي ما يتعلق باختيار الأمين العام الجديد للجامعة، قال مستشار الأمانة العامة، محمد الزايدي، إن ميثاق الجامعة يقول بأن الأمين العام يعيّن من خلال موافقة ثلثي الدول الأعضاء في الجامعة العربية خلال القمة العربية، أي بموافقة خمس عشرة دولة عربية، وعلى وزراء الخارجية إذا أرادوا اختيار أمين عام جديد في الاجتماع الاستثنائي أن يحصلوا على تفويض من الزعماء العرب.
وأضاف إنه جرى العرف بأن يكون تعيين الأمين العام بتوافق الآراء في حالة وجود مرشح واحد فقط. أما في حالة وجود أكثر من مرشح، مثلما هو حاصل الآن بترشيح مصر لمصطفى الفقي وترشيح قطر لعبد الرحمن العطية، فسيحسم المنصب بالتصويت ويفوز من يحصل على موافقة ثلثي أعضاء الجامعة العربية، وفي حال تعادل المرشحين يعاد التصويت.
وقال الزايدي «إذا لم يتم اختيار أمين عام جديد قبل 15 أيار المقبل، فسيتولى أقدم الأمناء العامين المساعدين قيادة الجامعة لحين اختيار الأمين العام الجديد، وهذا ما حدث عندما نقل مقر الجامعة العربية الى تونس على أثر توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، إذ تولى قيادة الجامعة أقدم الأمناء المساعدين وقتها حتى اختيار الشاذلي القليبى أميناً للجامعة».
في هذا الوقت، بدا الأمين العام الحالي للجامعة عمرو موسى غير مهتم بقضية خلافته، واضعاً الرئاسة المصرية نصب عينيه، وعلى هذا الأساس بدأ بإطلاق مواقف شعبية، على غرار ما نقل عنه أمس.
وذكر موقع «مصراوي» أن موسى قال، ضمن حوار مع شباب نظمه الموقع، إن اتفاقية «كامب ديفيد انتهت... وكامب ديفيد لا تحكم الوضع الحالي». وأضاف «الذي يحكم هذا الوضع هو وثيقتا المبادرة العربية العامة والعربية الإسرائيلية، والتي تختص بالعلاقات المصرية الإسرائيلية».
(الأخبار، يو بي آي)