واشنطن | كشف مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» عن قيامهم في الأسابيع الأخيرة بتحديث خططهم الخاصة بسوريا، وقالوا إنّهم يعملون عن قرب مع كل من إسرائيل والأردن ودول أعضاء في حلف شماليّ الأطلسي بما فيها تركيا، للسيطرة على عشرات مواقع تخزين الأسلحة الكيمياوية السورية، إضافة إلى التنسيق من أجل التدخل عند الضرورة. الخطط الأميركية تأتي في موازاة إعلان معارضين من الجماعات السورية المسلحة أن عسكريين واستخباريين أميركيين وبريطانيين يشرفون على معسكرات تدريب في الأردن معدّة لتدريب مجندين للجماعات المسلحة على كيفية استخدام كافة أنواع الأسلحة، بما فيها الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والصواريخ المضادة للطائرات من نوع «ستينغر» الأميركية.
وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قد أعلن يوم الجمعة الماضي من قاعدة «إنجرليك» التركية الواقعة نحو 96 كيلومتراً شمالي سوريا أن بلاده تخطط لمواجهة كل السيناريوات المحتملة بشأن الأسلحة الكيمياوية السورية، لكنه رفض أن يقدم تفاصيل بهذا الشأن.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الحكومة الأميركية ودولاً أوروبية أعضاءً في حلف الأطلسي «استأجرت مقاولين خاصين لتدريب الثوار السوريين على كيفية مراقبة مخازن الأسلحة الكيميائية والسيطرة عليها»، إن تخلى الأسد عنها أو فقد السيطرة عليها.
وأفادت وكالة مجموعة صحف «ماكلاتشي» الأميركية، في تقرير لها من العاصمة الأردنية، بأن معسكرات تدريب مسلحي المعارضة السورية في الأردن قد بدأ العمل بها منذ شهر تشرين الأول الماضي. ونقل التقرير عن كمال زوباني من درعا، وهو أحد مجندي المعارضة المسلحة الذين يتلقون التدريب في المعسكر، قوله إن المجلس العسكري في درعا أرسله، موضحاً أنه يسمح للمتدربين بأخذ الأسلحة التي يتدربون عليها لدى عودتهم إلى سوريا. وأشار إلى أنّه جرى تدريب ثلاث مجموعات على الأقل في المعسكر في شهر تشرين الأول الماضي، تضم كل مجموعة نحو ستين مجنداً بوجود ضباط أردنيين يرتدون الزي العسكري الأردني في المعسكر إلى جانب ضباط استخبارات أميركيين.
وقال مجند آخر إن مكتب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب، يختار أفراداً من مقاتلي الجماعات المسلحة لإرسالهم إلى معسكرات التدريب في الأردن. وأضاف أن أكثر من 60 آخرين قد دُرِّبوا معه في الدورة التي استغرقت ثمانية أيام في قاعدة عسكرية أردنية قرب عمان بحضور ضباط بريطانيين وأردنيين. وقال: «لقد دربونا على استخدام قذائف صاروخية مضادة للدبابات من بينها قذائف من طراز كوبرا، إلى جانب صواريخ ستينغر المضادة للطائرات»، التي استخدمت في الأشهر الماضية لإسقاط الطائرات السورية الحكومية.