انتقد «الجيش السوري الحر»، يوم أمس، صمت العميد مناف طلاس الذي أعلن انشقاقه أخيراً، ورحّب، في المقابل، بانشقاق السفير السوري في العراق نواف الفارس. وأمهل «الجيش الحر» أركان النظام من مدنيين وعسكريين، حتى نهاية الشهر الجاري للانشقاق، وإلا فسيصبحون في «دائرة الاستهداف المباشر»، إلّا أنّ الإنذار يستثني «من يتواصل سراً مع الثورة». وقالت «القيادة المشتركة للجيش السوري الحر» في الداخل، في بيان: «لا يُفهم خروج العماد مصطفى طلاس ونجله العميد مناف وبالطريقة التي تمّ فيها على أنّه انشقاق، بل نوع من الدخول في التوليفة الدولية لحلّ ما». وأضاف البيان أن على طلاس ووالده أن «يصرّحا للشعب السوري أين كانا، وعن دورهما وماذا فعلا منذ بداية الثورة حتى تاريخ خروجهما من البلاد». ورحّبت القيادة بانشقاق الفارس، وجاء في البيان: «نرحب بأي انشقاق عن نظام الزمرة والعصابة الحاكمة، ونثمّن انشقاق السفير السوري في العراق السيد نواف الفارس، ونعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح».
من جهتها، أشادت فرنسا بما وصفته «البادرة الشجاعة» التي قام بها سفير سوريا لدى العراق نواف الفارس، وأملت حدوث انشقاقات لدبلوماسيين ومسؤولين آخرين. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن «لهذا الانشقاق بعداًَ رمزياً قوياً جداً، لأن نواف الفارس، هو أول سفير سوري يُقدِم على بادرة رفض القمع الذي يزداد وحشية ضد شعب يناضل من أجل حريته». وأعربت عن «أملها أن يتبع هذا الانشقاق انشقاقات لدبلوماسيين ورسميين سوريين آخرين»، مستنتجة أن الانشقاقات «تتزايد وتدلّ على العزلة المتنامية التي يغرق فيها نظام دمشق، الذي فقد كل شرعيته».
في سياق آخر، قال فراس طلاس، شقيق العميد المنشق عن الجيش السوري مناف طلاس، إنه يؤيد التوصّل إلى تسوية تفاوضية مع النظام السوري، وذلك في مقابلة نشرتها، أمس، صحيفة «الشرق الأوسط». وأشار طلاس إلى أنّه «يقدم مساعدات إغاثية إنسانية لكتيبة الفاروق في الجيش السوري الحر، ولا علاقة لها بالسلاح»، لافتاً إلى أنه «على تواصل دائم منذ شهر ونصف شهر» مع قائد هذه الكتيبة عبد الرزاق طلاس (ابن عمته). وأضاف أنّ «45 ضابطاً من العائلة قد انشقوا» عن الجيش السوري. وأوضح «نحن نعيش الآن حالة من الفوضى، سواء من النظام أو من المعارضة، ونحتاج إلى تيار قوي لوضع سوريا على السكة الصحيحة ونقلها إلى برّ الأمان». وأضاف أنّ «عبد الرزاق طلاس، قائد كتيبة الفاروق، يمكن أن يكون ممثلاً عن الثوار» في المفاوضات. وقال طلاس إن والده، البالغ من العمر 80 عاماً، والذي يعيش في باريس، «دائم الصمت والحزن على الوضع الحالي» في سوريا.
(أ ف ب، يو بي آي)



واشنطن تحذّر دمشق من ضرورة ضمان أمن أسلحتها الكيميائية

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، يوم أمس، إن مسؤولين أميركيين صرحوا بأن سوريا بدأت في نقل جزء من ترسانة أسلحتها الكيماوية إلى خارج منشآت التخزين. وذكر التقرير أن مخزون سوريا، غير المعلن من غاز الأعصاب، وغاز الخردل، والسيانيد يثير قلق المسؤولين الأميركيين وحلفائهم في المنطقة منذ فترة طويلة. وانقسم المسؤولون الاميركيون حول تفسير نقل هذه الترسانة. وجاء في تقرير «وول ستريت جورنال» أن بعضهم يخشى أن يستخدم الرئيس السوري مثل هذه الأسلحة ضد مقاتلي المعارضة أو المدنيين، بينما قال آخرون إنه قد يكون يؤمّنها حتى لا تقع في أيدي معارضيه.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية، فيكتوريا نولاند: «أوضحنا مراراً أن الحكومة السورية عليها مسؤولية تأمين مخزون الأسلحة الكيماوية». وأضافت أنّ «المجتمع الدولي سيحاسب أي مسؤولين سوريين يخفقون في الوفاء بهذا الالتزام».
(أ ف ب)

تنظيم القاعدة يتسلل إلى سوريا

ذكرت صحيفة «ديلي تليغراف»، أن تنظيم القاعدة تسلل إلى سوريا، ويعكف حالياً على تأسيس موطئ قدم له في المحافظات الشمالية التي تمزقها الحرب. وقالت الصحيفة «إن الجماعات الجهادية المحلية المرتبطة بتنظيم القاعدة أو المتعاطفة معه آخذة في النمو في سوريا، لكن نفوذها لا يزال محدوداً». واضافت أن أعلام القاعدة «ترفرف علناً في بعض مناطق محافظتي إدلب وحلب القريبتين من حدود تركيا، وأكد مقاتلون من الجيش السوري الحر المعارض أن ممثلي التنظيم المسلح حاولوا في الأشهر الأخيرة بسط سيطرتهم على بلدات وقرى في المحافظتين».
ونسبت الصحيفة إلى أحد أفراد «الجيش السوري الحر»، قوله إن «جماعة من تنظيم القاعدة يقودها شخص يسمي نفسه أبو صادق سيطرت على بلدة دار تعزة التابعة لمحافظة حلب».
(يو بي آي)