قبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمس، استقالة الحكومة، ودعا الى اجتماع مجلس الأمة الذي انتخب يوم السبت الماضي، في 16 من الشهر الجاري، في الوقت الذي تحشد فيه المعارضة قواها في الشارع لإسقاط المجلس المنتخب في ظل المقاطعة. وقالت وكالة الأنباء الكويتية «كونا»: «أصدر أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح... أمراً أميرياً بقبول استقالة الحكومة». وبموجب الدستور، لا بد من تشكيل حكومة جديدة قبل الجلسة الأولى للبرلمان الجديد، والتي لا بد أن تبدأ خلال اسبوعين من الانتخابات. وأضافت «كونا» أن من المتوقع أن يعقد البرلمان أولى جلساته يوم 16 كانون الأول. فيما ذكرت صحيفة «الوطن» أنّ من المتوقع أن يختار الشيخ صباح في الأسبوع المقبل رئيس الوزراء الذي سيشكل حكومة يعلنها يوم 14 كانون الأول الجاري.
وسيجري الأمير مشاورات مع كبار المسؤولين والرؤساء السابقين لمجلس الأمة قبل أن يعين الشيخ جابر مجدداً أو شخصية أخرى من أسرة الصباح الحاكمة لتشكيل الحكومة المقبلة. ويفترض تشكيل هذه الحكومة قبل عقد مجلس الأمة جلسته الافتتاحية في غضون الأيام الـ14 المقبلة، بموجب الدستور.
في المقابل، دعت المعارضة الكويتية الى تظاهرة جديدة نهاية الأسبوع ضد البرلمان الجديد. وقال الناشطون المنظمون لتظاهرات المعارضة عبر موقع «تويتر»: «احتراماً لإرادة الأمة وتأكيداً لاستمرارها وعزمها على نيل سيادتها، نعلن موعد مسيرة كرامة وطن 4 يوم السبت» في الثامن من كانون الأول.
وبعد اعلان نتائج انتخابات السبت، تعهدت المعارضة الاستمرار في تحركها في الشارع حتى اقالة البرلمان الجديد وسحب التعديل، الذي أُدخل الى نظام الانتخابات، وكان الأساس في الازمة الحالية التي تعيشها البلاد وفي قرار المعارضة مقاطعة الاستحقاق.
وسبق للمعارضة ان نظمت ثلاث تظاهرات ضخمة تحت عنوان «مسيرة كرامة وطن»، في الفترة التي سبقت تنظيم الانتخابات، للمطالبة بإلغاء التعديل الذي أقره أمير البلاد بموجب مرسوم. وشهدت المسيرتان الأولى والثانية مواجهات غير مسبوقة مع قوات الأمن، ما أدى إلى اصابة 150 شخصاً، بينما جرت المسيرة الثالثة عشية الانتخابات بنحو سلمي.
وفي سياق الانتخابات، أكد رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات أن نسبة المشاركة في الاستحقاق بلغت 39,7 في المئة، وذلك بعدما أعلنت المعارضة أن النسبة لم تتجاوز 26 في المئة. في الوقت الذي تجاوزت فيه نسبة المشاركة في الانتخابات التي جرت في شباط الماضي 60 في المئة، وحصلت فيها المعارضة على الغالبية في مجلس الأمة.
(أ ف ب)