وسط دعوات لاستعجال استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية (الكادر)، أنّ التصويت على فلسطين عضواً غير مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة سيجري هذا الشهر. وانتقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استمرار الاستيطان الإسرائيلي، وقال: «هناك أيضاً محاولة من السلطة الفلسطينية للتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على ما لا تحصل عليه في المفاوضات»، لكن «المفاوضات وحدها هي التي يمكن أن تتيح التوصل إلى تسوية نهائية لوضع فلسطين»، نائياً بنفسه عن التحرك الفلسطيني الحالي، فيما كرّر نتنياهو معزوفته التي تقول إنه مستعد لاستئناف هذه المفاوضات من دون إبطاء، وبأن الجانب الفلسطيني هو المسؤول عن الجمود. وفي تعقيب على كلام نتنياهو، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات: «نحن لا نضع شروطاً على العودة للمفاوضات أو استئنافها ورئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفرنسي يدركان أن وقف الاستيطان ليس شرطاً فلسطينياً، بل هو التزام إسرائيلي، وهو أيضاً ضروري للحفاظ على خيار الدولتين». وأضاف: «كل ما نطالب به ليس شروطاً، بل تنفيذ التزامات على إسرائيل تنفيذها، وأولها وقف الاستيطان والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين».
وفي السياق، نقلت قناة «روسيا اليوم» عن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، بعد لقائه السفير الفلسطيني لدى موسكو فايد مصطفى، قوله إن «روسيا وفلسطين تدعوان إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بسرعة، على أساس القانون الدولي المتعارف عليه، باعتبارها أهم العوامل لتحقيق استقرار الأوضاع في المنطقة».
في غضون ذلك، دخلت مسألة المفاوضات في بازار الحملة الانتخابية الإسرائيلية، وأعلن رئيس الحزب الإسرائيلي الجديد «يوجد مستقبل» يائير لبيد، في خطاب ألقاه في المركز الجامعي في مستوطنة «أريئيل»، أنه يربط انضمامه إلى حكومة مقبلة باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وقال: «(يوجد مستقبل) لن يجلس في حكومة لا تعود إلى طاولة المفاوضات السياسية». وأضاف أنه «لا ينبغي المجيء إلى المفاوضات فقط مع غصن زيتون مثلما يفعل اليسار ولا مع بندقية مثلما يفعل اليمين، وإنما نأتي إليها من أجل التوصل إلى حل، ونحن لا نبحث عن زواج سعيد مع الفلسطينيين، بل عن اتفاق طلاق يمكن العيش معه». ورأى أن «ادعاء نتنياهو أنه لا يوجد شريك هو محاولة للتهرب من الواقع، أي شريك ينتظر؟»
(الأخبار)



قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، إنه سيُقدَّم مشروع قرار رفع تمثيل فلسطين في الأمم المتحدة إلى دولة غير عضو في شهر تشرين الثاني. وأضاف: «هناك العديد من الاقتراحات حول موعد له أهمية رمزية مثل 15 تشرين الثاني، وهو ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال (في الجزائر) و29 من تشرين الثاني، وهو اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني».
(أ ف ب)