شهدت عدة مناطق فلسطينية (البيرة، بيت لحم، قلقيلية، الخليل وغزة)، مواجهات أدت إلى استشهاد شاب في خانيونس جنوب القطاع، وامرأة مسنة في الخليل، بالإضافة إلى إصابة 94 شخصاً في الضفة و15 في غزة بالرصاص الحي والمطاطي.
التطور اللافت في العمليات الفلسطينية أمس، كان استطاعة منفذيها الانسحاب بعد التنفيذ. فقد أصيب جنديان إسرائيليان، إحداهما إصابته خطرة، بعد قنصهما بالقرب من الحرم الإبراهيمي في الخليل. بعد هذه العملية نفذت عملية أخرى في منطقة بيت عنون، أدت إلى إصابة مستوطن بجروح خطيرة. وقالت القناة الثانية الإسرائيلية، إن «الجيش يلاحق منفذي العملية، الذين انسحبوا من المكان».
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجندي الذي أصيب بصورة خطرة كان فاقداً للوعي وحالته متدهورة. واللافت أكثر أن الإذاعة ذكرت أن قيادة الجيش طلبت من «نجمة داوود الحمراء» ألا ترسل سيارة إسعاف عادية إلى مكان العملية خشية قنصها، وطلبوا سيارة إسعاف عسكرية مضادة للرصاص.
بعد ذلك، نقلت الإذاعة العبرية العامة أن الجندي الذي أصيب في بيت حانون لم يصب من نيران قناص، بل من سيارة فلسطينية مسرعة.
وفي وقت سابق أصيب إسرائيلي بجروح خطرة بعدما طعنه الشاب براء عيسى في مستوطنة شعار بنيامين القريبة من رام الله شمال القدس. وقد بث عيسى الذي انسحب من المكان، فيديو على صفحته الشخصية على «فايسبوك»، تبنى فيها العملية.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي في الخليل، النار على المسنة ثروت الشعراوي (72 عاماً)، بعد اتهامها بمحاولة صدم جنود بسيارتها، وقد أطلق جنود الاحتلال 30 طلقة على المسنة. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن شعراوي كانت تقود سيارتها تحت المطر الغزير، مشيرين إلى أنها «لم تقصد على الأرجح التوجه بسيارتها نحو الجنود».
أما في غزة، فاندلعت المواجهات شرق القطاع وشماله وجنوبه. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، إن الصدامات أدت إلى «استشهاد سلامة أبو جامع بعد إصابته في مواجهات شرق خانيونس، وقد أصيب برصاصة حية بالرأس وأيضاً بالقلب».
وحاول عشرات الشبان اجتياز الشريط الحدودي في المنطقة الممتدة من نقطة «ناحال عوز» العسكرية الإسرائيلية إلى معبر المنطار (كارني) الذي تغلقه إسرائيل شرق غزة. واكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل فلسطينياً دخل المنطقة العازلة التي يبلغ عرضها عدة مئات من الأمتار داخل غزة على طول الحدود. وقال إن جنوده أطلقوا طلقات تحذيرية لإبعاد «المحرضين» الفلسطينيين داخل المنطقة العازلة ولكنهم «واصلوا هجومهم فأطلقت القوات النار على المحرض الرئيسي وأصابته».
(الأخبار)