دعت الرئاسة الفلسطينية، أمس، الحكومة الاسرائيلية الجديدة إلى اغتنام الفرصة لتحقيق السلام فوراً، لكن حركة «حماس» شعرت بالارتياب من هذه الحكومة التي تشكل «تهديداً خطيراً لغزة». وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في بيان، «ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى اغتنام فرصة توسيع الائتلاف الحكومي بالمسارعة إلى تحقيق اتفاق سلام مع الشعب والقيادة الفلسطينية على أساس المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل فوراً. سلام يضمن أمن واستقرار كافة شعوب المنطقة».
وأضاف أبو ردينة أن «هذا الوقت المناسب للحكومة الاسرائيلية للوصول إلى سلام مع الشعب الفلسطيني من خلال الاستجابة الفورية لاستحقاقات عملية السلام ومتطلباتها وصولاً إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». وشدد على أن هذا «يتطلب وقفاً فورياً لكافة النشاطات الاستيطانية في سائر الأراضي الفلسطينية».
وقال أبو ردينة إن «المطلوب من الائتلاف الحكومي الجديد أن يكون ائتلاف سلام وليس ائتلاف حرب لأنها الطريقة الوحيدة الممكنة لمواجهة الأخطار الكبيرة التي تواجه المنطقة، نتيجة توقف عملية السلام، ولوقف الاحتقان، والاضطرابات الدامية، وتمهيد الطريق لبناء أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة، لمواجهة الأخطار الكبيرة التي تتهددها».
بدوره، رأى رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية (الصورة)، في تصريحات لـ«الأخبار»، ان هذه الحكومة اجتمع فيها عدد من الصقور الاسرائيليين، واوضح ان هؤلاء ذاهبون الى قطع الصلة في ما يتعلق بعملية السلام والتسوية والمفاوضات وكأنهم يعدّون لشيء في المنطقة، «لذلك مطلوب على المستوى الفلسطيني ان نستعيد الوحدة وان نشكل حكومة وحدة وطنية، وعلى المستوى العربي ان تكون هناك استراتيجية عربية تتصدى لأي محاولات لضرب الاستقرار في هذه المنطقة من قبل الحكومة الاسرائيلية».
من جهته، اعتبر المستشار السياسي لهنية، يوسف رزقة، أن تشكيل حكومة وحدة وطنية اسرائيلية يُنهي مشروع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتفاوض مع اسرائيل. وقال في بيان إن «تشكيل حكومة وحدة وطنية إسرائيلية يشكل تهديداً خطيراً لقطاع غزة وانهاءً مباشراً لمشروع عباس في المفاوضات». وأضاف رزقة أن «هذه الحكومة ستكون سبباً لمشاكل عديدة على الصعيد العربي والإقليمي والإيراني وستزيد كذلك من تهديدات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة».
(الأخبار، أ ف ب)