اعتقلت السلطات البحرينية، أمس، الناشط الحقوقي نبيل رجب، بعدما أصدرت محكمة محلية حكماً بسجنه 3 أشهر، وأقدمت كذلك على حلّ جمعية العمل الوطني «أمل». ونقلت صحيفة «الوسط» عن الناشط سيد يوسف المحافظة، قوله إنه «اعتُقل الناشط الحقوقي نبيل رجب اليوم (أمس) بعد أن قضت المحكمة بحبسه 3 أشهر مع النفاذ». وأشار إلى أن مجموعة من أفراد الشرطة بلباس مدني اقتادت الحقوقي نبيل رجب من منزله. وكان رجب قد ذكر في رسالة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قبل اعتقاله، أنه استأنف القضية وسيطلب من قاضي التنفيذ إيقاف العقوبة أو استبدالها بعقوبة اجتماعية بديلة كما ينص عليه القانون. وقضت المحكمة الصغرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي جاسم العجلان بحبس الناشط الحقوقي رجب لمدة ٣ أشهر مع النفاذ بتهمة شتم أهالي محافظة المحرق. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية «بنا» عن رئيس النيابة الكلية نايف يوسف محمود، أن المحكمة الصغرى الجنائية الخامسة أصدرت حكمها بحبس رجب 3 أشهر مع النفاذ على خلفية قضية تتعلق باتهام سكان في محافظة المحرق له بأنه قام بقذفهم بألفاظ مسيئة عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، تشمل ألفاظاً من شأنها «التشكيك في وطنيتهم وتنال من اعتبارهم وتحطّ من قدرهم، بما يجعلهم محلاً للازدراء». ووجهت لرجب من قبل اتهامات في 3 قضايا تتضمن «التجمهر غير المشروع» و«الإساءة إلى السلطات عبر تويتر»، بالإضافة إلى «إهانة المؤسسة الوطنية».
من جهة ثانية، أعلن مصدر قضائي أن المحكمة الإدارية في البحرين قررت حل منظمة العمل الإسلامي «أمل» المعارضة. وأضاف أن المحكمة بررت قرارها بتسجيل انتهاكات عدة لقانون الجمعيات، بينها عدم انعقاد مؤتمر للمنظمة طوال أربعة أعوام، وعدم وجود حسابات تتعلق بماليتها، بالإضافة إلى أن المنظمة تتبنى «إيديولوجيا تدعو علناً إلى العنف».
في غضون ذلك، شدد وزيرا الداخلية السعودي أحمد بن عبد العزيز ونظيره البحريني راشد بن عبد الله آل خليفة خلال لقائهما في جدة مساء الأحد على أهمية التنسيق بين الأجهزة الأمنية في البلدين في مكافحة الإرهاب. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المباحثات تطرقت إلى «أهمية التعاون وضرورته في مجال مكافحة الإرهاب والتنسيق (...) والتصدي للجرائم الإلكترونية، واتفقا أيضاً على أهمية وضرورة تطوير التعاون والتنسيق والاتصال بين الأجهزة المعنية في البلدين». وأضافت أن الجانبين بحثا «آخر المستجدات في قضية كشف الأوكار الأرهابية في البحرين أخيراً، وأكدا أن مثل هذه الجرائم لن تزيد إلا إصراراً وعزيمة في التصدي لكل ما يمسّ أمن الوطن (...) وتعقب العناصر الإرهابية والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة».
(الأخبار)