ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم»، المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن استيلاء سلاح البحرية الإسرائيلي على سفينة فكتوريا قبل أيام، ليس إلا «نقطة في بحر»، مشيرةً الى أن «حركة حماس، وإلى جانبها حركة الجهاد الإسلامي، بدأتا بتأثر من حزب الله وحرب لبنان الثانية عام 2006، بسباق تسلح مركّز ومتواتر، كانت بدايته في المبادرة السريعة الى التزود باحتياطي كبير من الصواريخ ذات الأمداء المختلفة، ومن بينها صواريخ من نوع فجر، يصل مداها الى مدينة تل أبيب. ومن ثم سجلت في أعقاب ذلك محاولات لتمرير وسائل قتالية أكثر تطوراً بكثير، الى قطاع غزة». وبحسب «إسرائيل اليوم» فإن «ثمة العشرات من المؤشرات الدالة على تكثيف الحرس الثوري الإيراني لأنشطته، ليس فقط في سوريا ولبنان، بل أيضاً في دول الخليج وشمال أفريقيا، ومع الموقف التركي الجديد، تشعر إيران بأن الوقت بات ملائماً أكثر لتوسيع تأثيرها في المنطقة، وزيادة تهديدها لإسرائيل».
من جهته، أعرب معلق الشؤون العسكرية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، المقرب من المؤسسة الأمنية في تل أبيب، عن قلقه من الترسانة الصاروخية التي باتت بالفعل في أيدي الفلسطينيين، رغم «نجاح البحرية الإسرائيلية في الاستيلاء على فيكتوريا»، مشيراً الى أن «الصواريخ المتطورة ومدافع الهاون وعشرات الأطنان من الوسائل القتالية التي ضُبطت على متن السفينة، لن تغير من صورة الوضع، إذ إن (حركتي) حماس والجهاد الإسلامي، تتزودان بأسلحة تثير الدوار، سواء من البحر أو من البر».
وينقل فيشمان عن محافل في الاستخبارات الإسرائيلية قولها إن «ما حصل مع فكتوريا، ليس إلا سداً لصدع واحد فقط، وفي معركة واحدة فقط، في حرب واسعة كالبحار، ما يعني أنه ينبغي الافتراض بأنهم الآن (في الاستخبارات الإسرائيلية) يجلسون في غرف مغلقة وينبشون أكواماً من المواد التي تجمّعت منذ بداية العملية، بل ويحطمون رؤوسهم في الجدار: كم من الناقلات التي تحمل السلاح الى غزة استطاعت المرور في مسار التهريب الذي كُشف عنه هذا الأسبوع؟ وما الذي أفلت من أيدينا؟ وأين نجح العدو في أن يسبقنا؟». وأشار الى أنه «يجب أن لا تثار الدهشة إذا تبين أنه في مقابل كل حاوية سلاح ضبطت هذا الأسبوع، جرى تهريب خمس أو عشر حاويات... لم تضبط».