سجّل اليومان الماضيان ثلاثة اجتماعات مختلفة للمعارضة السورية. فمن روما أطلق معارضون سوريون، أمس، ما سموه «نداء روما من أجل سوريا» في نهاية اجتماع عقدوه في العاصمة الايطالية، وأبدوا فيه استعدادهم لعقد حوارات داخل البلاد. وقال المجتمعون، في بيانهم الختامي، «إننا نختلف في الآراء والتجارب، لكننا ناضلنا ولا زلنا نناضل من أجل الحرية والكرامة والديموقراطية، ومن أجل بناء سوريا ديموقراطية مدنية آمنة للجميع ودون خوف أو قهر». وعارض البيان الحلّ العسكري، واعتبر أنه «يحتجز الشعب السوري رهينة دون حلّ سياسي يحقق مطالبه». وأضاف البيان أن «الضحايا، من شهداء وجرحى ومعتقلين ومفقودين ومشردين إضافة إلى الأعداد الكبرى للمهجرين داخل البلاد واللاجئين خارجها، تدعونا إلى تحمل مسؤولياتنا من أجل وقف دوامة العنف، ودعم كل أشكال النضال السياسي السلمي والمقاومة المدنية بمختلف تعبيراتها». وشدد بيان «نداء روما من أجل سوريا» على «أن الأوان لم يفت لانقاذ البلاد»، وقال «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى مخرج سياسي للأوضاع في سوريا، وهذه هي الطريقة الملائمة للدفاع أيضاً عن مُثل من يضحون بحياتهم من أجل الحرية وأهدافهم»، داعياً «الجيش السوري الحر وكل من حمل السلاح إلى المشاركة في عملية سياسية تؤدي إلى سوريا سلمية آمنة وديموقراطية».
وأضاف «إننا إذ نرفض أن تتحول سوريا إلى ساحة للصراعات الدولية والإقليمية، نعتقد أن المجتمع الدولي يتمتع بالقوة والقدرة اللازمتين لتحقيق توافق دولي يؤسس لمخرج سياسيّ من الأوضاع المأساوية الراهنة، يقوم على فرض فوري لوقف إطلاق النار، وسحب المظاهر المسلحة وإطلاق سراح المعتقلين. وكان معارضون سوريون من 11 تجمعاً وهيئة سورية، معظمهم من داخل البلاد، قد عقدوا يومي الأربعاء والخميس، اجتماعات وصفوها بالسرية، شارك فيها مسؤولون إيطاليون. وحمل البيان تواقيع معارضين سوريين من بينهم، هيثم مناع، وسمير عيطة، ورجاء الناصر، وميشيل كيلو، وعبد العزيز الخير، وحسين العودات، وفائق حويجة، وعقاب أبو سويد.
في موازاة ذلك، تعكف مجموعة من خمسين معارضاً سورياً، في برلين، على اعداد دستور جديد لسوريا «استعداداً لمرحلة ما بعد نظام بشار الاسد»، وفق ما اعلنت مؤسسة «علوم وسياسة»، التي تقدم اليهم المساعدة. وأوضحت المؤسسة أن هذه المجموعة تضمّ ضباطاً سابقين وخبراء اقتصاديين وقانونيين، وممثلين لمختلف المكونات الدينية في سوريا. وأضافت أنّ هذا المشروع أطلقه «المعهد الاميركي للسلام»، على أن يعلن المعارضون نتيجة عملهم في بداية شهر آب. وقال مدير مؤسسة علوم وسياسة، فولكر بيرتس، إنّ ما يقوم به المعارضون قد يستخدم أساساً للتشاور في حال جرى انتقال سياسي في سوريا. وأوضح أن «المجلس الوطني السوري» ومجموعات سورية أخرى هي التي اختارت أعضاء مجموعة العمل هذه.
إلى ذلك، اجتمعت فصائل من المعارضة السورية في قطر، أمس، سعياً الى الاتفاق على قيادة موحدة لقيادة المرحلة الانتقالية إذا استطاع المتمردون اطاحة النظام.
(أ ف ب، أ ب، يو بي آي)



مناف طلاس على مائدة داوود أوغلو

وصل العميد السوري المنشق مناف طلاس إلى العاصمة التركية، أنقرة، حيث التقى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو. وذكرت قناة «أن تي في» التركية، أمس، أن طلاس وصل في زيارة غير معلنة سابقاً إلى أنقرة للقاء داوود أوغلو على مائدة الإفطار. وحضر الاجتماع رئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان.
(يو بي آي)

دمشق تقلل من أهمية الانشقاقات الأخيرة


أكدت وزارة الخارجية السورية، أمس، انشقاق ثلاثة دبلوماسيين سوريين، مقللة من أهمية دورهم. وقالت الوزارة، في بيان، إن «هؤلاء العاملين في الوزارة اختاروا ترك أماكن عملهم ببعثات دبلوماسية، والتوجه الى عاصمة عربية معيّنة بالذات تتولى مهمة تمويل وتشجيع هذا النوع من الموظفين على الانشقاق عن أوطانهم، مقابل عروض لم تعد تخفى على أحد».
وقال بيان الخارجية إن السفير السوري لدى الإمارات العربية عبد اللطيف الدباغ، الذي نقلت وسائل الإعلام انشقاقه، «هو قيد المراجعة لدى دمشق، وليس على رأس عمله في أبو ظبي، منذ الرابع من حزيران المنصرم». وأضاف البيان إن «زوجته لمياء الحريري، التي كانت تقوم بأعمال السفارة السورية في قبرص وأعلن انشقاقها، «لم تحمل ولا تحمل حالياً لقب سفيرة لسوريا، بل هي دبلوماسية تعمل في السفارة في قبرص ومكلفة بإدارة شؤون السفارة بالنيابة، في انتظار تعيين قائم بالأعمال أصيل أو سفير».
كما أشار البيان، الى أن الملحق الأمني في السفارة السورية في سلطنة عمان محمد تحسين الفقير، الذي أفادت قناة «الجزيرة» القطرية عن انشقاقه، أيضاً، «لا يحمل أي صفة دبلوماسية أو أمنية، بل هو موظف إداري في وزارة الخارجية انتهت مهمته اعتباراً من شهر أيار، وهو في انتظار الإحالة على التقاعد خلال أشهر».
(ا ف ب)