القاهرة ـ الأخبار خاص بالموقع- خرج نحو ألف سلفي في تظاهرة أمام مجلس الشعب تطالب بعودة زوجة كاهن «دير مواس» الى دار الإسلام وذلك بعد قرار مجلس الدولة تأجيل النظر في قضية اختفاء كاميليا شحاتة. ظهور السلفيين أمس شابه استعراض قوة لتيار كان مطارداً من الدولة وأجهزتها الأمنية أثناء حكم الرئيس السابق، حتى إن أحد المشاركين في التظاهرة قال: «ده مجرد إنذار لأن الإسلاميين بالملايين ولو لم يستجيبوا لمطالبنا هاننفذها بنفسنا» مضيفاً «مطالبنا مش طائفية نطالب بخروجها حتى لو لم تكن أسلمت ونطالب بتفتيش المساجد قبل الكنائس لإخراج كل المعتقلين بسبب تغيير الديانة».
هذا الحديث تواكب مع عودة ظهور التيارات الاسلامية في المجتمع المصري عقب الثورة، وليس أدل على ذلك من اللافتة الكبيرة التي علقتها الجماعة الاسلامية في أسيوط والتي حملت كلمة واحدة هي «عدنا».
وقال عدد من المتظاهرين إنه مثلما أصدر عصام شرف رئيس الوزراء قراراً بالإفراج عن أحد القساوسة المتهمين في قضية تزوير، بعد تظاهر الأقباط أمام التلفزيون فإنهم يطالبون أيضاً رئيس الوزراء بالإفراج عن كاميليا شحاتة ومن قالوا إنهن «250 أختاً أخرى أشهرن إسلامهن».
وردد المتظاهرون هتافات مثل «كاميليا لازم ترجع.. وسط أخواتها تصلي وتركع»، و»علّي وعلّي وعلّي الصوت.. اللي هايسجد مش هايموت»...
خروج السلفيين اليوم يعيد الى الذاكرة ما حدث في شارع الهرم بعد أيام قليلة من تنحّي الرئيس مبارك ورفعهم لافتات ترفض «الدولة المدنية» وتطالب بدولة «إسلامية دستورها القرآن والسنّة»، علماً بأن وزارة الأوقاف تشتكي منذ مدة من منع بعض السلفيين وأعضاء في الجماعة الإسلامية عدداً من أئمة وزارة الأوقاف من إلقاء خطبة الجمعة ومن سيطرة هذه التيارات الدينية على مساجد الوزارة.