أفرجت السلطات السورية عن عدد من الذين اعتقلتهم عقب الاعتصام الذي نفذه أهالي معتقلين أمام وزارة الداخلية، أول من أمس، فيما دانت فرنسا «العنف» ضد المتظاهرين، ودعت الولايات المتحدة إلى «الامتناع عن أي عمل عنفي». وأعلن رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان، عبد الكريم ريحاوي، أن «السلطات السورية أفرجت مساء أول من أمس عن عدد من المعتقلين، منهم رئيس مركز الإعلام وحرية التعبير مازن درويش، والمفكر الطيب تيزيني، وزوج المعتقلة رغداء الحسن، عامر داوود، وولداه وميمونة معمار»، مشيراً إلى أن «عدد المعتقلين الذين احتُجزوا كان نحو ثلاثين شخصاً». من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، أن «بقية المحتجزين، ويبلغ عددهم 32، أحيلوا على قاضي التحقيق في القصر العدلي في دمشق لاستجوابهم». وأضاف أن التهم الموجهة إليهم هي «النيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية وتعكير العلاقة بين عناصر الأمة». ومن بين الذين أحيلوا على القضاء: سيرين خوري، ناهد بدوية، نارت عبد الكريم، محمود غوراني، هيرفين أوسي، عبد العزيز التمو، كمال شيخو، محمد أسامة نصار، محمد أديب مطر، بشر سعيد وسعد سعيد.
ودعا المرصد الحكومة السورية إلى «إصدار قانون عصري ينظّم عمل الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية في سوريا، والسماح بلا قيد أو شرط بعودة السوريين من أصحاب الرأي خارج البلاد الذين يخشون اعتقالهم في حال عودتهم».
وكان عشرات الأشخاص قد تجمعوا أمام مبنى وزارة الداخلية لتقديم رسالة إلى وزير الداخلية السوري سعيد سمور، يناشدونه فيها إخلاء سبيل أبنائهم قبل أن تفرّقهم قوات الأمن وتعتقل عدداً منهم.
وفي ردود الفعل الدولية، أدان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو «العنف ضد المتظاهرين»، ودعا إلى الإفراج عن جميع الذين أُوقفوا. وقال إن «فرنسا تندد بالعنف ضد المتظاهرين وبالتوقيفات التي تلت التظاهرة».
وكانت واشنطن قد أعربت، أول من أمس، عن «قلقها حيال المعلومات التي تحدثت عن إصابة متظاهرين واعتقالهم في سوريا»، داعية الحكومة السورية إلى «الامتناع عن أي عمل عنفي».
من جهتها، طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» سوريا بإطلاق سراح فوري «لجميع الذين اعتُقلوا في 16 آذار (أول من أمس)». وقالت إنّ «على الحكومة احترام حق السوريين في التجمع السلمي، وإطلاق سراح جميع السجناء المعتقلين بسبب نشاطهم السياسي السلمي، أو ممارسة حرية التعبير عن الرأي».
ورأت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، سارة لي ويتسن، أن تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد «عن الإصلاح تبدو جوفاء مع استمرار قوات الأمن بضرب واعتقال أي شخص يتجرأ على المطالبة بالإصلاح». وأضافت «إذا كان الأسد جاداً بشأن الإصلاح، فعليه محاسبة قوات أمنه»، مشيرة إلى أنه «عوضاً عن ضرب عائلات السجناء السياسيين في سوريا، يجب أن يجمع الرئيس هؤلاء بذويهم».
ونقلت المنظمة في بيانها شهادة لابنة أحد الناشطين السياسيين البارزين، قالت فيها: «ما إن رفعنا صورة أبي حتى ركض رجال باتجاهنا وبدأوا بضربنا». وأضافت «ضربوا أمي على رأسها ويدها بالعصا، وشدّوا شعر أختي وضربوها، ثم تمكّن خالي من إخراجها، وبدأنا بالهرب لكنهم تبعونا»، فيما قال أحد المعتقلين للمنظمة، بعد إطلاق سراحه، إن «قوات الأمن استجوبت كل معتقل على حدة، وسألته خلال استجوابه عن كلمة المرور لحسابه على الفايسبوك».
من جهة أخرى، لم يستجب السوريون لدعوات نشرت على «الفايسبوك» إلى التظاهر عند جامع الشيخ محيي الدين في سوق الجمعة، عند الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس.
