أعلن رئيس الوزراء اليمني، محمد سالم باسندوة، أمس عن لقاء مرتقب بين قادة الحراك الجنوبي وقادة دول الخليج في السعودية لبحث القضية الجنوبية، حيث يتصاعد مطلب فك ارتباط الجنوب عن الشمال.وقال باسندوة، في حفل أقيم أمس في مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن، «إنه تلقى معلومات تفيد بأن مجلس التعاون الخليجي سوف يعقد اجتماعاً استثنائياً في العاصمة السعودية الرياض، سيناقَش فيه عدد من القضايا الخاصة باليمن، ومنها القضية الجنوبية». وأضاف إن «قيادة مجلس التعاون الخليجي سوف تلتقي عدداً من قادة الحراك الجنوبي في الداخل والخارج لمناقشة المطالب المرفوعة، وبما يخدم القضية الجنوبية»، داعياً دول الخليج إلى الاستماع للمطالب من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن.
يُذكر أن فصائل رئيسية في الحراك الجنوبي أعلنت نيتها عدم المشاركة في الحوار الوطني المزمع عقده في صنعاء مع مطلع العام المقبل.
وفي السياق، قال باسندوة «من يتشبثون بمواقفهم المتشنجة سيضرّون بالوطن ويجرّون بلدهم إلى الهاوية، فنحن لا نريد أن يكون أحد مغلوباً وواحد منتصراً، نريد أن نكون جميعاً منتصرين وينتصر الوطن».
في غضون ذلك، أدى أعضاء اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء، أمس، اليمين القانونية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي. وعقب أدائهم اليمين، رأى هادي أنه تُلقى على أعضاء اللجنة مهمات «كبيرة وجسيمة»، داعياً إياهم إلى العمل بعيداً عن «الحسابات الضيقة والميول الذاتية أو الحزبية».
وشدد على أن اختيارهم لعضوية اللجنة كان «الخيار المنصف والواقعي الذي يشكل التوافق للجميع دون استثناء، ومن أجل إنجاز الاستحقاقات الوطنية القادمة بكل نزاهة وتجرد وفي موعدها المحدد من خلال إعداد سجل انتخابي جديد للإيفاء بمتطلبات المرحلة المقبلة من خلال استحقاقاتها الانتخابية في شباط 2014».
في غضون ذلك، اقتحم مسلحون أمس مباني حكومية يمنية عند معبر الطوال الحدودي مع السعودية ومنعوا الموظفين من العمل فيها.
وأفادت المعلومات بأن عضو المجلس المحلي رئيس اللجنة المالية، محمد صبار الجماعي، اقتحم المعبر مع مسلحين يتبعون له من دون أن تتّضح الأسباب.
ويشهد اليمن فلتاناً أمنياً غير مسبوق منذ عام مع بدايات الاحتجاجات التي أدت إلى تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن حكم البلاد، عقب 3 عقود قضاها على رأس السلطة في البلاد.
وتواجه السلطات فشلاً في حماية منشآتها الرئسية وتحديداً الكهربائية، إذ تتعرض خطوط أنابيب الكهرباء لاعتداءات متواترة منذ أشهر، كان آخرها الاعتداء الذي قام به قبليّ يدعى محمد حسين كلفوت وعدد من مرافقيه، عندما فجر أبراج نقل الطاقة في الدائرة الأولى والثانية للمحطة الغازية فى مأرب. وهو ما ترتب عليه انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المدن الرئيسية فى اليمن، بينها العاصمة صنعاء، قبل أن يبدأ التيار بالعودة أمس على نحو متقطع.
ومن بين المظاهر الإضافية للانفلات الأمني، تقطيع المسلحين للطرقات التي تفصل بين المحافظات وقيامهم بعمليات نهب وسلب للمارة من دون أن يخضعوا للمساءلة.
(الأخبار، يو بي آي)