خاص بالموقع | أعلن رئيس الوزراء الهولندي الأسبق درايس فان أخت أن زعماء الدول الأوروبية لا يثقون برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويشعرون بأنه لا يمكن الاعتماد عليه في ما يتعلق بعملية سلام مع الفلسطينيين.
وقال فان أخت في حديث مع صحيفة «هآرتس» نشرته اليوم إن «غالبية الزعماء الأوروبيّين وعلى رأسهم زعماء الدول المتقدمة، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، يُجمعون على أنه يستحيل الاعتماد على نتنياهو».
وأضاف إن «نتنياهو بدّد الاعتماد الذي حصل عليه من أوروبا في أعقاب خطاب بار إيلان وحوّله إلى كلمات فارغة».
وذكرت الصحيفة أنّ فان أخت الذي تولى رئاسة الوزراء بين عامي 1977 و1982 وصل إلى البلاد في زيارة لمناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية للتعبير عن دعمه لنضال الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي وللتعبير عن دعمه لنشطاء السلام في إسرائيل.
وكان فان أخت قد دعا مع 25 شخصية أوروبية بارزة، بينهم المفوض السابق للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، ورؤساء دول ورؤساء وزراء سابقون في ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وإيرلندا، قادة الاتحاد الأوروبي الى إعلان أن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم في مساحة تساوي 100 في المئة من مساحة الأراضي المحتلة عام 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
كذلك دعا الزعماء الأوروبيون السابقون مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاترين أشتون إلى أداء دور نشط في تحريك الجمود السياسي بين إسرائيل والفلسطينيين، وتجميد الاستيطان.
وأشاروا إلى أن مسؤولين كباراً في الإدارة الأميركية لمّحوا أمامهم إلى أن الطريق الأفضل لمساعدة الرئيس الأميركي باراك أوباما على دفع عملية السلام هي بطرح ثمن ينبغي جبايته من الدول التي تعارض موقف الولايات المتحدة، ويتمثل في انضمام دول الاتحاد الأوروبي إلى دول أميركا الجنوبية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية بحدود عام 1967.
وترى إسرائيل أن فان أخت هو أحد قادة أنشطة نزع الشرعية عن إسرائيل في أوروبا والعالم. وقال فان أخت إن النروج ستكون أول دولة أوروبية ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي ستعترف بالدولة الفلسطينية، وإن إسبانيا ستكون أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ستعترف بالدولة الفلسطينية بحدود 1967.
ويرى فان أخت أن أوروبا مدينة للفلسطينيين لكونهم ضحايا لضحايا المحرقة التي وقعت في الأراضي الأوروبية، لكنه لا يرى أن خلاص الفلسطينيين سيأتي من أوروبا، لأن «الاتحاد الأوروبي يمثّل كل شيء باستثناء الاتحاد».
ويصف فان أخت الدول في وسط أوروبا بأنها «عبيد الولايات المتحدة»، وتوقّع أن تحاول هذه الدول منع إجماع أوروبي للاعتراف بالدولة الفلسطينية بحدود 1967 لدى طرح الموضوع على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل.

(يو بي آي)