خاص بالموقع | أعلنت جماعة حقوقية، أمس، أن 13 سجيناً سياسياً سورياً أضربوا عن الطعام احتجاجاً على «الاعتقال السياسي والمظالم» في بلادهم. وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن الإضراب عن الطعام عشية ذكرى انقلاب تولى بعده حزب البعث السلطة عام 1963. ومنع الحزب أي معارضة وفرض قوانين الطوارئ منذ ذلك الحين.وتضمنت قائمة المضربين عن الطعام هيثم المالح (80 عاماً) وهو قاض سابق يقضي عقوبة السجن ثلاثة أعوام بعدما انتقد الفساد في سوريا، وكذا المحامي أنور البني الذي يقضي منذ عام 2007 عقوبة بالسجن خمسة أعوام «لإضعافه الشعور القومي». ونسب المرصد إلى السجناء القول إنه «حان الوقت لإلغاء هذه الحالة الاضطهادية الشمولية تماشياً مع رياح التغيير الديموقراطي التي تجتاح العالم العربي». وقالوا إن مطالب الشعوب «لا يعقل أن تكون محقة ومشروعة في تونس ومصر وغيرهما، ولا تكون محقة في سوريا أيضاً.
لذلك قررنا نحن سجناء الرأي في سجن عدرا الواردة أسماؤهم الإضراب عن الطعام مطالبين بإغلاق ملف الاعتقال السياسي ورفع المظالم ورد الحقوق التي سلبت من الحياة المدنية والسياسية».
وتضم قائمة المضربين عن الطعام الكاتب علي عبد الله الذي يواجه محاكمة عسكرية لأنه انتقد إيران - حليف سوريا السياسي - ومحمود باريش الذي يحاكم بتهمة انتقاد الفساد في سوريا. وتتضمن القائمة أيضاً المعارض كمال اللبواني، الذي صدر حكم بسجنه ثلاثة أعوام في عام 2008 بالإضافة إلى حكم سابق بالسجن لمدة 12 عاماً.
واعتقل اللبواني في مطار دمشق عام 2005 لدى عودته من رحلة إلى واشنطن التقى فيها بمسؤولين أميركيين في البيت الأبيض لبحث قضايا حقوق الإنسان في سوريا. وأدين «بتحريض دولة أجنبية على غزو سوريا».

(رويترز)