لا تزال عمليات الطعن في القدس مستمرة برغم تسويق العدو الإسرائيلي إعلامياً أن الهدوء عاد الى المدينة المنسية. فقد ادعى جيش العدو أمس، تنفيذ الطفلين معاوية (13 عاماً) وعلي (12 عاماً) علقم، وهما ابنا عم، وصديقا الأسير أحمد مناصرة (الطفل الذي نفذ عملية طعن في القدس مع ابن عمه حسن مناصرة الشهر الماضي)، عملية طعن في محطة القطار في منطقة «باب العمود» شمال القدس. وذكر إعلام العدو أن الشرطة الإسرائيلية أصابت الفتى علي بجروح خطيرة، ثم طاردت معاوية واعتقلته بحجة قيامهما بطعن حارس إسرائيلي وإصابته بجروح متوسطة.
في وقت لاحق، أطلق جنود العدو النار على محمد نمر (37 عاماً) في حي المصرارة في القدس، بحجة محاولة تنفيذ عملية طعن. ووفق شهود عيان فلسطينيين فإن نمر الذي يعمل حمّالاً في السوق، تلاسن مع شرطة البلدية الذين أطلقوا النار عليه ثم رموا سكيناً بقربه ليبدو أن ما جرى محاولة طعن.
وبعد ساعات من الحادثة، أعلنت مصادر فلسطينية استشهاد الفتى صادق غربية 16 عاما بعد إطلاق جنود العدو النار عليه على حاجز «الكونتينر» العسكري شمال بيت لحم، فيما احتجزت قوات الجيش جثته. وذكرت مصادر إسرائيلية أن الفتى حاول تنفيذ عملية طعن قبل إطلاق النار عليه وقتله، لكن سائق التاكسي الذي كان يقلّ الشهيد غربية، قال إن «هاتف الشهيد سقط من يده بينما كان يمد يده خارج شباك السيارة، وعندما نزل وهو يشير للجنود إلى هاتفه أطلقوا النار عليه وأردوه». ووفق وزارة الصحة الفلسطينية ومع اغتيال غربية، يرتفع عدد الشهداء إلى 83 شهيداً.
إلى ذلك، شهد حي باب الزاوية وسط الخليل، جنوبي الضفة، مواجهات مع العدو عقب تفريق الجيش مسيرة خرجت من أمام مسجد الحسين، مطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء الذين لا تزال إسرائيل تحتجزهم لديها.
على صعيد آخر، أعلن جيش العدو اعتقاله 36 فلسطينياً، مساء الإثنين. وقال في بيان إن «الاعتقالات شملت 24 عضواً من حركة حماس في قلقيلية، وعُثر على بندقية رشاشة وذخيرة في منطقة جنين».
في السياق، قال قيادي في «حماس» لوكالة «الأناضول»، إن «قوة إسرائيلية اقتحمت المدينة، واعتقلت عدداً من ناشطي الحركة، وصادرت أموالاً شخصية لبعض المعتقلين، بالإضافة إلى تخريب واسع في الممتلكات».
(الأخبار)