وصلت الى مطار دمشق الدولي، امس، طائرة ألمانية تحمل معدات تقنية لمراقبي الأمم المتحدة العاملين في سوريا (يونسميس). وتحمل الطائرة التي قدمت من ألمانيا، سيارات دفع رباعي وأجهزة كمبيوتر وسترات واقية من الرصاص للمراقبين. ويعمل في سوريا 70 مراقباً دولياً، بينهم 40 مراقباً عسكرياً غير مسلّحين، باشروا مهمتهم في 12 نيسان الماضي، على ان يرتفع عددهم في الاسابيع المقبلة الى ثلاثمئة. وزار وفد من المراقبين الدوليين امس، عدة محافظات سورية، والتقوا مواطنين فيها.
وبدأ فريق من المراقبين جولته من محافظة ريف دمشق، التقى خلالها عدداً من المواطنين في منطقة البساتين بين قريتي دير العصافير والمليحة، كما شملت الجولة المتحلق الجنوبي وجرمانا وبزينة. وتوجه الفريق الى محافظة حمص وزار حي الخالدية، حيث تم تبديل بين المراقبين الدوليين، ثم انتقل الوفد الى محافظتي حماه وإدلب لاجراء تبادل بين المراقبين.
وفي ظل استمرار اعمال العنف، دعا رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كيلنبرغر امس الى زيادة تمويل عمليات اللجنة في سوريا وتحسين امكانات تدخلها في هذا النزاع. وقال كيلينبرغر إن المواقع الساخنة، مثل حمص في وقت سابق من العام، وبلدة إدلب الشمالية في وقت أقرب، تنطبق عليهما ثلاثة معايير تضعها اللجنة لتعريف الصراع المسلح غير الدولي وهي الشدة والفترة الزمنية ومستوى تنظيم المسلحين الذين يقاتلون القوات الحكومية.
قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية لصليب الأحمر الدولي في سوريا، رباب الرفاعي، إن وفداً من الصليب الأحمر الدولي «زار محافظتي حمص وحماه وسيتم الأربعاء توزيع 3000 سلة غذائية على المتضررين السوريين، 2000 في حمص و500 في محافظة حماه و500 في منطقة داريا في ريف دمشق».
ويزداد عدد اللاجئين السوريين الواصلين الى شمال العراق حيث توزع المنظمة الدولية للهجرة المساعدات عليهم، بحسب ما اعلن متحدث باسم المنظمة في جنيف. ووصلت الى مخيم دوميز للاجئين في محافظة دهوك شمال العراق نحو 98 اسرة سورية فرت من اعمال العنف في بلادها وتلقت مساعدة المنظمة. وتشير تقديرات مكتب منظمة الهجرة في دهوك الى ان نحو سبعة آلاف لاجئ اضافي يمكن ان يصلوا الى مخيم دوميز الشهر المقبل.
من جهة أخرى، قال نائب وزير الخارجية السورية فيصل مقداد خلال لقائه رئيسة القسم الدولي في المجلس الدنماركي للاجئين، آن ماري أولسن، إن «العقوبات الأوروبية اللا إنسانية المفروضة على سوريا تستهدف بشكل مباشر حياة المواطنين السوريين ولقمة عيشهم».
وقال وزير النفط والثروة المعدنية السوري سفيان علاو إن بلاده تكبدت خسائر نتيجة العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على القطاع النفطي تقدر بأكثر من ثلاثة مليارات دولار اميركي.
ميدانياً، واصلت القوات النظامية عملياتها العسكرية والامنية في عدد من المناطق امس، ما ادى الى مقتل ستة اشخاص. وقتل فلسطيني برصاص طائش في برزة في دمشق، وثلاثة اشخاص، من بينهم سيدة، في ريف ادلب وشخصان في حمص وريفها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقالت لجان التنسيق المحلية ان بلدة قلعة الحصن القريبة من الحدود اللبنانية تعرضت امس لقصف عنيف مصدره القوات النظامية. وفي ريف دمشق، نفذت قوات الامن حملة مداهمات واعتقالات في مدينة دوما «واعتقلت مجموعة من الشبان واقتادتهم الى مكان مجهول» بحسب المرصد.
وفي درعا، افادت لجان التنسيق باستمرار الاضراب لليوم الثاني احتجاجاً على تنظيم الانتخابات، كما خرجت تظاهرة حاشدة في طفس رفعت فيها لافتات «الشعب السوري واحد والطائفية لا تعنينا».
(رويترز، يو بي آي، ا ف ب)