صنعاء | حتى الآن لا تقدم جوهريا في الاعداد لمؤتمر «جنيف 2» (15 من الشهر الجاري) ولا في التحضير لصيغة هذا اللقاء، وخصوصاً بالنسبة إلى الأطراف ونسب التمثيل. وفيما أعلن الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي قائمة بممثلي فريق الرياض في المؤتمر المفترض، أكد مصدر سياسي مطلع لـ «الأخبار» أن هذه القائمة تتضمن دلالات كثيرة أهمها أن السعودية تخلت عن الصيغة التي كانت تصر عليها في «جنيف 1» وهي صيغة وفد «ممثلي الشرعية» مقابل وفد «ممثلي الانقلاب»، من خلال عدم طرح أسماء تمثل الحكومة وهادي.
بل إن القائمة تضمنت شخصيات تمثل أحزاباً سياسية، لافتاً إلى أن هذه الاختيارات «تحتال على الصيغة السابقة وتدق إسفيناً بين المكونات السياسية وأنصار الله من جهة، وبين قيادات تلك الأحزاب الموالية والرافضة للعدوان من جهة أخرى»،و خصوصاً أن معظم الاحزاب اليمنية منقسمة تجاه العدوان.
وكانت المكونات السياسية الأربعة (أنصار الله – المؤتمر – اللقاء المشترك – الحراك الجنوبي)، قد شاركت في «جنيف 1» ضمن «وفد صنعاء». وبحسب المصدر إن «السعودية تلعب الآن عبر هادي والقائمة التي أعلنها بورقة التمثيل على بث الفرقة بين المكونات»، وكانت قائمة هادي قد تضمنت ممثلين عن «المؤتمر الشعبي العام» وعن الحزب الناصري وعن الاشتراكي وعن «الاصلاح» وعن حزب «الرشاد السلفي».
في هذا السياق، يؤكد المصدر أن الأطراف السياسية في صنعاء والتي يفترض أن تشارك في «جنيف 2» لا تقبل تمثيلها في قائمة هادي، ما عدا «الإصلاح» و»الرشاد السلفي». وأما «المؤتمر الشعبي العام» الذي مثلته قائمة هادي عبر أحمد عبيد بن دغر، فإنه يعد هذه الخطوة استهدافاً للقاء جنيف قبل انعقاده، بحسب المصدر. وكان المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ قد تحدث في وقتٍ سابق عن حزب «المؤتمر» بصيغتين إحداهما «حزب صالح» في إشارة الى الطرف الممثل في مسقط (المؤيد لأنصار الله)، والصيغة الأخرى «حزب المؤتمر الشعبي العام»، في إشارة إلى الموجودين في الرياض، كما لو كانا الحزب حزبين.
على الصعيد الميداني، يواصل الجيش و»اللجان الشعبية» في تعز، ولا سيما على جبهة المسراخ التي ستسهّل السيطرة عليها مهمة الجيش و»اللجان الشعبية» في بسط السيطرة على كامل المحافظة.

سيطر الجيش
و «اللجان الشعبية»
على جبل الشجرة الاستراتيجي في تعز


وافاد مصدر في «الاعلام الحربي» أن الجيش و»اللجان الشعبية» أحكموا السيطرة على جبل الشجرة في جبهة المسراخ مع بعض المواقع المحيطة به التي كان المسلحون يتمترسون فيها. وأكد المصدر أن المعركة أدت الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين المؤيدين لـ «التحالف»، كما استعاد الجيش و»اللجان الشعبية» كميات كبيرة من الأسلحة المختلفة التي كانت بحوزة المسلحين.
وبالوتيرة نفسها وبعد السيطرة على جبل الشجرة، تمكن الجيش و»اللجان» مساء أمس، من تأمين منطقة بلعان وأجزاء كبيرة من نقيل رباح. أما في جبهة صبر الموادم، فأفاد المصدر في «الاعلام الحربي»، أنه جرى تأمين تبة الجعشر في جبل المحروز وطرد المسلحين منها. وفي الوقت نفسه، حلّقت طائرات العدوان في سماء محافظة تعز في محاولة منها ﻹنقاذ العملاء وإسنادهم، وأنزلت كميات جديدة من الأسلحة على مواقعهم في مديرية التربة التي تتحذها ميليشيات حزب «الاصلاح» معقلاً على الحدود مع جبهة الوازعية التي تم تأمينها سابقاً.
على الصعيد نفسه، نشر الاعلام الحربي مشاهداً وصوراً لبعض المدرعات التي دمرها الجيش و»اللجان الشعبية» اثناء التصدي لهجوم المسلحين على معسكر العمري في مديرية ذباب محافظة تعز، قبل يومين.
اما على جبهة مأرب، فقد استهدفت القوة الصاروخية التابعة للجيش و»اللجان الشعبية»، أمس، تجمعات لقوات الغزو والمسلحين في معسكر صحن ومقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة. من جهته، أوضح مصدر عسكري في محافظة مأرب، في حديثٍ لوكالة «سبأ»، أن القوة الصاروخية استهدفت بصواريخ الكاتيوشا تجمعات المسلحين وقوات «التحالغ» في مقر قيادة المنطقة الثالثة ومعسكر صحن الجن، وأصابت أهدافها بدقة عالية، مؤكداً سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين واحتراق مخازن أسلحة. تأتي هذه العملية بعدما كان الجيش و»اللجان الشعبية»، قد تمكنوا أول من أمس، من استعادة الجبال والتباب المطلة على معسكر كوفل، ومن طرد القوات الاجنبية والمسلحين من محيط مديرية صرواح.
وشنت طائران العدوان السعودي خمس غارات جوية على مناطق متفرقة في مديرية صرواح. وأوضح المصدر العسكري أن إحدى الغارات استهدفت منزل المواطن علي صالح الزايدي، وجرى تدميره كلياً من دون سقوط ضحايا. وفي مأرب أيضاً وتحديداً في حريب القراميش، استهدفت طائرات العدوان ناقلات محملة بالقمح والمواد الغذائية في نقيل شجاع أثناء نقلها للتغذية المدرسية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي.