توصّل العراق في مستهل زيارة يقوم بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للكويت إلى اتفاق يقضي بتسوية ديون تعود إلى فترة حرب الخليج، منعت الخطوط الجوية العراقية من تسيير رحلات إلى الغرب، بالتزامن مع تأكيده أنه عازم على إنهاء كل الخلافات التي تعرقل تطور العلاقات بين البلدين الجارين. وأضاف الماكي، الذي تمتد زيارته ليومين في ختام محادثاته، «إننا عازمون على التوصل إلى حلول نهائية للمشاكل والخلافات الموروثة من النظام السابق».
وتابع المالكي، الذي التقى أمير الكويت الشيخ صباح السالم الصباح فور وصوله، «وجدنا لهجة وتوجهات إيجابية ورغبة صادقة في إغلاق جميع الملفات».
وكان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، علي الموسوي، أكد أنه «تم الاتفاق على حل مشكلة الخطوط الجوية العراقية، والاتفاق على رفع الحجز عنها مقابل 500 مليون دولار يدفع قسم منها نقداً (300 مليون) والباقي يؤسّس به شركة طيران مشتركة بين الجانبين»، من دون الإشارة إلى تفاصيل أكثر. وأضاف أن الكويت في المقابل ستوقف إجراءات قانونية ضد الخطوط العراقية، وذلك بعدما رفعت الكويت دعوى ضد الخطوط الجوية العراقية تطالبها بدفع مبالغ تتجاوز مليار دولار.
كذلك أشار الموسوي إلى أنه «سيتم تشكيل لجان مشتركة لمتابعة آلية معالجة المشاكل العالقة بين الجانبين»، ومن بينها عدم اعتراف بغداد بترسيم الحدود البرية والبحرية، ومشروع بناء ميناء مبارك الكبير، إضافة إلى المفقودين خلال حرب الخليج الثانية.
ويحرص العراق على تسوية خلافاته مع الكويت قبل القمة العربية التي تعقد في بغداد في الفترة من 27 إلى 29 آذار، وهي الأولى التي تعقد هناك منذ الغزو العراقي للكويت في عام 1990. وفي السياق، أكد مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية، قيس العزّاوي، أن بلاده أكملت جميع الاستعدادات الأمنية واللوجستية لاستضافة القمة العربية، لافتاً إلى أن جدول أعمال القمة يتضمن خمسة موضوعات أساسية، في مقدمتها القضية الفلسطينية والملف السوري.
وفي إطار الاستعدادات الأمنية للقمة العربية، قررت قيادة عمليات بغداد فرض حظر على سير الدراجات النارية والهوائية والعربات بمختلف أنواعها في عموم العاصمة العراقية اعتباراً من السبت المقبل حتى إشعار آخر، فيما حظر الزعيم العراقي مقتدى الصدر، الذي يتظاهر أنصاره بانتظام ضد البحرين والسعودية، الاحتجاجات أثناء قمة الجامعة العربية التي تعقد هذا الشهر.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)