أعلن مسؤول عسكري روسي أمس، أن بلاده لا تنوي إرسال سفن عسكرية إلى سوريا في المرحلة الراهنة. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال نيكولاي ماكاروف، قوله، رداً على سؤال عمّا إذا كانت روسيا تخطط لإرسال سفن حربية إلى شواطئ سورية، «إلى حد الآن لا». ومن جهته، قال نائب وزير الدفاع الروسي، أناتولي أنتونوف، الذي يتولى مسؤولية ملف التعاون الدولي: «لا توجد أي وحدات من قوات العمليات الخاصة ومن القوات المسلحة الروسية في سوريا». وأضاف: «لا توجد ولن توجد، إذ إن هذا لا يستجيب لمصالحنا العليا». وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نفت أمس صحة أنباء عن وجود سفن حربية روسية قرب شواطئ سوريا، وقال متحدث باسم الوزارة: «ليست هناك أية سفينة حربية روسية تقوم بمهمة قرب شواطئ سوريا»، مؤكداً وجود ناقلة الوقود «إمان» في ميناء طرطوس، ومهمتها تتمثل في تزويد سفن تابعة للأسطول الروسي تشارك في تأمين الملاحة في خليج عدن ومواجهة القراصنة هناك. وذكر أن سفينة «إمان» يقودها طاقم مدني وترافقها فصيلة حراسة.

بدوره، نفى مصدر عسكري سوري مسؤول ما تناقلته وسائل إعلام عن وصول سفن حربية روسية تحمل طواقم عسكرية لمكافحة الإرهاب إلى السواحل السورية. وقال المصدر، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، إن «هذه الأنباء تأتي في إطار حملة الأكاذيب الموجهة ضد سوريا من قبل بعض أطراف المعارضة والدول الداعمة لها إقليمياً ودولياً بهدف التغطية على الدعوات المطالبة بالتدخل الخارجي في الشؤون السورية».
ميدانياً، انسحب المقاتلون المعارضون من مدينة دير الزور أمس أمام هجوم للجيش النظامي في أحدث انتكاسة لجهودهم لإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد. واضطرت القوات المعارضة إلى التقهقر في شتى أنحاء البلاد في الأسابيع الأخيرة مع استخدام الجيش النظامي للمدرعات الثقيلة في طردها من البلدات والمدن، محققاً أحدث انتصاراته في مدينة دير الزور التي تقع على الطريق إلى العراق.
وفي تطور غير مألوف، قال مصدر في المعارضة إن مقاتلي المعارضة أفرجوا عن (ضابط الجيش العميد الركن) نعيم خليل عودة الذي خطف الأسبوع الماضي في حي دوما في دمشق مقابل الإفراج عن سجناء وتسليم جثث معارضين ومدنيين لدى الشرطة. وأظهرت حصيلة أولية لأعمال عنف في سوريا أمس سقوط ثلاثين قتيلاً، بينهم 21 شخصاً في محافظة حمص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
(رويترز، أ ف ب، يو بي آي، سانا)