شدد تقرير صادر عن البنتاغون على أن «إيران عززت القدرة التدميرية والنجاعة للمنظومة الموجودة لدى إيران، عبر تحسين دقتها»، مضيفاً أن الصواريخ باتت قادرة على حمل رؤوس أكثر قدرة على التدمير والفتك، وبما يتجاوز قدرات صاروخ «حيتس» الإسرائيلي العادية. وجاء تصريح المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي ليؤكد هذا التطور بقوله إن إيران «أقوى 100 مرة» مما كانت عليه لحظة انتصار الثورة عام 1979.
وبحسب موقع مجلة «إسرائيل ديفنس» العبرية المتخصصة بالشؤون العسكرية والأمنية، فقد تم التوقيع على التقرير، الذي تم تقديمه في 29 حزيران الماضي، من قبل وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، وان البنتاغون لديه اهتمام خاص بالقدرات الإيرانية في الخليج ومضيق هرمز، والرد الإيراني المحتمل على مهاجمة منشآتها النووية.
وأوضح التقرير أن ايران تعمل على تطوير قدراتها الصاروخية في مقابل منظومات الاعتراض الصاروخي الأميركي، وكذلك تلك المنصوبة في دول الخليج، مشيراً الى أن الجيش الإيراني يُحسّن قدرات صواريخه الباليستية في المديين الطويل والقصير، بما فيها تطوير أسلحة ذكية تمكنها من استهداف القطع البحرية. ولفتت «اسرائيل ديفنس» إلى أن طهران أنتجت صواريخ بعيدة المدى وشغلت عشرات الشركات الوهمية، وبشكل أساسي في أوروبا، والتي تمكنت عبرها من شراء العناصر المطلوبة لبرنامجها الصاروخي.
في المقابل، نقل موقع «اسرائيل ديفنس» عن خبراء اسرائيليين قولهم ان التهديد الصاروخي الايراني على اسرائيل بات ملموساً بنسبة أكبر، بسبب تغلّب إيران على الصعوبات التي واجهتها في تطوير منظومة صواريخ أرض أرض البعيدة المدى. وأضاف الموقع أن هذا التقدير ارتكز على المعلومات التي وصلت من طهران عن تجربة ناجحة لصاروخ «سجيل»، الذي وصفته مصادر غربية بأنه يعمل على مرحلتين وبالدفع على الوقود الصلب ويصل مداه الى 2000 كيلومتر.
من جهتها، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن وزير المال الاسرائيلي، يوفال شطاينتس، تأكيده أن ايران تستثمر مليارات الدولارات لتطور صواريخ بالستية عابرة للقارات «بمقدورها الوصول الى الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية».
من جهة أخرى (يو بي آي)، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن خامنئي قوله، لدى استقباله حشداً من المشاركات في مؤتمر «المرأة والصحوة الإسلامية» في طهران، إن «الغرب يثير ضجة كبيرة بشأن الحظر المفروض على إيران، لكنه لا يفهم أنه هو من حصّن الشعب الإيراني من خلال فرض الحظر عليه منذ 30 سنة». وأضاف أن إيران «قاومت كافة العقوبات، وهي اليوم أقوى 100 مرة مما كانت عليه قبل 30 سنة». وأشاد «بثورات الشعوب الإسلامية في شمال أفريقيا وسائر المناطق التي سادتها الصحوة الإسلامية»، قائلاً إن «المستكبرين، وعلى رأسهم الأميركيون والصهاينة، يبذلون ما بوسعهم لاحتواء هذه الحركة العظيمة وركوب الموجة».