كشف مقرر مجلس النواب العراقي محمد الخالدي، أمس، أن رئيس المجلس أسامة النجيفي اتفق مع رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني على سحب قوات الجيش والبشمركة من المناطق المختلف عليها واستبدالهما بقوات الشرطة المحلية. وذكر الخالدي، في حديث لموقع «السومرية نيوز»، أن «النجيفي التقى رئيس الحكومة نوري المالكي وأطلعه على نتائج زيارته لإقليم كردستان ولقائه برئيس الإقليم مسعود البرزاني»، مبيناً أن «الطرفين ناقشا المقترحات المعروضة على الساحة والنزاع بين أربيل وبغداد».
وأضاف الخالدي أن «النجيفي اتفق مع المالكي والبرزاني على أن تتسلم قوات الشرطة مسؤولية الأمن في المناطق المتنازع عليها وأن تنسحب البشمركة والجيش العراقي إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الأزمة». وأوضح أن «تنفيذ هذا القرار سيكون بعد استئناف اللجنة الفنية بين وزارتي الدفاع والبشمركة اجتماعاتها في بغداد للوصول إلى الصيغة النهائية لليوقّع عليها الطرفان».
بدوره، أعلن رئيس الحكومة، نوري المالكي، أنه بحث مع رئيس البرلمان أسامة النجيفي آلية تنفيذ نشر سيطرة مشتركة في المناطق المختلف عليها أو تشكيل قوة محلية من الأهالي لإدارة ملف الأمن فيها. وقال المالكي، في بيان صدر عن مكتبه على هامش لقائه بالنجيفي، إن «طرح رؤية للحل، يقوم على أساس السيطرات المشتركة أو تأهيل قوة من أهالي المناطق المختلطة للقيام بالمهمة وإدارة الأمن في هذه المناطق». وأضاف أنه «جرى البحث في آلية تنفيذ المبادرة وسلامتها وضرورة الوصول إلى اتفاق بشأن هذه الآلية».
وكان النجيفي قد تقدم بمقترح جديد إلى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني بشأن إدارة الملف الأمني في المناطق المتنازع عليها ونزع فتيل الأزمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم. وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي في مجلس النواب إن «المقترح الذي تقدم به النجيفي إلى البرزاني يقضي بانسحاب قوات الجيش العراق والبشمركة الكردية من نقاط التوتر، واستبدالها بالشرطة المحلية لتخفيف وطأة الأزمة وضمان عدم وقوع احتكاك بين الجانبين». وأضاف البيان أن البرزاني رحب بالمقترح، واصفاً إياه بـ«الإيجابي»، على أن يطرح للنقاش في اجتماع اللجان المشكلة الفنية والعسكرية بين جانبي الأزمة.
أمنياً، نجا قائمقام قضاء تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، عمر طارق، من محاولة اغتيال قام بها مسلحون مجهولون في غرب القضاء. وقال مصدر أمني محلي إن «مسلحين مجهولين فتحوا صباح أمس نيران أسلحتهم الرشاشة على موكب طارق لدى مروره في منطقة النباعي غرب تكريت، ما ألحق أضراراً مادية بسيارات الموكب من دون وقوع إصابات».
إلى ذلك، دعا المالكي، أمس، إلى فتح آفاق جديدة في العلاقات بين العراق والكويت وتطويرها في جميع المجالات.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، إن الأخير دعا خلال استقباله في مكتبه اليوم وفداً إعلامياً كويتياً زائراً، إلى تعاون البلدين لفتح آفاق جديدة في العلاقات الثنائية وتطويرها في جميع المجالات، مشيراً إلى أن «العراق يواصل العمل على حل جميع المشاكل التي خلّفها النظام السابق مع دول العالم والدول المجاورة».
(الأخبار، يو بي آي)