أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، اسماعيل هنية، أمس، أن الربيع العربي سيفتح صفحات الخلافة، مؤكداً على استمرار هذا الربيع حتى سقوط كل أركان الظلم والطغيان. وقال، خلال خطبة الجمعة في شمال قطاع غزة، «بالأمس التقى قادة المقاومة الفلسطينية من «حماس» بالرئيس المصري محمد مرسي»، في اشارة الى لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل. وأضاف أن «صاحب القصر السابق (الرئيس المصري المخلوع مبارك) كان متورطاً في حصار غزة وربما الحرب عليها ورفض لسنوات أي لقاء مع المقاومة ورجالها ورفض دوما الاعتراف بإرادة الشعب الفلسطيني. لكن بالأمس الرئيس محمد مرسي يستقبل قادة «حماس» وهذا جاء من خلال صبر أهالي غزة وصمودهم وتعبيرا عن إرادة الثورة». واكد على «تواصل الربيع العربي حتى تسقط جميع أركان الظلم والطغيان وتستعيد الامة زمام الامور وتستكمل بقية الملفات وأهمها تحرير فلسطين كلها والقدس والأقصى. فترة الحكم الجبري بدأت بالزوال وستفتح صفحات الخلافة الراشدة».
وأوضح «نستقبل اليوم رمضان في ظل تغيرات لم تنته تغيرت فيها مفاهيم وسقطت خلالها أنظمة وديكتاتوريات وبنيت أخرى»، وأن «الأنظمة التي سقطت كانت مهمتها ضمان عدم عودة الخلافة وضمان حماية الكيان الصهيوني، وضمان بقاء الأمة في حالة التبعية لأميركا والكيان الإسرائيلي». واعتبر أن «فلسطين سبب رئيسي في الثورات العربية بعدما علّمت العالم كيفية التضحية والدفاع عن الأرض».
من جهة ثانية، أعلن هنية تقديم منحة دراسية جامعية للفتاة هدى غالية، التي قتل كل أفراد عائلتها في هجوم اسرائيلي على شاطئ بحر بيت لاهيا في القطاع عام 2006. وقال إن الحكومة تقدم «منحة كاملة في كل سنوات الدراسة الجامعية لهدى غالية التي نجحت بالامس في الثانوين لتكون بذلك نموذجا للصمود والتحدي». وحصلت غالية على معدل 71 في المئة في الثانوية العامة، التي صدرت نتائجها قبل يومين.
في غضون ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المعاملة التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون المعتقلون على يد القوات الإسرائيلية. وأصدرت اللجنة الخاصة بالأمم المتحدة حول الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة تقريراً أعربت فيه عن قلقها من المعاملة التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون قيد الاعتقال. وقال رئيس اللجنة، سفير سريلانكا الدائم لدى الأمم المتحدة باليثا كوهانا، بعد زيارة لتقصي الحقائق في عمان والقاهرة وقطاع غزة، إن «شهوداً أبلغوا اللجنة أن الأطفال الفلسطينيين يتعرضون لسوء المعاملة منذ لحظة اعتقالهم». وأضاف أن «أعداداً كبيرة يتم اعتقالهم بشكل روتيني، ويحاصر جنود إسرائيليون منازل الأطفال في وقت متأخر من الليل ويتم إطلاق قنابل صوتية نحوها، وتخلع الأبواب وغالباً ما يتم استخدام الرصاص الحيّ، من دون تقديم أي مذكرة اعتقال»، وأن «الأطفال يربطون وتعصب أعينهم ويجبرون على الصعود في مركبات عسكرية». وأشار الى أنه بحسب الشهادات، فإن 63 في المئة من الأطفال يخضعون للضغوط على أيدي الجنود الإسرائيليين ليصبحوا مخبرين.
الى ذلك، انفجر صاروخ اطلق من قطاع غزة فجر أمس في جنوب الأراضي المحتلة من دون أن يسبب اصابات أو خسائر، كما افادت متحدثة عسكرية اسرائيلية.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)