66% من الفلسطينيين مع عسكرة «الهبّة الجماهيرية»

  • 0
  • ض
  • ض

رأى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن سبب الهبّة الجماهيرية هو يأس الفلسطينيين من انتهاء الاحتلال الإسرائيلي. ووصف عباس في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد في رام الله ، يوم أمس، ما يحدث في الضفة المحتلة بأنه «هبة جماهيرية وشعبية مبررة ضد الاحتلال». وقال: «كما تعلمون، بدأت هبة جماهيرية مبررة لا نملك أن نقول للشباب لماذا أنتم خارجون (للمواجهات مع إسرائيل) ولا أريد أن يدعي أحد أنه هو من أخرجهم»، شارحاً أن أسباب الهبة شعور الجيل الجديد باليأس من حل الدولتين، وبسبب انتشار الحواجز الإسرائيلية والاستيطان وجدار الفصل العنصري بالإضافة إلى الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى. وأضاف رئيس السلطة: «أين دولتنا؟ استيطان في كل محل، حواجز في كل محل، حيطان في كل محل، بدأ اليأس يتسرب إلى قلوبهم وعقولهم». وتابع: «أتحدث عن الجيل الجديد، بدأ هذا يتراكم لديهم. فما الحل؟ لا يجدون حلاً أمامهم». وطالب «أبو مازن» بـ«وقف كامل للاستيطان، ولاعتداءات المستوطنين بحق أبناء شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وأن يكون هناك موعد محدد لإقامة الدولة الفلسطينية، وإلزام اسرائيل بتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانبين منذ عام 1993 (اتفاقية أوسلو)». في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجراه «المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية» أن ثلثي الفلسطينيين يؤيدون تحويل الانتفاضة الحالية إلى مسلحة. وقال المركز إن «67% من المستطلعة آراؤهم يؤيدون استخدام السكين في المواجهات الراهنة مع إسرائيل، لكن نحو 73% يعارضون مشاركة فتيات صغيرات من تلميذات المدارس في عمليات الطعن». وأضاف الاستطلاع أن «نسبة 66% تعتقد أنه لو تطورت المواجهات الراهنة إلى انتفاضة مسلحة، فإن ذلك سيُسهم في تحقيق الحقوق الفلسطينية التي فشلت المفاوضات في تحقيقها». كذلك طالب 65% من المستطلع رأيهم باستقالة عباس، وقد تطابقت النتيجة هذه مع استطلاع سابق أجراه المركز قبل ثلاثة أشهر. وتواصلت نسبة الرضا عن أداء عباس في الانخفاض من 38% قبل ثلاثة أشهر، إلى 35% في الاستطلاع الحالي. وأظهرت الأرقام أن «67% يعتقدون أن إسرائيل غير ملتزمة بأوسلو وأن الرئيس غير جاد في التخلي عن اتفاق أوسلو». في سياق آخر، أعلنت شرطة العدو مقتل الشهيد عبد المحسن حسونة من حي بيت حنينا شمال القدس، بعد إطلاقها النار عليه بعد دهسه إسرائيليين في موقف بجانب محطة الباصات المركزية عند مدخل مدينة القدس المحتلة. وقالت شرطة العدو في بيان، إن «المهاجم وصل في سيارة خاصة وصعد إلى الرصيف ودهس عدداً من الأشخاص الواقفين عند موقف الباص، وقام حارس أمن القطار الخفيف وأحد الذين كانوا في المنطقة بإطلاق النار عليه حتى لا يتمكن من الخروج من سيارته ويهاجم المواطنين، وقتل». وأضاف البيان أنه «اثناء تفتيش مركبته عُثر على بلطة (فأس) بجانب كرسي المهاجم». وقد أصيب في العملية 14 إسرائيلياً، اثنان منهم في حالة خطرة. من جهة أخرى، أحيت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أمس، الذكرى 28 لانطلاقتها بمسيرة حاشدة في وسط مدينة غزة. وأكدت الحركة أن «القدس جوهر صراعنا مع المحتل». وقال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، خالد مشعل، في تصريح نشر على موقع الحركة، إن «حماس قدمت نموذجاً يحتذى وأصبحت ملهمة لشعوب الأمة في التضحية والنضال والثبات وكيف جمعت بين المقاومة والسياسة وبين المرونة والثبات»، لافتاً إلى أن «ما أضافته حماس مع باقي الفصائل يقربنا أكثر إلى القدس والتحرير». في الحفل نفسه، قال عضو المكتب السياسي للحركة، محمود الزهار، إن «حماس» لن تتحدث مع إسرائيل بشأن «أسراها المفقودين في قطاع غزة»، إلا بعد إفراجها عن أسرى «صفقة شاليط» الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم. وأضاف في قضية أخرى، أن الحركة لن تسلم المعابر لمن سماهم المهربين، إلا عندما يقول لها الشعب الفلسطيني «نعم». ولفت الزهار إلى أن الشبان الأربعة المختطفين في مصر هم مسؤولية الأمن المصري، مطالباً بالعمل الفوري للإفراج عنهم. إلى ذلك، أجرى محمود عباس تعديلاً وزارياً على حكومة الوفاق الوطني شمل ثلاث وزارات، هي: العدل وفيها علي أبو دياك، والثقافة لإيهاب بسيسو (المتحدث باسم الحكومة)، والشؤون الاجتماعية إبراهيم الشاعر.

  • محمود عباس خلال مؤتمر عن مكافحة الفساد في فلسطين أمس

    محمود عباس خلال مؤتمر عن مكافحة الفساد في فلسطين أمس (أي بي أيه )

0 تعليق

التعليقات