(يو بي آي، أ ف ب)
8 تعليق
التعليقات
-
أين صحيفة الأخبار مما يحدث فيأين صحيفة الأخبار مما يحدث في سوريا؟؟ أي صمت يعتبر تواطؤ مع النظام بلا أدنى شك العنوان الوحيد الذي ورد كان «دمشق تطلق بعض معتقلي اعتصام وزارة الداخليّة » عنوان لتلميع صورة النظام.. !! هل هكذا يكون الاعلام المقاوم الموضوعي
-
إلى جريدة الأخبار أنا صاحبإلى جريدة الأخبار أنا صاحب تعليق خلفية الثورات العربية أسأل عن طريقة لإكتتاب مقالات في جريدة الأخبار أرجو الرد وشكرا
-
خلفية الثورات العربيةإنما يحدث بالوطن العربي هل هو ثورات منبثقة من إرادة الشعوب أم أن الشعوب العربية عبارة عن دمى تنفذ أجندة عالمية لإحتلال الدول العربية ونهب النفط العربي كما حدث في العراق والأن بدأ مخطط الحظر الجوي فوق ليبيا كما حدث للعراق وجاء دور الإستيلاء على النفط الليبي تحت بند حماية المدنيين . والغرب يسوق لنا فكرة إدخال الديموقراطية للشعوب العربية وأكبر راعي للديكتاتوريات العربية هو النظام العالمي الجديد . هل يستطيع العالم الغربي وعلى رأسهم أمريكا أن يقول ماذا لو كانت فعلا ديمقراطية حقيقة عربية . يعني مقدرات الأمة العربية لشعوبها وبالتالي ممكن يكون الشعب الغربي يصدر عمالة للعمل بالدول العربية والدليل الرساميل والمليارات المنهوبة من قبل الأنظمة الديكتاتورية العربية وهي من ممتلكات الشعوب العربية المغلوب على أمرها . ماذا يحدث في مصر لو أن مليارات مبارك ومليارات طاقمه السياسي التي تتجاوز 500مليار دولار وما عن ليبيا والسعودية وغيررررررررررررررررر ذلك والنتيجة نحن بمسرحية عالمية المخرج الغرب وأبطال المسرحية الأنظمة الديكتاتورية العربية الشعوب العربية المغلوب على أمرها هم الجمهور . مثلهم كمثل ثورة الدراما العربية التي يقبض نجومها ملايين الدولارات لأدوارهم والكومبارس يأكل الفتات
-
يعتقد النظام الحاكم في سوريةيعتقد النظام الحاكم في سورية أن المسألة تتعلق ببضع عشرات من المعارضين وهم "قلة مندسة" ويعتقد وهذا من حسن الحظ الشعب أنه في مأمن من التغيرات في المنطقة فعدة الشغل الأعلامية موجودة عبر مواقع الموالية على النت والتجييش الطائفي عبر العشرات في الفيسبوك الذين يعلنون أن العالم يحرقون رؤسائهم ليحييوا وهم سيحرقون العالم ليحيى رئيسهم، لم يجد النظام طريقة حضارية للإجابة عن تساؤلات الناس و لم يستطع الخروج عما أعتاده منذ 40 عاما ( لاحظ صورة الرئيس الراحل حافظ الأسد خلف عميد الشرطة)، إن سؤال الناس عن أهلهم ومناصرة البعض لهم هو وهن لنفسية الأمة وإثارة للنعرات الطائفية والمذهبية !!! من أين أتى هذا الكلام ، من النظام نفسه الذي يخوف الناس من بعضهم ، أنا أو النموذج العراقي مع بعض البهارات الليبية ، يعتقد النظام أن الجيش سيقف معه خصوصا أن أغلب ضباطه ... ولكنه واهم لأن الجيش بجنوده وليس بضباطه، وهو على الأقل سيتفكك، النظام بتصرفاته سوف يدمر البلد ، ويكشف الوطن أمام أسرائيل و سيغدر بالمقاومة، هو واهم أن أعتقد أن السوريين أغنام وأنه يستطيع أن يستمر ، نظام بشار أضعف من نظام مبارك والشعب السوري لا يقل عن الشعب المصري رجولة أرجو أن يلقي الله في قلب العقلاء من النظام التعقل ، حتى لا يندمون ساعة لا ينفع الندم، الشعب السوري يستحق معاملة مشرفة ، الشعب السوري تحمل حكم الأسدين 41 عاما ، يكفي ذلك
-
غريب وينوا بان كي مون حتىغريب وينوا بان كي مون حتى يكمل الطقم ... و زعيم المريخ كمان بطريقكن ....20 مليون سوري كانت اميركا بدها تجتاح بلدهم بعد العراق ... والأن 10 أو 20 شخص تحركت كل الأمم منشانهم !!! اذا في فيديو حطولنا ياه لأن الكلمة بهالأيام صارت غير مضمونة وغير مصدقة ... ومنشان الفيس بوك في مئات الدعوات المضادة للتظاهر ف منشان نقل الصورة كاملة يا ريت بتتكرموا علينا المرة الجاي وبتحكوا عنهم