على الغلاف | نائب وزير الدفاع السوري آصف شوكت يعدّ من أركان النظام في دمشق، ومن الدائرة القريبة من الرئيس السوري بشار الأسد. ولد آصف شوكت عام 1950 في قرية المدحلة، التابعة لمحافظة طرطوس. درس التاريخ في جامعة دمشق، وقدّم أطروحة عن الثورة السورية الكبرى عام 1925، قبل أن يتطوع باكراً في السلك العسكري، إذ دخل الكلية الحربية ليتخرج فيها ضابط اختصاص مشاة، كما شارك في حرب تشرين الأول عام 1973 ضد إسرائيل. واعتبر شوكت، أحد أهم أركان قوة الرئيس بشار الأسد، منذ وفاة الرئيس الراحل حافظ الأسد في حزيران عام 2000.

حينها وقف خلف الرئيس الشاب، أثناء استقبال الوفود المعزية، عندها أشيع داخل الدائرة الضيقة للحكم أنه تحوّل إلى الرجل الأقوى أمنياً في سوريا. عيّن شوكت، في عام 2005 مديراً للاستخبارات العسكرية السورية، التي تعد أقوى الأجهزة الأمنية في سوريا. قبل أن يرد اسمه مع شقيق الرئيس السوري، ماهر الأسد، في تقرير أولي للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري، كأحد المتورطين في عملية التفجير التي أودت بحياة الحريري و22 شخصاً آخرين في بيروت. يعتبر العماد آصف شوكت من أكثر الشخصيات التي تحظى بنقمة كبيرة لدى الأوساط المعارضة السورية، بسبب القرابة الشخصية التي تربطه مع أسرة الأسد، كونه متزوجاً من بشرى شقيقة الرئيس الأسد.
جدير بالذكر أنه قبل نحو شهرين، أكدت عدة مصادر مقرّبة من المعارضة السورية مقتل شوكت في عملية كشف عنها «الجيش الحر» مؤخراً على لسان ناطق باسم «كتائب الصحابة»، حيث أشار الى أن العملية نفذتها سرية المهام الخاصة فيها، بعد تخطيط وتحضير عالي المستوى؛ حيث تم تسميم أعضاء خلية الأزمة، ما نجم عن ذلك مقتل ثلاثة أفراد من الخلية على الأقل، وعلى رأسهم آصف شوكت، إلا أن دمشق نفت ذلك.
وعاد اسم شوكت إلى الظهور في الآونة الأخيرة مع لوائح العقوبات العربية والغربية التي أصدرتها دول غربية وعربية عدة، حيث كان اسمه مدرجاً على تلك اللوائح بسبب ما قيل عن «دوره في قمع الاحتجاجات»، التي اندلعت في سوريا قبل عام ونصف عام.