نشرت صحيفة «هآرتس»، أمس، مضمون إفادة أدلى بها القائد الأعلى لحلف شمالي الاطلسي، قائد القيادة الأميركية الأوروبية، «يوكوم»، الأدميرال جيمس ستافريدس، أمام الكونغرس الأميركي، رأى فيها أن وضع إسرائيل الأمني أفضل من أي وقت مضى، عازياً السبب جزئياً إلى الوضع الداخلي في سوريا.
وذكرت الصحيفة أن مواقف ستافريدس جاءت خلال إيجاز قدمه لإحدى لجان الكونغرس الربيع الماضي. ونقلت الصحيفة عن ستافريدس قوله «إني أرى أن التهديدات على إسرائيل لم تزد خلال العام الأخير، وإذا نظرنا إلى تاريخ دولة إسرائيل بصورة شاملة، فهي بالتأكيد أكثر أمناً مما كانت عليه عام 1948 و1976 و1973 وحتى أيام الانتفاضتين الأولى والثانية». وأضاف «إسرائيل لديها اليوم اتفاقية سلام مع اثنتين من أصل أربع من جيرانها. والجار الثالث، سوريا، تمر حالياً في فترة غليان داخلي خطير ولا يمكنها أن تشكل تهديداً عسكرياً على إسرائيل. أما تهديد حزب الله في الجار الرابع، لبنان، فإنه مرتدع عن القيام بهجمات مكشوفة منذ حرب 2006».
وحول الساحة الفلسطينية، قال ستافريدس إن «محمود عباس يرفض العنف، والغليان في الضفة الغربية خمد. وأضاف «بشكل مشابه، فإنه خلال عملية الرصاص المسكوب عام 2008 كان هناك هجمات صاروخية متفرقة فقط (من غزة). وخلال الهجوم في شهر آذار الماضي كان هناك 250 صاروخاً لم تتسبب في أي قتيل إسرائيل».
إلا أن الأدميرال الأميركي اعتبر أن إسرائيل تعيش منذ «الربيع العربي في منطقة أقل يقيناً، إضافةً إلى البرنامج النووي الإيراني، ما يعطي الحكومة الإسرائيلية سبباً للقلق في المستقبل». وعدّد ستافريدس سبع مناورات عسكرية مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة أجريت أو ستجرى هذا العام، مشيراً إلى أنها تعكس الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل.
من جهةٍ ثانية، كُشف أمس عن زيارة قام بها نائب رئيس الأركان الأميركي، الجنرال جيمس وينفيلد، إلى إسرائيل والتقى خلالها كبار المسؤولين. وبرغم أن الزيارة كانت ذات طابع سري، إلا أن الكشف عنها في وسائل الإعلام دفع وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى التصريح عن اجتماع وزير الدفاع إيهود باراك ووينفيلد، دون اعطاء المزيد من التفاصيل.
وكانت الإذاعة العسكرية الاسرائيلية قد أعلنت أن الهدف من التكتم على الزيارة التي انتهت أمس يعود إلى الحساسية السياسية للمفاوضات الجارية بين إسرائيل والولايات المتحدة حول الطريق الواجب اتباعها لمنع إيران من حيازة السلاح النووي.