غزة ــ الأخبار رغم التصريحات والتحركات الفلسطينية التي تشير الى لقاءات مرتقبة بين الفصائل الفلسطينية برعاية القاهرة لإنهاء الانقسام عقب تحقيق نصرَي غزة والأمم المتحدة، نفى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، علمه بوجود أي دعوات قريبة بهذا الشأن، فيما غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى أنقرة لهذا الغرض.
وقال هنية، خلال استقباله وفداً مصرياً برئاسة شيخ المجاهدين الشيخ حافظ سلامة، إن «مصر على خط مباشر لتحريك الماء الراكد وتهيئة الأجواء الملائمة لتحقيقها»، مشيراً الى أن «حماس» على استعداد كامل لتلبية أي دعوة حقيقية للمصالحة.
وبحضور ضيوفه، استذكر هنية جهاد مصر منذ الأربعينيات «يدافعون عن فلسطين في القدس والفالوجا وغزة»، والتي قادتها مصر نيابة عن الأمة، معتبراً أن «الوفود هي من ضمن الفتح الذي أعقب النصر». وقال إن «مصر اليوم تعيد كتابة التاريخ للأمة العربية والإسلامية بأسرها، فهي مصر الرأس للجسد»، داعياً أهل مصر إلى حفظ الثورة والقيادة حتى تبقى مصر قوية للأمة كلها. وأضاف أنه عندما تمرض مصر تمرض الأمة، «فبعد كامب ديفيد ضرب المفاعل النووي في العراق واحتل جنوب لبنان وضرب حمام الشط، انفرد الاحتلال بالانتفاضة، واليوم حينما تعود مصر إلى دورها وقوتها وعزتها فإن الاحتلال سيوضع له حد».
من جهة ثانية، أعلن السفير الفلسطيني لدى أنقرة، نبيل معروف، أن الرئيس الفلسطيني سيزور العاصمة التركية أنقرة يوم الاثنين المقبل، لتكون المحطة الثانية له بعد الأردن، بعد إعلان فلسطين كدولة بصفة مراقب، غير عضو في منظمة الأمم المتحدة.
وأوضح معروف، في حديث إلى وكالة «الأناضول»، أن عباس سيلتقي خلال الزيارة بالرئيس التركي عبد الله غول، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية أحمد داوود أوغلو، مشيراً إلى أن الزيارة تهدف إلى تقديم رسالة شكر وتقدير لتركيا على مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، إضافة الى مساعي تأليف حكومة وفاق وطني بين كل من حركتي «فتح» و«حماس».
من جهة ثانية، دعا وزير الداخلية في الحكومة المقالة، فتحي حماد، الدول العربية والإسلامية إلى دعم قطاع غزة بالمال والسلاح ومقاطعة جميع الشركات التي تدعم الاحتلال. وطالب بضرورة انسياب المال العربي الحبيس في البنوك الأميركية والأوروبية لشراء السلاح للمقاومة، قائلاً «لا نريد دموع العرب على غزة أو حديثهم في الفضائيات، بل نريد مدافعهم».
وقال حماد، في حفل تكريم أبطال وزارة الداخلية في معركة «حجارة السجيل»، إنّ «غزة لا تحتاج في المرحلة الحالية إلى الأدوية والمناصرة بالكلمة فقط، بل تحتاج إلى من يدعمها بالسلاح لدحر الاحتلال».
في غضون ذلك، رفضت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تأكيد أنباء حول وصول الأمين العام للحركة رمضان شلّح إلى قطاع غزة خلال يومين. وقال المتحدث باسم الحركة، داوود شهاب، إن شلح «هو ابن فلسطين وغزة هي بلده التي ولد وعاش في بيته فيها، ومن حقه أن يأتي إليها وقتما شاء». لكنه أشار إلى «الظروف الأمنية والسياسية التي حالت دون مجيء الأمين العام إلى غزة خلال السنوات الماضية ووضعه على قائمة الملاحقين»، وقال إن مجيئه الى غزة «مرتبط أساساً بهذه الظروف».