منذ فجر 26 آذار الماضي، توالت المجازر التي ارتكبها طيران «التحالف السعودي» في مختلف المحافظات. وأدت عمليات «التحالف» إلى سقوط أكثر من 25 ألف شخص بين شهيد وجريح، بحسب «الائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان السعودي».
ومنذ الليلة الأولى لبدء حملة «عاصفة الحزم»، استهدف الطيران حي النصر السكني المجاور لمطار صنعاء الدولي، ما أسفر عن استشهاد 24 شخصاً. وفي 20 نيسان الماضي، ألقى الطيران قنبلة فراغية على منطقة عطان جنوبي صنعاء، سقط على أثرها 86 شهيداً و300 مصاب، وتسببت أيضاً بتهدم وتضرر أكثر من 400 منزل. تلك الضربة أربكت قوات «التحالف» الذي أعلن في حينه تغيير اسم عملياته الحربية من «عاصفة الحزم» إلى «إعادة الأمل».
لكن الجرائم لم تتوقف خلال عملية «إعادة الأمل»، إذ استمر سلاح الجو في استهداف المواقع السكنية والمدنية بشكل مباشر، كقصف مدينة العمال السكنية في منطقة المخا في تعز، يوم 24 تموز الماضي، التي أوقعت مئة شهيد و150 مصاباً. ثم تبعها في المنطقة نفسها قصف خيمة أعراس أسفر عن أكثر من 132 شهيداً من النساء والأطفال. وسقط في آب الماضي أكثر من 200 صياد بين شهيد وجريح على ساحل الحُديدة غرب البلاد بعد استهدافهم من الجو. إلى ذلك، نالت عشرات الأسواق الشعبية حصتها من الغارات الجوية، وكان آخرها سوق مستباء في حجة، حيث سقط 100 شخص من زواره شهداء غارة لـ«التحالف» في 15 شباط/ فبراير الجاري.
(الأخبار)